Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ياجماعة ، المسألة بسيطة ، ولكن ..
السبت, آب 31, 2013
ماجد الخفاجي

 

أحسب جيدا اننا في وضع لا نحسد عليه ، تقودنا (دولة رواتب) بلا مهام أو انجازات منذ عشرة اعوام ، ولا أعرف كيف يتباهى اي عضو في البرلمان ، او السياسي بمنصبه في دولة فاشلة ، قطعة قرميد في بناء أيل للسقوط في اية لحظة ، وصار البلد (والفضل لهم) كتلة من الفشل والخراب والتخلف والمأسي والفساد .
اعتقدُ ان اسباب المأساة واضحة ، وكان يمكن علاجها ، بشيء من الاستقراء من قبل أي سياسي مبتدئ ، ولكن المسألة تتطلب عملا ، وهذا لا يتماشى مع سياسيينا الكسولين ، هذا اذا اردتُ انصافهم .
المسألة تتطلب معرفة ولو سطحية عن البنية الأجتماعية والأقتصادية للمجتمع العراقي ، ولكن كيف يعالجها الجهلة ، والقادمون من المنتجعات التي يسمّونها منافي !.
الامر الاول :يجزم علماء الاجتماع ، ان البنية الأولية ، والأكثر أهمية  لبناء دولة رصينة هو البيت ، وبالذات ، المرأة والطفل ، ولهذا أولتْ الدول (الاخرى) ولا أقول المتقدمة  لأنها من المسلّمات  ، أهتماما بالغا بالعائلة بأعتبارها اما مصدرا للبناء والرقي ، او مصدرا لمتاعب لا تنتهي للدولة .
يولد الانسان خاما ، ولأبويه الخيار ، اما ان يصقلانه الى جوهرة ذات بريق أخّاذ ، او حصاة صماء لا تفيد الا في شجّ الرؤوس !.
وعندما يبصر الطفل النور ، فان اول ما يشاهده ، امه ، المرأة ، كتلة عطاء لا تنتهي ، فيبني اعتقاده وتوجهه على هذا الأساس .
فكيف ان كانت هذه المرأة حائرة ، خائفة ، مرتبكة ، لأنها لا تملك قوتها ،وفوقها سقف متصدّع يتوعدها دوما بالسقوط ؟ ، وزوج تتأكله الهموم بسبب ضيق ذات يده وشعوره بالعجز، وستكون الزوجة امام ضغط مضاعف ، لأنها وببساطة عراقية اصيلة ،هو ان تهوّن على زوجها  ، وان تلبي طلبات ولدها ، وهي بلا شك ، المحروم الأول ،  ولكم ان تتصوروا نشأة هكذا طفل !.
كان النظام السابق ، يرفع شعارات تخص المرأة والطفل والشاب ، معظم تلك الشعارات لم تر نور التنفيذ ، كانت مخصصة للاستهلاك فقط ، شأن توجهات كل الأنظمة الشمولية ، وكلنا يعلم ، ان هذه الشعارات عبارة عن كلمات حق يراد بها باطل ، وجائت الحكومة ، لتنسف كل تلك الشعارات ، الغث منها والسمين ، لتصل الى ما نحن عليه ، بأقصر طريق ، دون شعارات ، بل دون مقدمات ، وبالتالي دون أفعال !.
رغم ذلك ، كانت هنالك مراكز الرعاية العلمية  والأجتماعية والمنتديات الرياضية ، وكانت المكتبات العامة  مشرعة الابواب أمام الجميع ، وكانت هناك دار نشر خاص بالطفل .
كنا في السبعينات في المرحلة المتوسطة ، وكنا نتشارك لدفع اجور الدخول الى السينما بعد الدوام ، لرؤية فلم في سينما (سمير أميس) ، لمشاهدة الأفلام الرصينة الراقية ، وفي الصباح ، كنا نبدي رأينا بالحوار ، والأخراج ، والموسيقى التصويرية وحتى حركة الكاميرا ، كنا نعرف (جيفارا) ، و( تشايكوفيسكي) ، و(هيمنغواي) و(لينين) و(مظفر النواب) و(سيد قطب) ! ، كل ذلك في ايام المتوسطة ، وانظر الى حال شبابنا اليوم ، ولا الق ِ عليهم باي لوم .
ولو ان حكومتنا الموقرة ، اهتمت منذ عشرة اعوام بالمرأة والطفل ، وبشريحة الفقراءلكان لدينا ألأن شبابا طموحا مسؤولا ،مبدئيا ،محصّنا ضد كل أمراض العصر ، ولات حين مناص .
نعلم جيدا ان الحكومة لا تمتلك عصا سحرية ، فضلا عن العصا الخشبية !، بالاحرى انها لا تمتلك لا عصا ولا جزرة !،ونعلم ان الرعية  اذا كان ينخر بها التخلف والفقر والفوضى والجريمة ، سيكون اصلاحها امرا عسيرا ولكن ليس مستحيلا ، ولكن كل تلك الأمراض اهملتها الحكومة منذ عقد من الزمان ، فماذا نرجو سوى ان تتفاقم؟
الأمر الثاني : البطالة ، نعلم جيدا ان ليس من مسؤولية الدولة ، توظيف كل من يتخرج من الجامعة ، ولكن ، بدلا من ذلك ،توضّفذووالشهاداتالمزوّرةومن الفاشلين وغير الكفوئين منالأحبابوالأقاربوالخلّان!، وتركوا جيشا من الخريجين وأصحاب الكفاأت ، يتعرضون الى شتى انواع الابتزاز من أجل توظيفهم برشىً تصل الى راتب سنة كاملة! .
من اساسيات عمل الدولة دعم ورعاية القطاع الخاص ، لأستيعاب الخريجين ، وكل الباحثين عن عمل ، لتنمية  وانعاش الحرف والصناعات المحلية  ، ولجعل ذلك ممكنا ، عليها فرض قيود جمركية على كل ما هو مستورد ، ينافس صناعتنا ، وستنتعش تلقائيا ، بدل الأهمال ، وترك الحبل على الغارب ،فأغرُقت السوق بكل ما هو مستورَد لأرضاء التجار !، بالاحرى لمداراة سطوتهم ، وأنهارت لدينا كل الحرف والصناعات المحلية ، بل وبدلا من ذلك ، وجدت الحكومة نفسها في مأزق بسبب سوء التخطيط ، واستجارت من الرمضاء بالنار ، وها هي تتجه الى خصخصة الصناعات الكبيرة كالكهرباء ، لتدار من قبل رجال أعمال لا هم لهم سوى الكسب.
البطالة تعني الفقر ، والانحطاط ، وموت المواطنة ، والانخراط في الارهاب ، فهل يوجد شيء اكثر رعبا من هذا؟.
صارت لدينا وزارة للمرأة ، وها هي المرأة العراقية تعيش في أحلك الظروف ، وتدخل عصر محاكم التفتيش .
صارت لدينا وزارة للموارد المائية ، فجف نهرا دجلة والفرات .
صارت لدينا وزارة للبيئة ، فصار كل شيء ملوثا وأكل التصحر كل ما هو أخضر ، وزارة للزراعة ولكن بلا زرع .
الفقر،رأس كل بلاء ومصيبة،والا ما أقام الامام علي عليه الحد بالقتل قائلا : (لو كان الفقر رجلا ، لقتلته) ، ولعمري لا أحد يشك في عدالة هذا الرجل .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44181
Total : 101