ربما يكون باراك اوباما اغرب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية...من نواحي كثيرة..متمثلة في شخصيته المهزوزة...وعقدة شعوره الوراثية بالنقص كونه اول رئيس امريكي من اصول افريقية ومن اب يقال انه كان مسلما.يوما ما..ومن غرابة تصريحاته القريبة الى الكاريكاتيرية منها الى الواقعية...واخيرا في اعادة تاهيل وتدريب وتسليح وتجهيز تنظيم القاعدة بنسخته الجديدة داعش...واكرر واركز هنا على عبارة اعادة تاهيل وتشكيل تنظيم القاعدة بنسخته المحدثة داعش بعد تكسير هذا التنظيم تقريبا بعد احداث 11 ايلول وبداية الحرب على الارهاب التي اطلقها الرئيس
السابق جورج بوش الذي قال وقتها ان الحرب على الارهاب ستكون حربا طويلة.....
اعادت سياسة اوباما تاهيل هذا التنظيم وتسليحه وتطوير قدراته من خلال المملكة السعودية ماليا..وقطر اعلاميا...وتركيا لوجستيا...اضافة الى الدعم الاوربي المطلق لكل ما يصدر من الولايات المتحدة..على اعتبار ان اوربا وحكوماتها ما هي الى دمى صغيرة واجبها تنفيذ ما تريده السياسات الامريكية..حتى ولو على حساب مصالحها..
اعادة تاهيل تنظيم داعش جاء مع مطلع عام 2011 من خلال الحرب على سوريا بحجة الديمقراطية...واعادة تصنيع التنظيم من خلال تسميات متعددة منها الجيش الحر..الذي تحول بعد اشهر الى جبهة النصرة...التي صارت اخيرا تنظيم داعش...تتعدد الاسماء والهدف واحد...كان الهدف هو اسقاط النظام السوري وادخال الفوضى العارمة اليها...وبعد فشل العالم باجمعه ومليارات وترليونات السعودية وقطر.....تلك الاموال التي كانت تكفي لاعادة تاهيل العالم صناعيا وصحيا وتكنولجيا وعلميا بدل صرفها على الدمار والموت..اقول بعد فشل كل تلك المخططات...جاءت اانتقالة هذا التنظيم الى العراق
(تدريجيا)من خلال خيم الاعتصام وجمع المطالبات والحقوق..التي كانت في الواقع خيم اعادة تنظيم وتسليح واستعداد داعش لدخول العراق عند اقرب فرصة...وفعلا جائت الفرصة مع مطلع حزيران بدخول واحتلال الموصل (المستعدة والمرحبة اصلا بهذا التنظيم) و حدث ما حدث من تداعيات خلال الشهرين المنصرمين...ومن تبعات ليس اخرها كارثة سبايكر التي راح ضحيتها 1700 شاب عراقي تم اعدامهم من قبل داعش وخدمهم من (المهمشين)الذين كان اوباما يعتصر الما وغما عليهم في مؤتمره الصحفي قبل يومين..حيث دعا الرفيق اوباما الى حكومة يشترك بها الجميع من دون أي تهميش لطائفة او مكون..
وهنا اتسائل ويتسائل كل انسان بالغ...لماذا جرت الانتخابات؟؟ولماذا وضع الدستور؟؟؟ولماذا اصلا دخلت الولايات المتحدة العراق وغزته؟؟؟اذا كانت النتيجة تشابه المثل العراقي (تريد ارنب اخذ ارنب.تريد غزال اخذ ارنب).
اوباما المعتوه..والخبيث بنفس الوقت قالها بالحرف الواحد..انه يجب اعادة البعثيين الى السلطة...وان السنة العراقيين يشعرون انهم غريبون في بغداد(لاحظوا التحريض)وانه يجب قيام حكومة تظم كل الاطراف...وان الولايات المتحدة ستحارب داعش ليس لاجل عيونكم ايها العراقيون بل لاجل حماية مصالحها...وسيرسل الرفيق اوباما وزير خارجيته جون كيري لجمع حشد دولي ضد تنظيم داعش..والعبارة الاخيرة مضحكة مبكية فعلا...جون كيري سيذهب الى السعودية وقطر..(المصنع والممول والاب الروحي لداعش)سيذهب اليهم ليجمع حشد دولي ضد داعش...
لا اعرف على من تضحك الولايات المتحدة...؟؟؟؟والى اين تريد الوصول بالدولة العراقية؟؟؟واذا كانت امريكا تريد حكومة توافقية يشترك بها الجميع من دون استثناء..فلماذا جرت وتجرى اصلا انتخابات برلمانية؟؟؟؟وما الداعي ل (قشمرة)الناس بشيء اسمه الانتخابات؟؟؟
اليس كلام اوباما في مؤتمره الصحفي الاخير..رسالة تطمين لاعداء العملية السياسية؟؟؟اليست فتنة اراد متقصدا زرعها لهدف زيادة وتوسع الفجوة بين الكتل السياسية المتهرئة اصلا؟؟؟
اليست هذه الكلمات رسائل تشجيع بان سنة العراق كان لهم الحق بالاستعانة بداعش نتيجة تهميشهم.؟؟؟؟وانهم فعلوا خيرا عندما رحبوا يهم؟؟؟
الحكومة التي سوف تتشكل(ان تشكلت) لن تكون لها أي علاقة بنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 30 نيسان...لامن قريب ولا من بعيد...
وهذه دعوة الى تشكيل حكومة كل اربع سنوات تشرف عليها وعلى تشكيلها الدول الاقليمية والمجاورة وذات النفوذ واللوبي المالي..بدل الضحك على ذقون الناس بجملة او عبارة الانتخابات او الدستور او ما شابه..
مقالات اخرى للكاتب