في ظل الظروف العصيبة التي عاشها العراق لعشرات السنين ، من حروب وقسوة ، تجهيل ممنهج ، وانغلاق وحرمان من التواصل مع العالم ، ووسائل اعلام وتعبئة ثقافية محترفة استطاعت ان تفعل الكثير في بنية المجتمع .
فماذا تبقى لهذا الإنسان غير الإسلام السياسي واحزابه ليلوذ به حامياً ومنتصراً لحقوقه ؟
يحدث ذلك وسط استعلائية الآخرين وخجلهم وغياب دورهم التنويري واقتصار فعالياتهم على مجاميع نخبوية معينة .
لقد اكتشف الكثير من الناس زيف الشعارات التي رفعتها تلك الأحزاب فعاقبها بالعزوف عن الحضور لأنه لم يجد بديلاً .
وسيستمر الوضع على حاله كما يبدو لفترة قادمة ، ولن تتغير الكثير من الأمور ، فالعزوف سيجعل من تلك الأحزاب في موقعها بإعتمادها على انصارها المؤدلجين .
ربما نحن بحاجة للمثقف التبشيري الذي يمارس دور الداعية ، لا ذلك المثقف الذي يكتفي بالمهرجانات واللقاءات خلف الأبواب الموصدة .
* المثقف الذي يبشر بالدولة المدنية العادلة التي يسودها القانون