Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التفاضل والتكامل!!
السبت, آذار 2, 2013
د. صادق السامرائي

نكتب عن الأفضل وعن الذي يبقى , والذي يصلح , والذي ينجح , ونمعن بمقاييس الأفضل العاطفية والإنفعالية والفردية والفئوية , وغيرها من إبداعات التسمي بما لذ وطاب لأصحاب الإفتراس الحضاري الفظيع.

ونتناسي التكامل الحضاري , والتفاعل الوطني الجامع الجاد المترافق مع العطاء الأمثل والمتوافق مع خطوات العصر , الذي تتجمع فيه القدرات وتتفاعل من أجل صيرورات كبرى , ذات تأثير إنساني وإقتصادي وثقافي متنامي ومتجدد.

فالمنطوق الوطني بعقده الإجتماعي المراعي للمصالح الوطنية , لا يتفق ومفاهيم المفاضلة , وإنما تتحقق الذات الوطنية بجوهرها الإنساني وفقا لعقيدة التكامل الفعال ما بين أبناء الوطن الواحد , لأن التكامل هو قانون الحياة الصالحة للبقاء والتطور , والتفاضل قاهرها وماحقها وعدوها الأكبر.

فالتكامل يحثنا على تبادل الأدوار والتفاضل على تماحقها.

وفي المجتمعات القوية , يتم العمل بمفاهيم التكامل , وفي المتأخرة تتسيّد مناهج ومنطلقات التفاضل , التي تؤدي إلى إستنزاف شديد لطاقات المجتمع , وتفريغ مروّع للوطن من قدراته كافة.

إنّ السعي وراء ترسيخ مفاهيم التفاضل , ودحر مفاهيم التكامل , يُعد سلوكا تراجعيا , ومنطقا متخلفا, وبعيدا عن آليات ودينامكات العصر الجديد العاصف بالقرن الحادي والعشرين.

وهو إنهيار فكري واخلاقي , ومناوءة وطنية وثقافية , وتسويغ لمشاعر عدم المسؤولية , ورفض للتعايش الإنساني الحضاري الحافظ لحقوق الناس والمُراعي لوجودهم , بكل ما يحمله من خصوصيات ومميزات ثقافية.

وفي قاموس الديمقراطيات المعاصرة , لا توجد مفردات "هو الأفضل" , و "هو الأوحد" و لا كلمة "هو" , لأن المنطوق الحضاري يُوجب إستعمال المفردات الدالة على التفاعل والتكامل , والجد والإجتهاد في تقديم الأحسن للوطن بشعبه وأرضه , وكل إنسان له الحق في التعبير عن دوره في العطاء والمساهمة في تقوية وتعزيز الوجود الوطني والمجتمعي.

ولا يمكن لفرد أو حزب أو فئة أن تستحوذ على الأدوار , وتمنع الآخرين من المساهمة الحرة الصادقة في مسيرة البناء والتقدم والرقاء , وإلا تتحول الديمقراطيات إلا دكتاتوريات فئوية وحزبية وربما فردية , وهذا يعني أن السلوكيات المناهضة للديمقراطية تتبرقع بالديمقراطية كشعار ومنطوق إعلامي وتسويقي , لتحقيق أجندتها الفردية والعقائدية المناهضة لجوهر السلوك الديمقراطي , ومنطلقات الديمقراطية المعاصرة.

وهكذا فأن التركيز على مفاهيم الأفضلية , إنما يعد ضربة قاصمة توجّه للديمقراطية في أي مجتمع , وتتسبب في تداعيات أخلاقية وسلوكية ذات تأثيرات فاسدة وسيئة , ومدمرة لجميع عناصر التفاعل السياسي والثقافي والفري والإقتصادي.

وعدم الإنتباه لهذه التوجهات , إنما هو خطيئة حضارية لا تغتفر , لما ينجم عنها من متواليات دمار هندسية المنحى والتفاعلات.

وما على المجتمعات الديمقراطية الناشئة , إلا أن تدرك مفاهيم التكامل وتعززها , وتبتعد عن منطلقات الإستئثار والتفاضل , لكي تصنع وجودها الديمقراطي النافع للوطن والشعب بأسره.

 

د-صادق السامرائي

11\1\2013

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47978
Total : 101