في الحقيقة كان سؤالا عاديا طرح على السيد فؤاد معصوم من قبل قناة”فضائية”عن نوابه الثلاثة واي منهم هو نائبه الاول.وكانت اجابة الرئيس معصوم ان نوابه الثلاثة على نفس المستوى.ولم يتم – على حد تعبير الرئيس- اختيار احدهم بصفة نائب اول له.هذا الاعتراف الرئاسي يصور لنا كيف كانت الدولة تدار.نواب ثلاثة مع رئيس بمنصب فخري لا يلتقـــون جســــديا ولا فكريا,ويعيشون في عزلة سياسية عن بعضهم البعض.لكن احدهم كان يكسر العزلة من خلال الاعلام حين كانت تغطي اخباره بانه النائب الاول رغم ان رئيـــس الجمهــــورية نفى ان يكــــون احد نــــوابه برتبة اول وثان وثالث.
انا اسمي هذا السلوك بعبادة المظهر.ومن المؤسف ان نرى ان كل اعوام التغيير والديمقراطية لم تنتج سياسيا واحدا لم ينخدع بلعبة الامتياز والمنفعة.
في السياسة يكون الانسان في اضعف حالاته لسبب واحد هو:اغراء السلطة.سرطان السياسة يوجد في غرف السياسيين.لذا لا يمكن ان يتعلم احد من اكوام المذكرات السياسية شيئا لانها ورق مليء برغبات كائن يريد ان يملك اكثر ولا شيء غير ذلك.
في العراق توجد جرثومة فساد لا مضادات لها.ثروة,واستغلال لافكار دينية,وبعض المنافقين,هذه هي دائرة الشهوة التي يعيش داخلها السياسيون.وهل كانو يتوقعون بالغاء المناصب والجلوس منازلهم؟
هذه الاسئلة مرة جدا وثقيلة كحجارة الاهرامات لكن التجربة السياسية في العراق ستاكل كل الذين شاركوا فيها..هذه السلطة ستحرق الجميع بلا استثناء.
لكن ما يمكن ان نلاحظه في الاحداث الاخيرة هو ظهور واقع جديدة جديد اسمه العثرة السياسية التي يتعرض لها رؤساء كتل ونواب.نعم هذه مرحلة العثرات التي ستفاجيء الكثيرين بمدى قوتها.وعلى الشعب ان يضغط بهذا الاجاه اي تقديم الفاسدين للعدالة والغاء البرلمان.
مقالات اخرى للكاتب