Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تحليل عسكري.. الخرّق الأمني في خان ضاري
الثلاثاء, آذار 1, 2016
عماد علو

 

الموقف العام

تشن القوات المسلحة العراقية وجهاز مكافحة الارهاب والقوات المتجحفلة معها من شرطة الانبار وقوات الحشد الشعبي والحشد العشائري وبإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي ، عمليات تعرضية واسعة النطاق في عموم محافظة الانبار لتحرير المناطق التي اغتصبها تنظيم داعش الارهابي منذ ايار 2015 ? حيث تمكنت تلك القطعات من تحقيق انتصارات كبيرة على عصابات داعش الارهابي وتحرير مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بها وصولا” الى فتح الطريق الرابط بين جزيرة الخالدية ومدينة الرمادي ، بالإضافة الى التقدم باتجاه مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد) ، وتطويقها استعدادا” لتحريرها من عصابات داعش الارهابي .  الأمر الذي الحق خسائر كبيرة بعصابات داعش الارهابي ، وقطع طرق امدادها وحرمها من قابلية المناورة بعناصرها في المنطقة الممتدة بين قضاء الفلوجة والرمادي ، فضلا” عن حرمانها من دعم وتعزيز عناصر التنظيم الارهابي المحاصرين في مدينة الفلوجة.

 الموقف الخاص

شن تنظيم داعش الارهابي صباح يوم الاحد 28/2/2016 ? هجوما واسع النطاق امتد من المصنع العراقي في منطقة الصبيحات في الكرمة( 19 كم شرقي الفلوجة)  ثم صومعة الحنطة في ناحية خان ضاري وصولا” الى مركز شرطة ابو غريب في قضاء أبو غريب غربي العاصمة بغداد” . ! حيث استهدفت عصابات داعش مقرات القطعات العسكرية التابعة الى الفرقة الأولى واللواء 24 ولواء الكرمة التابع للحشد الشعبي، مستخدمة عددا من الانتحاريين و عجلات ملغومة يقودها انتحاريون بالإضافة الى عدد من العجلات المدرعة ، وتقدر مجاميع عصابات داعش بما يقارب 40ـــــ 50 عنصرا” من الدواعش . وقد انطلقت هذه المجاميع الارهابية من منطقة الصبيحات التابعة للكرمة بإسناد من خلايا نائمة في الزيدان والحمدانية والهيتاويين وخان ضاري .. وبعد ساعات من المواجهات تمكنت مجاميع عصابات داعش من إختراق خطوط الصد للقوات العراقية وتمكنت من الوصول الى منطقتي العبادي والهيتاويين الواقعة ضمن قاطع أبو غريب ، ثم وصلت إلى منطقة خان ضاري حيث سيطرت على صومعة الحبوب (السايلو) بعد مواجهات مع القوة المسؤولة عن حمايته وبعد سيطرة داعش على السايلو … إمتدت المواجهات لتشمل قرية كاظم العذاب و الحمدانية والحصوة باتجاه مقر الفوج 3 التابع للواء 24 فق1 . كما استهدفت عصابات داعش مواقع وابراج قوات الجيش قرب شركة الرضوان ومحطة القطار قرب جسر البو حمدان وقرب المصنع العراقي ، مستهدفا” اختراق الدفاعات وخطوط الصد باتجاه مطار بغداد الدولي .

سير المعركة

اشتبكت قطعات الفوج 3 التابع للواء 24 فق1 ولواء الكرمة التابع للحشد الشعبي مع عصابات داعش المهاجمة وخاضت بعض القطاعات العسكرية قتالا” تراجعيا” الى مواقع خلفية ، حيث تمكنت من احتواء زخم هجوم العدو الارهابي وصده والصمود لحين وصول التعزيزات العسكرية من الجيش  وجهاز مكافحة الارهاب إلى منطقة الاشتباك حيث تم فرض حظر للتجوال في قضاء أبو غريب وأغلقت الطرق المؤدية اليه …وقامت بشن هجوم مقابل بإسناد من طيران الجيش تمكنت فيه القوات المسلحة العراقية من تدمير عصابات داعش الارهابي في المناطق والمواقع التي وصلت اليها وتحرير منطقة (السايلو) والمصنع العراقي وقتل اعداد من عناصر داعش يقدر عددهم بـ (25ـــ 30) ارهابيا” معظمهم من جنسيات اجنبية وعربية . وتمت السيطرة على الموقف بعد هروب وانسحاب من تبقى من عناصر تنظيم داعش الارهابي باتجاه مناطق جنوب شرق الفلوجة .

التحليل

اولا” : العدو

1. يحاول تنظيم داعش الارهابي تثبيت وتشتيت جهود القطعات العسكرية العراقية التي تقوم بتقليص وتضييق الطوق حول مدينة الفلوجة التي تعّد بالنسبة لتنظيم داعش الارهابي البؤرة والقاعدة الأهم استراتيجيا” ليس في محافظة الانبار فقط بل في العراق بشكل عام . 2. الرسالة التي حاول تنظيم داعش ارسالها من خلال تعرضه الاخير في قاطع خان ضاري وابو غريب استهدف منها رفع معنويات عناصره التي انهارت اثر هزيمته في مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بها . 3. لايزال تنظيم داعش قادر على شن هجمات تعرضية منسقة واسعة النطاق مستهدفا” الدفاعات والمقرات الضعيفة والمتباعدة لإرباك القطعات العسكرية ومشاغلتها ، بغية تعطيل واستنزاف قدراتها التعرضية باتجاه مدينة الفلوجة والكرمة . 4. استثمر تنظيم داعش الارهابي ضعف عمل الاستخبارات والرقابة في مناطق لاتزال تعتبر ملائمة لوجود حواضن وخلايا نائمة فيها ، لجمع المعلومات والاستطلاع وانتخابها للتسلل والتعرض عليها بأريحية . 5. استفادت عصابات داعش الارهابي من الطبيعة الجغرافية الوعرة لمنطقة التعرض فضلا” عن قلة القطعات العسكرية الماسكة للقاطع ، للتسلل والوصول الى المقرات العسكرية والاهداف الحيوية التي تعرض عليها.

ثانيا”: قواتنا

1. بالرغم من عنصر المباغتة ومستوى التنسيق والقوة لهذا الهجوم الارهابي ، لم تحدث حالة انهيار في القطعات العسكرية العراقية الماسكة للمنطقة التي كان تنظيم داعش الارهابي يراهن عليها ، لكي يكمل طريقه لمطار بغداد الدولي او التقرب على الاقل من اطراف بغداد الغربية. 2. كانت جاهزية واستعداد ومستوى التنسيق بين القطعات العسكرية العراقية بمستوى جيد تمثل بسرعة احتواء وصد الهجوم المعادي والمبادرة السريعة والفورية بشن هجوم مقابل بإسناد طيران الجيش أجهض التعرض الارهابي الداعشي وحرمه من تحقيق اهدافه التي توخاها من وراء هذا التعرض. 3. عزز رد الفعل العسكري (الهجوم المقابل) الثقة بالقوات المسلحة العراقية على حماية مناطق حزام بغداد من تعرضات وهجمات ارهابية محتملة قد يشنها تنظيم داعش مستقبلا” . 4. الوصول السريع لقوات الاسناد من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب أظهر أهمية وضرورة وجود احتياطات سيارة مدرعة خفيفة الحركة في القرب من مناطق حزام بغداد التي يتوقع حدوث خروقات أمنية فيها . 5. قلة اعداد القطعات العسكرية وضعف تحصيناتها وافتقارها للتحصينات الضرورية ووسائل الانذار المبكر ، اتاح الفرصة لتسلل عصابات داعش ووصولها الى مسافات قريبة من المقرات العسكرية والاهداف الحيوية .

استنتاج نهائي

اكد الخرق الأمني في خان ضاري ، أن الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي تعّد من (الحروب الهجينة Hybrid war)  باعتبارها نوعاً متميزاً من القتال بين القوات المسلحة العراقية النظامية وقوات تنظيم داعش الارهابي غير النظامية ، والتي تخوض حرباً ، بأفكار تكفيرية متطرفة مبتكرة هي خليط من مفاهيم الحرب النظامية واساليب حرب العصابات، و تستخدم فيها أساليب قتالية واعلامية ونفسية وتكنولوجيات عسكرية لا تخضع لشكل معين أو قواعد ثابتة بداية من القيادة وانتهاء بالعمليات العسكرية الجارية خلالها . الأمر الذي يتطلب الاهتمام الجاد بالعمل الاستخباري لمراقبة تحركات ونشاط العدو في مختلف الاتجاهات لتحديد والمعرفة المسبقة لنواياه واهدافه . كما أن اعادة النظر بتنظيم الموضع الدفاعي بحسب السياقات العسكرية النظامية وتامين الاحتياطات السيارة المدرعة كفيل بصد تعرضات حرب العصابات التي قد يشنها تنظيم داعش الارهابي خصوصا” في مناطق حزام بغداد .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44171
Total : 101