Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل نحن احفاد الثيران المجنحه ؟ ام احفاد اجلاف الصحراء ؟
الخميس, تشرين الأول 2, 2014
رسلي المالكي

ربما للوهلة الاولى ستقولون : نحن العراقيون لا نمت بصلة الى الحضارات العراقية الضاربة في القدم كالاشورية و البابلية و السومرية و غيرها ، و اننا جئنا على ظهور الخيول و الجمال فاتحين من شبه جزيرة العرب حيث اقصى غاية الانسان هو خيمة قرب نخلة و واحة ببضعة براميل من المياه ، لكن هناك صفات نمتاز بها نحن ، بغض النظر عن كل السلبيات التي عصفت بمجتمعنا ، و هي تميزنا تمام التمييز عن شعوب الجزيرة العربية التي لا تزال هناك تتباهى باصلها العربي .

و من اهم ما رايته كفرق بيننا و بين اولئك ، تعامل العراقيين مع الخدم الاجانب كمثال ، و الفرق الشاسع بينه و بين تعامل الخلايجة معهم ، لم ار حتى الان و لم اسمع ، ان عراقيا اقتنى عاملا ( حتى اننا نستحي ان نسميهم خدما ) و عامله بتقصير او اهانة او قسوة كما يعاملهم " ابناء العز و الترف " من عرب الجزيرة العربية الذين ينبغي ان يتميزوا بمواصفات " اسلامية " تحتم عليهم التعامل مع هؤلاء العمال معاملة انسانية ، و على العكس ، فان اولئك " العربان " لا يزالون يهينون و يقسون على اولئك المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة ، فيما ننظر نحن العراقيون ، و مثلنا المصريون ايضا ، لهم على انهم جزء من عوائلنا ان هم التحقوا بالعمل لصالحنا .

التباين في التعامل هذا ، يعكس ان الانسان ذو الماضي الزاخر بالفخر و الاعتزاز بالنفس يعامل من هم تحت سيطرته بشرف ، فليس التعامل المهين مع من هم ادنى هو ما يعلي من شأنه ، اما " جلف الصحراء " الذي تعلم بالامس القريب كيف يجلس على الاريكة و يستخدم الحمام ، فقد وجد نفسه فجأه محاطا بالسيارات الفارهة و القصور الشامخة ، و هذا طبعا سيجن جنونه و يدفع به الى اهانة من هم ادنى ليسد عقدة النقص في داخله .

مثال اخر ، عندما تذهب الى احد مواسم الحج فان كافة احتياجاتك تتوفر لك بفضل ما في جيبك ، الطائرة و التاشيرة و الفندق و الماكل و المشرب ، و في النهاية تجد ان تلك الدولة تحملك " منية " تنظيمها لموسم الحج السنوي ، ناسيةً جنيها مليارات الدولارات مقابل شعيرة اسلامية في بلد اسلامي ، و حتى ان قدم لك شئ ما مجانا ، فان صاحبه يقدمه لك لخلفية دينية فقط ، لا لخلفية انسانية .
اما في بلاد كالعراق ، و رغم مستوى الدخل المحدود بشكل عام ، فحينما يكون هناك زيارة دينية او شعيرة من هذا القبيل ، تجد البسطاء و الفقراء قد وضعوا عوزهم جانبا ، و توسلوا اليك و انت في طريقك الى ان " تشرفهم " انت الذي لا تعرفهم و لا يعرفونك ، الى موائدهم لتاكل منها ، بل انهم سيكونون اكثر و اشد حفاوه ان كان ضيفهم اجنبيا او من ديانة او طائفة اخرى ، بل انك تتضايق احيانا لشدة الحاحهم بان تكون ضيفهم هذه الليلة !

قد يقول البعض ، ان الكرم اصلا صفة عربية ، اقول : ان كان عرب الجزيرة الحاليين يمتون بصلة قوية الى عرب الامس ، فلم هذا التحول في التعامل ؟ و لم نحن العراقيون في بلد وصله العرب متاخرين نسبيا نتصف بصفات العرب تلك اكثر من العرب الاكثر تمسكا بعروبتهم منا ؟

بصراحة ، اجد ان ربطنا بحضاراتنا القديمة اكثر شرفا لنا من ارتباطنا بالعروبة ، و سياتي اليوم الذي تستخدم به تقنية الدي ان ايه كما استخدمت في مصر ، لتظهر النسيج الحقيقي للشعب العراقي و اصوله الضاربة في عمق التاريخ ، حيث لم يكن هناك " فاتحون عرب " بعد .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44634
Total : 101