لم تنفع الأموال القطرية في ايقاف عجلة الديمقراطية في العراق، بالرغم من هشاشة هذه الديمقراطية، وذلك من خلال دعمها المباشر وغير المباشر للارهاب في العراق ومنه هذه النماذج ( طارق الهاشمي وعصابته، قناة الجزيرة، شيوخ بعض العشائر حسب التصريح المتلفز لمحافظ صلاح الدين)، لكن ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم المنحل، حسب قرار محكمة الكاس الرياضية، هرول اليها، نعني الى الأموال القطرية في قضية الشكوى التي قدمها عدد من المعترضين لمحكمة الكاس حيث أوكل له المال القطري المحامي الايطالي مازولي الذي يعمل مستشارا قانونيا للاتحاد القطري لكرة القدم. نقول لم تنفع الأموال القطرية في ايقاف المشروع الوطني لانقاذ الكرة العراقية من الحضيض الذي وصلت اليه تحت اشراف ناجح حمود، وعبدالخالق مسعود، وطارق أحمد وبعض الجهلة في اتحاد الكرة المنحل، هذا المشروع الذي قاده مجموعة من الرياضيين والأكاديميين والخبراء المعروفين يقف في مقدمتهم اللاعب الدولي الكبير فلاح حسن، والخبير الدكتور باسل عبدالمهدي، والزميل جزائر السهلاني، والسيد صباح الكرعاوي، والسيد احسان العاملي، والسيد محمود السعدي وعدد آخر من أعضاء الهيئة العامة وكانت بداية فكرته قد انبثقت من الشاعر والكاتب فالح حسون الدراجي الذي أقنع المحامي الدكتور نزار أحمد لرفع الشكوى الى محكمة الكاس، وقد ساندته الصحافة الرياضية العراقية في الداخل والخارج. المشروع الوطني لانقاذ الكرة العراقية نجح في تحقيق طموحات الشارع الرياضي وغير الرياضي من أبناء العراق، تلك الطموحات المتمثلة في طرد ناجح حمود واتحاده غير الشرعي بسبب الخروقات القانونية والادارية التي اقترفها حمود و" رفاقه" من أعضاء الاتحاد السابق في يوم الانتخابات. القرار الذي اتخذته محكمة الكاس بحل اتحاد ناجح حمود لم يفرح الشعب العراقي لأنه صدر بسبب هذه الخروقات حسب، بل لأن هذا الاتحاد، فضلا عن جهله وتخبطه في ادارة ملف كرة القدم بالعراق، تمادى في تجاوزاته وانتفاعاته الشخصية التي تسببت في تبذير أموال الاتحاد من خلال سفراتهم السياحية بحجة مرافقة المنتخبات العراقية خلال مشاركاتها في البطولات الخارجية، إذ كان يسافر مع أي وفد أكثر من ثلاثة، أو أربعة من أعضاء الاتحاد، وحتى وصل عددهم في احدى البطولات الى خمسة أعضاء بتسميات زائدة وزائفة، لا عمل لها غير النوم في " سويتات " فارهة بفنادق خمسة نجوم، وقبلها استمتاعهم بمقاعد رجال الأعمال في الطائرات الباهظة الثمن. الغريب أنه بعد الاستمتاع في مقاعد رجال الأعمال والفنادق يخرج علينا ناجح حمود، أو عبدالخالق مسعود وغيرهما وهم يتباكون أمام شاشات التلفاز كون خزينة الاتحاد خاوية، متناسين المصاريف الكبيرة التي يبذرونها في سفراتهم من دون وجه حق. الآن أصبحت الكرة في ملعب الهيئة العامة لاتحاد الكرة العراقي، تلك الهيئة التي لا يمكن لها الوقوع في الخطأ مرة أخرى، لا يمكن لها الوقوع في ارتكاب جريمة جديدة من خلال اعادة ناجح حمود وغيره من افراد الشلة القديمة، لاسيما بعد وضوح الصورة، صورة الدمار الذي وصلت اليه الكرة العراقية تحت اشراف ناجح حمود. تلك الهيئة التي خدعها حمود بوعوده الكاذبة، لكننا لن نتجاوز وجود بعض المنتفعين والانتهازيين فيها ونتمنى أن يكون صوتهم هذه المرة لا قيمة له بوجود الآخرين الذين تفهموا الحقيقة المرة خلال العامين الماضيين، لاسيما في موضوع تجاوزهم بعدم عقد اجتماع للهيئة العامة خلال العامين الماضيين مع أن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم تؤكد على عقد اجتماع للهيئة العامة نهاية كل عام. أخيرا نقول لحمود وشلته أنه مثلما لم ينفعهم المال القطري فان المال البحريني الذي هرول اليه بعد صدور قرار محكمة الكاس لن ينفعه أيضا، ولا المال الكويتي ولا قلبه وجسده الذي منحه للسعودية بعد فوز منتخبها على المنتخب العراقي فالقرار أصبح بيد أبناء العراق من الرياضيين الشرفاء، هؤلاء الذين بذلوا جهدا كبيرا من أجل انقاذ الكرة العراقية وكانت خطوتهم الأولى الغاء الانتخابات غير الشرعية.
