بعيدا عن التوازنات السياسية الخارجية وتاثيرها على المشهد العراقي لماذا لا يستطيع السيد العبادي احالة السيد المالكي الى القضاء ؟ مع وجود الأدلة الدامغة والثابتة على قيامه بجرائم إبادة و جرائم هدر المال العام وسوء استخدام السلطة والخيانه العظمى و و و الى ماشاء الله ليكون مثالا لتطبيق مواد قانون العقوبات باكمله ولامبرر لعدم إخضاعه للمحاسبة وان بجريمة هدر المال العام وتسببه بضياع اكثر من ٤٠٠ملياردولار دون سند قانوني إبان تسلمه منصب رئيس مجلس الوزراء وقد يكون السبب هو امتلاك السيد المالكي ملفات بحق جميع الساسة او سيطرته على قيادات حزب الدعوة الفاسدة وبضمنهم السيد العبادي الذي وان لم يحاسب بقضية الرشوة عند منح رخص لشركات الهواتف النقالة الا انها مازالت تحت اليد في هيئة النزاهة وتمثل سيفا مسلطا يستطيع المالكي تحريكه في اية لحظة من قبل السيد مدحت المحمود وبالنتيجة لن يستطيع العبادي من الامر بإحالة المالكي للنزاهة والقضاء لانه يخشى ان يفتضح حزب الدعوة العميل وتسقط أقنعة الساسة اولا وخشيته من انتقام المالكي ثانيا الذي سيخرج متمتعا ببراءة ساطعة بفضل المحمود وثالثا رغبته بالبقاء في منصبه الجميل حتى وان اظهر غير ذلك ولاحاجة لتبيان تفاصيل جرائم المالكي وحزب الدعوة فهي علنية بمايزكم الأنوف ويثير التقزز حتى وان تعكز السيد العبادي على المصلحة الوطنية العليا للعراق وشعارات فاسدة اخرى فهل من مصلحة العراق بقاء المجرم طليقا حتى يستقوي اكثر ؟ ولماذا هذا النفاق السياسي لرجل جاء طامحا باقل القليل ليكون شيطان العصر ويكون من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم ؟ ان القضايا ثابته بالدليل الملموس ولاتحتاج الا الى الجراءة والخوف من الله بغرض تفعيلها والبت فيها اذا صدقت إرادة العبادي لذلك وهي غير صادقة حتى الان مع علم السيد العبادي ان القضاء سيبرىء ساحة المالكي بالتأكيد كما فعل اخرون بفضل مدحت المحمود وقضاءه الفاسد الا انه اجبن من ان يقوم بذلك.
مقالات اخرى للكاتب