Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وزارة غير سياديّة
الاثنين, آب 31, 2015
سمير عطا الله

اخترعنا في العالم العربي شيئًا يسمّى «الوزارات السياديّة» التي حددت بالدفاع والخارجية والداخلية والمال. الباقي حقائب بلا سيادة: التعليم؟ الثقافة؟ الأشغال العامة؟ الاقتصاد؟ الشؤون الاجتماعية؟ لا سيادة لها. عندما شكّل الرئيس تمام سلام حكومته، أراد تجنب ضجيج الهوامير وأصحاب السيادة، فأخذ حصته من التشكيل في وزارة البيئة التي أعطيت لصديقه محمد المشنوق.
ما هي «البيئة»؟ كلمة لا معنى لها في العالم العربي. ترف لا أهمية له. لا هي سيادية ولا فخاماتية ولا وجاهات ولا مواكب. وفجأة اكتشف اللبنانيون الغارقون في التلوث، أن البيئة هي الحياة، وأن إهمال وزارة البيئة كل هذه السنين أوصلهم إلى وقت وضعهم أمام جدار جديد: النفايات. وسرعان ما تحول العجز في جمع النفايات إلى أزمة في وجه وزارة الداخلية والدفاع وجميع الوزارات «السيادية» الأخرى. وفي وجه الدولة برمَّتها.
يفيق العرب شيئًا فشيئًا، من غيبوبة العقود الماضية ليكتشفوا أن الحكم هو الحياة الكريمة، وليس الكرامة بلا حياة. وأن المجد ليس في احتلال الكويت، بل في إعادة تريليون دولار إلى فقراء العراق. وأن العزّة ليست في الأغاني، بل في فرص العمل. يفيقون فإذا الوزارات «السيادية» هي في إدارة اقتصاد حي، ورعاية اجتماعية جيدة، ووزارة صحة ممتازة كالتي يديرها وائل أبو فاعور في لبنان.
تظاهرات بغداد وبيروت تُدخل العرب في العصر الذي دخله العالم منذ عقود. زعيم حزب الخضر في ألمانيا يوشكا فيشر كان سائق تاكسي في برلين، فأصبح وزيرًا للخارجية. رالف نادر زعيم حركة المستهلك في أميركا، أصبح مرشح الرئاسة الثالث بين الحزبين. الشعوب الحيّة تتبع من يعدها بالحياة ورغد العيش، ويملأ أعمارها عملاً لا هوامًا، ولا عبادة الذات، ولا خطبًا تتحول إلى رفوف الغبار بدل زوايا العمران، وحفر الأسس وتزويد الأجيال مستقبلاً قائمًا على الازدهار، لا عالمًا قائمًا على الفقر والفراغ.
أفقنا فإذا البيئة ليست وزارة غير سيادية لا يريدها أحد، بل هي تقريبًا كل شيء. وإذا «دولة القانون» أعطتنا أجمل شعار وتلقت ثمنه تريليون دولار. يا أخي، ردوا التريليون وخذوا الشعار.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45051
Total : 101