Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قناة (DW) الألمانية ، والصور المفزعة عن الطفولة في العراق والتلوث البيئي
الثلاثاء, تشرين الثاني 1, 2016
ماجد الخفاجي

ولادات مبكرة ، وأجنة مشوهة ، وسرطان الدم والغدد اللمفاوية منتشر بين الأطفال ، حالات عقم بنسبة غير مسبوقة ، الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال الضحايا ، وُلِدوا للفترة ما بين الحربين 1991 و2003 وما بعدها ، كون أثر التسمم بسبب الحروب بعيد المدى ، تجول فريق (DW) في أهوار الناصرية ، وهي تعاني من تراكم النفايات ، وعدم وجود شبكة للصرف الصحي وبلا كهرباء ، فيقول الطبيب العراقي المقيم في (ألمانيا) ، والذي يزور الأهوار كل حين لفحص الأطفال ، أن ثمة طفل مريض مرضا خبيثا خصوصا (اللوكيميا) ، في كل عائلة تقريبا ، وفي البصرة ، أمتلأت مقابر الأطفال حتى لم تعد تسعهم ، فتقول الأحصائيات ، ان 7- 8 أطفال يموتون باليوم في البصرة وحدها !. تكون الأمراض على شكل سرطان الدم (الللوكيميا) ، الأورام المختلفة ، سرطان الغدد اللمفاوية  (اللمفوما) ، بالأضافة الى توفر أرضية صالحة لنشوء هذه الأمراض وهي ضعف المقاومة وعدم توفر الأدوية والعلاجات بسبب الحصار المجرم ، وصمة العار في جبين ما يسمى المجتمع الدولي ، وهو يعلم ، أن جريمته هذه ستؤدي الى استقواء النظام ، وتدمير الشعب ! .
خلال الحروب الكثيرة التي ابتلى بها البلد ، استخدمت الجيوش الأجنبية اليورانيوم المنضب والقنابل الحرارية وقنابل الفسفور ، وكلها خطرة وملوثة للبيئة  ، وترك مئات من الأليات المدمرة والصدئة المنتشرة في جنوب العراق وخصوصا في البصرة والناصرية ، أحد هذه الأماكن ما يطلق عليه البصريون (شارع الموت) ، المليء بالمخلفات المشعة على طريق (بصرة سفوان) ! ، بالأضافة الى 7 أماكن موبوءة في الناصرية ، معظمها يلعب قربها الأطفال دون أسيجة خاصة وبلا حتى لافتات تحذير وهذا أضعف الأيمان ، وأقل ما تفعله وزارة البيئة ..الولايات المتحدة امتنعت عن اصدار اي بيانات فيما يخص أثر المواد المشعة أو كمياتها التي استخدمت ، لكن البييانات الصادرة عن منظمات مستقلة تقول أن ثمة 400 طن من اليورانيوم المنضب (منثورة) على تربة البلد ! .
ونترك مواقع البؤس والفقر والمرض والموت في العراق ، لنتجه الى الثراء والأناقة والابّهة والغنى في دول الخليج ، ففي أبو ظبي ، يُقام كل سنتين ، أكبر معرض للأسلحة في الشرق الأوسط ، وفي العام 2015 ، شاركت فيه أكثر من 1000 شركة لتصنيع السلاح ، وكان وزير الدفاع السعودي ، الذي يقود حربا شعواء على اليمن ، من أكبر زبائن هذا المعرض ، يتجول مع (ابناء العم) بدشاديشهم ويشماغاتهم وعگلهم في أرجاء هذا المعرض ، وكأنهم يتفحصون ثلاجات وأجهزة تلفاز منزلية ، هم تافهون الى درجة ، انهم لا يتخيلون ، ان ثمة كدس من جثث البشر وبُرَك للدماء ، ازاء كل سلاح معروض ! ، ولكن الذي أثار عجبي ، ما قاله ممثل شركة إماراتية اسمها (البركان) ، قائلا : ننتج انواع الذخائر من صواريخ وقنابر هاون ، وعندما سأله مراسل (DW) ، عن مدى خلو أسلحتهم من اليورانيوم المنضب ، قال (أسلحتنا صديقة للبيئة) !! ، وأقول ، هل هي صديقة للبشر يا غبي ، كم تساوي البيئة اذا أبيد سكانها !؟ ، فليس من المهم في نظر هذا التافه ، كم روح ستُزهق ، أهم شيء ، ارضاء المنظمات البيئية ! ، وأسياده من تجار الحروب ، لا يتحدث رواد هذا المعرض من تجار الموت عن الحروب والضحايا ، يقول السيد (يان فان أكين) العضو في البرلمان الألماني عن حزب اليسار (لا أحد يتحدّث عن جثث الموتى في هذا المعرض الأنيق) ! ، حاول فريق قناة (DW) محاورة ممثلة أحدى الشركات الأمريكية المنتجة للذخائر والمشاركة في معرض (أبو ظبي) ، عن مدى خلو ذخائرهم من اليورانيوم المنضب ، فأجابتهم بإبتسامة صفراء (لا تعليق) !.
 ونحن نعلم ان هدف هذه الأسلحة هو اما العراق أو اليمن أو سوريا ، أو أفغانستان ، وأختصاص هذه الأسلحة هو أغتيال الفقراء والأبرياء ، فأي استخفاف بالحياة ، معشعشة في عقول هؤلاء ؟! ، وأسلحتهم هذه ، مع سماسرتها ، ومصنعيها ، ومستضيفيها ، هي السبب ، في البلاء والشقاء والتشرد والموت والدمار وموجات اللاجئين ، فغالبا ما تجد هذه الأسلحة ، العشرات من القنوات (الرسمية أحيانا) ، لتقع بيد الأرهابيين ، والفطائس الأنتحارية التي تقتل شبابنا  !.عند ضرب الأليات باليورانيوم المنضب ، تقوم بخرقها بسبب الزخم العالي الذي نتنجه مقذوفات اليورانيوم الثقيل على الآلية ، مما ينتج غبارا مشعا خطِرا جدا ، يمكث طويلا في الأجواء الصحراوية والجافة ، يؤدي استنشاقه الى دخوله الدم وبالتالي استقراره في نخاع العظام مما يسبب سرطان الدم واللمف خصوصا عند الأطفال ، بل ينتقل الى حامضنا النووي (DNA) ، مما يسبب فيه الطفرات الوراثية التي تنتقل الى الاسلاف فننجب أطفالا مشوّهين ! .
جهود فردية قام بها أطباء عراقيون ، وبالتعاون مع الطبيب البريطاني (كيرسي باسبي) ، وقد قاموا بأرسال عينات من أخشاب الأشجار قرب المناطق الموبوءة ، ليجد مستويات عالية من الأشعاعات في لحاء هذه الأشجار ، فماذا عن البشر ؟، وقد بين هذا الطبيب أن ذلك سيؤدي الى وفيات مبكرة عند الاطفال ، مع انخفاض ولادات الذكور بالنسبة لولادات الاناث ، وقال ان هذه الأشعاعات ، سببت أيضا نسبة وفيات بلغت 38 ضعف !.
في العالم 2014 ، تقدم (العراق) بطلب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب المساعدة أمميا للتخلص من آثار هذه الأسلحة ، فكان التصويت بالأجماع ، مع اعتراض الشيطان الرباعي (أمريكا ، فرنسا ، بريطانيا ، إسرائيل) ، مع امتناع (ألمانيا) عن التصويت ! ، ألمانيا التي أصدرت وزارة دفاعها بينا تقول فيه (لا يوجد دليل موثوق على آثار استخدام اليورانيوم المنضب ) ، مما دعا بالسيد (يان فان أكين) بالقول (أن دبلوماسية بلدي ضعيفة ومخجلة )!.
القانون الدولي ينص على وجوب حماية المدنيين من تأثيرات الحرب ، ولدينا الدليل الدامغ ، فأين حكومتنا بوزاراتها المعنية من إثارة هذه القضية أمام الرأي العام ؟ ، لكن إذا كان السيد جلال الطلباني ، والمحسوب علينا وابن جلدتنا ، وهو رئيس مجلس الحكم ، وأكبر رأس في الدولة ، نراه يقاطع إحدى الصحفيات ، وهي لم تكد تنهي شكواها عن مخاطر اليورانيوم المنضب ، موبّخا لها قائلا لها (هذه إشاعات) !!! ، وقد تطرّقتُ الى ذلك في أكثر من مقالة ، فلماذا العتب على مجرمين ارتكبوا هذه الفضائع ؟ ، وهل نرجوا الرحمة من مجرم متمرّس ؟  



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43348
Total : 101