يتحدث ابراهيم الفقي رحمه الله عن موقف تعرض له في اليابان,وكان ذاهبا الى مؤتمر عقد هناك.وفي اثناء الاستراحة شاهد الفقي صرصرا يسير على عشب الحديقة فاستخدم اداة القتل التقليدية التي نستخدمها جميعا وهي السحق تحت القدم.حين فعل الفقي هذه الحركة العادية شاهده احد اليابانيين متلبسا بالجرم المشهود كما يقال,فعاتبه لان هذا الصرصر كائن مخلوق,ضعيف لا يجوز لاحد قتله.هذه الحادثة رواها خبير التنمية البشرية الرائع نفسه.وانا حين اكتبها الان فليس لاني اريد ان ندع الصراصر تسرح وتمرح من حولنا.لا.في الواقع انا قصدت ان الانسان حين ينظم كل شيء من حوله سيحصل على ملكة تذوق جيدة تجعله يتعامل مع اتفه الكائنات بانسانية وكأنها اطفاله.ذللك الياباني هو من هذا الطراز.انه شخص رحيم هاديء يحزن لسحق حشرة صغيرة.لكن لو نقلنا ذلك الشخص الياباني الى بغداد,وعاش كما نعيش نحن فهل سيظل على طبيعته,ولا يفعل شيئا لموجة عاتية من اسراب تهاجم بغداد منذ ايام.؟كيف سيتصرف الياباني مع الصراصر العراقية.وكيف سينام.؟ طبعا انا اعرف النتيجة,وستكون كما هي:بمرور الوقت سيعرف الياباني ان افضل حل للخلاص من هذا القرف هو استخدام المبيد الحشري لان قدميه لن تكونا قادرتين على اداء هذه المهمة الصعبة.المضحك المبكي في قصة هذه الحشرات المزعجة ان المواطن لم يعد يعرف مهمة من القضاء عليها.وانتعشت الفضائيات لانها وجدت موضوعا جديدا تتناوله.
مقالات اخرى للكاتب