Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشرطة في الخدمة ( الراشي ) !!
الأحد, حزيران 2, 2013
سعيد البكاء

 

في اوائل الستينات من القرن الماضي اعتقلت اربعة من اصدقائي وعلى وفق المادة (43 جمعيات ) . وامضينا اياماً صعبة في معتقل ( شرطة ابو صخير ) . ومع ان الكثير من افراد الشرطة من اهل مدينتنا الا ان التهمة ( سياسية ) كانت تخيف المنتسبين من الشرطة ، مما اضطرهم الى معاملتنا وفقاً للقانون . وهذا الامر صعب جداً على فتيان اكبرهم لم يتجاوز العشرين من عمره . حاول اباؤنا كثيراً التخفيف عنا ، الا ان افراد الشرطة لم يلبوا ولم يستجيبوا الرجاءات اهلنا والى عروض الرشوة التي قدمت لهم . فنحن في نظرهم اعداء النظام الجمهوري الجديد . ومسامحتنا او تخفيف شروط الاعتقال معناه انهم – اي الشرطة – من اعداء النظام ايضاً . وفي يوم من الايام زارنا في المعتقل قريب لنا يسكن بغداد ، وجاء ومع هدايا كثيرة ، من بينها علبة كبيرة مليئة بسائل غليظ ( ثخين ) اثار استغرابنا لاننا لم نر مثله من قبل . وحين سالنا قريبنا عن اسمه وكيف نستعمله ، قال لنا انه ( الراشي ) ثم طلب من احدنا ( تمرة ) فادخلها وسط العلبة ، ثم اخرجها واعطاها لاحدنا ليتذوقها ، وسأله عن طعمها . فكانت االاجابة انه لذيذ جداً جداً فطلبنا من قريبنا ان يجلب معه ( الراشي ) في كل مرة يجيء لزيارتنا فوعدنا خيراً ووفى بوعده ! عاده ، ما كانت تجري مجاملات بين الشرطي الـخافر على حماية الموقوفين في السجن وبين الزلاء ! وعلى هذا عرض احدنا ( تميرات ) حب عليهن الراشي فقد مهن الى الشرطي الخافر . فاعجب بهذه ( الاكلة ) ايماً اعجاب . وكانت المفاجأة في اليوم التالي ، حيث طلب منا امر الحرس ان نعطيه التمر و ( الراشي ) ففعلنا . وتكررت الحالة مع الاخرين . وكسبنا ود افراد الشرطة ، وبدات حياة الرفاهية من يوم وصلنا ( الراشي ) . حتى اننا كنا نذهب الى الامتحانات في الثانوية برفقة شرطي او شرطيين ، وكان المفروض ان يجلسوا بباب المدرسة لاعادتنا الى ( الموقف ) بعد اداء الامتحان . ولكن فعل الراشي ( اقنع ) الحراس بالذهاب الى مقهى قريب او احيانا الى بيوتهم . وكل ما علينا فعله بعد ان ننتهى من الامتحان ان نذهب الى المقهى او الى بيوتهم ليالخذونا بعد ذلك الى ( الموقف ) . وكان بعضنا يذهب الى بيته ، ويمر عليه الشرطي بعد ان يقارب الدوام الرسمي على نهايته لياخذه الى المركز حيث يوجد ( الموقف ) ! وكان ( الراشي ) مفتاح هذه العلاقة الودية مع افراد الشرطة . وقد اطلق احدنا شعاراً جديداً ظل متداولاً لسنوات في مركز ( شرطة ابو صخير ) وهذا الشعار المعروف ( الشرطة في خدمة الشعب )!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35825
Total : 101