العراق تايمز ــ كتب طارق الحارس:
مدخل
العراق في حرب ضروس ضد الارهابيين والبعثيين والانتهازيين.
شعب حي
* يتمادى بعضهم بوقاحة على العراق وشعبه فهذا يقول أن العراق أصبح "مصطلحا باليا"، وذاك يقول أن شعب العراق ليس من الشعوب الحية .. ونحن نقول أن شعب العراق من الشعوب الحية دائما وأبدا، فنحن شعب سومر وأكد وآشور وكلدان، نحن شعب قاتل الطغاة ومقابرنا الجماعية خير شاهد على حيويتنا، ويجهل التاريخ والحاضر مَن يعتقد غير ذلك، أو أنه يحاول تشويهما في هذه المرحلة لأغراض نعرفها تماما. أما اسم العراق فسيبقى كبيرا وشامخا بالرغم من طعنات القتلة والانتهازيين.
الشهيدة أمية
* من الجهل أن يختصر أحدهم المعركة الجارية أحداثها في العراق حاليا ضد تنظيم داعش الارهابي بطائفة معينة، فالجيش العراقي يضم الشيعي والسني والمسيحي والصابئي، والكردي والتركماني، ودليلنا أن قادة كبار من أبناء السنة استشهدوا في مواجهات هذا التنظيم الارهابي ومثله تنظيم القاعدة، وأن الشهيدة "أمية" امرأة عراقية أصيلة من عشيرة الجبور استشهدت حينما كانت تقاتل تنظيم داعش الارهابي، وأن عشائر سنية في الرمادي وسامراء وديالى تساند الجيش العراقي في مقاتلة الارهابيين، فضلا عن الاستجابة الشعبية التي جسدها علماء السنة في بغداد والبصرة والرمادي وغيرها من المدن العراقية لفتوى المرجعية في النجف التي هدفها الأوحد الدفاع عن العراق وشعبه لدحر الارهابيين والمتآمرين.
محاولة التسقيط هذه مرفوضة تماما، لاسيما في ظل معركة شرسة يواجهها العراق حاليا، ولا نستبعد مطلقا أن يكون هدفها الانتقاص من عزيمة الجيش العراقي لأهداف خبيثة وحاقدة على العراق وشعبه وجيشه. الشعب العراقي كله انتفض من أجل العراق الا البعثيين، ومَن على شاكلتهم.
* في كل يوم نسمع تصريحات رنانة تهدد بانفصال اقليم كردستان، علما أن الدستور العراقي في فقرة من فقراته كان صريحا وواضحا حول أحقية تقرير مصير شعب كردستان.
السؤال دائما: ما هو العائق الذي يقف وراء عدم اعلان الشعب الكردي انفصاله عن العراق في الوقت الحاضر، لاسيما في ظل توافر النفط على أراضيه، وفي ظل العلاقة المتينة، بعكس التاريخ والجغرافية، مع تركيا؟.
أما الجواب فهو، ان القرار ليس بيد أصحاب التصريحات الرنانة، فهم " بيادق " يحركها موظف في البيت البيض، وليس الرئيس الأمريكي أوباما، أو نائبه بايدن، أو كيري وزير الخارجية.
شخصيا، أتمنى انفصال كردستان عن العراق لأنني من المؤمنين بقضيتهم، فضلا عن أسباب أخرى حصلت في الآونة الأخيرة.