Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لماذا أضحك في سِرّي ، كلما سمعتُ وَعداً بتحسين خدمة الكهرباء !؟
الجمعة, كانون الأول 2, 2016
ماجد الخفاجي

هنالك مُعتَقد سائد بين الناس ، أن مجرد دخول محطات توليد كهربائية جديدة على الشبكة العامة ، هو الحل الجذري للقضاء على هذه الأزمة المستعصية ، وأنا لا أنفي ذلك ، إلا أنه جزء ضئيل من الحل ، لا يتجاوز 20% من الأزمة ، فيُقال أن العراق يُنتج حاليا ما يقارب 15000 ميگاواط من أصل 25000 ميگاواط هي الحاجة الفعلية للبلد ، ولو فرضنا أن وزارة الكهرباء ، أدخلت محطات توليد على الشبكة لأنتاج الطاقة الكاملة السابقة الذكر ، هل يتصور المواطن أنه سيهنأ بالهواء البارد صيفا ، أم التدفئة والماء الحار شتاء ؟ .
قطعا لا ، فالمواطن كمستهلك ، لا يتصور مدى تعقيد عملية انتاج ونقل الطاقة حتى منزله ، فالأمر يبدأ بإنتاج الطاقة الكهربائية من مختلف المصادر ، فهنالك محطات حرارية وغازية وبخارية وهيدرومائية تلك المتولدة من المساقط المائية ، وعند محطات التوليد تولد كهرباء بفولتية 11KV ، أي 11000 فولت ، وأرجو التفريق بين مصطلح (KV) كونه يدل على قيمة الفولتية (كيلوقولت) ، و (KVA) ، وهي الطاقة التي تقاس بالكيلوواط ، تُرسل هذه الطاقة الى محولات رافعة للفولتية (Step Up Transformer) ، حسث تُرفع الفولتية الى مقدار يتراوح بين 125-400 KV ، حسب المسافة التي تقطعها هذه الطاقة الى حيث المستهلك والتي تبلغ مئات الكيلومترات ، تُنقل هذه الطاقة بواسطة ابراج الضغط العالي ، وبمسافات حوالي 250 متر بين برج وآخر ، وأرتفاعات شاهقة ، لحماية الناس من خطرها ، كونها لا تصعق باللمس ، بل لمجرد الأقتراب منها ، لأنها تحمل جهدا عاليا جدا ، ويُشترط عدم السكن قرب الأبراج أو تحت هذه الأسلاك ، وعند وصول هذه الطاقة الى الجهة المستهلكة ، على مستوى محافظة أو قضاء يتم خفض هذه الفولتية الى مقدار 33KV بواسطة محولات خافضة للجهد (Step Down Transformer) ، في محطات ثانوية (Substations) ، وتتفرع أيضا الى خطوط ، كل خط يتفرع منه عدة خطوط ثانوية توزع الى محولات خافضة أخرى من 33KV  الى 11KV توزع  بدورها الى الأحياء السكنية ، حيث المحولات التي نشاهدها في أحيائنا السكنية ، فتقوم هذه المحولات بخفض الجهد من 11KV الى 380V ثلاثي الأطوار أو أحادي الطور220V  وتدخل المنازل ، أي أن الأمر يشبه كثيرا تفرع الأغصان الرئيسية الى أغصان الثانوية من جذع الشجرة .
وهنالك سؤال مشروع قد يخامر القارئ الكريم ، هو لماذا هذا التعقيد ؟، لماذا لا تسوّق الطاقة على أنها 11KV  من المنشأ حتى محولات الاحياء السكنية ؟ دون حاجتنا الى هذا الكم من المحولات ؟ ، في هذه الحالة نحتاج الى فهم مبدأ فيزيائي بسيط في نقل الطاقة .
إن أهم مشكلة تبرز في نقل الطاقة ، هو خسارة جزء منها على شكل حرارة بسبب مقاومة الأسلاك ، وهذه الطاقة الضائعة تساوي حاصل ضرب مقاومة السلك في مربع التيار المار به ، لكن المهندسون ابتكروا حيلة ، فما دامت المقاومة أمرا طبيعيا مفروضا ومفروغا منه وهو جزء من المعادلة أعلاه ذات المتغيرين (المقاومة والتيار) ، فلماذا لا نقلل الطاقة الضائعة بتقليل التيار بإعتباره أحد عُنصري الضياع في المعادلة ؟ من هنا يأتي دور المحولة ، ففي المحولة تكون الطاقة الداخلة مساوية للطاقة الخارجة ، أي أن فولتية الدخول مضروبة في تيار الدخول مساويا لفولتية الخروج مضروبة في تيار الخروج ، لكن بالتلاعب بعدد لفات ملف مدخل المحولة (الملف الأبتدائي) وعدد لفات المخرج (الملف الثانوي) ، أي بأمكاننا رفع الفولتية بمقدار 10 مرات مثلا بواسطة المحولة ، ينتج عنه خفض للتيار الى عُشر قيمته ، كي يبقى حاصل ضرب المتغيرين ، التيار والفولتية (الطاقة) ثابتا ، أي أننا برفع الفولتية ، نخفض التيار بنفس النسبة ، وما دام التيار هو المسؤول عن ضياع القدرة ، أمكن حل المشكلة برفع الفولتية بمحولات رافعة ، ينخفض على أثر ذلك التيار ، ثم تسافر لمسافات بعيدة ، حيث المحولات الخافضة للفولتية ، فترفع التيار ثانية .
هذه نبذة مختصرة جدا ومبسطة لعمليات نقل الطاقة الكهربائية ، والمتابع العادي لمنظر هذه الأسلاك ، كأبراج خطوط الضغط الفائق التي نراها في الطرق الخارجية ، وهي تعاني (التهدّل Sagging) ، ومناظر أسلاك الأحياء السكنية المثيرة للخوف والشفقة في آن واحد ، نفهم مدى التحدي الكبير ، فالكثير من هذه الأسلاك قد مضى عليها أكثر من 60 سنة دون صيانة ، وهي على مقاس استهلاك تلك الفترة الذي تضاعف مرارا ، أي اننا بحاجة الى استبدال مئات الآلاف من الكيلومترات من هذه الأسلاك ، لتتحمل نقل الطاقة المتزايدة ، وتجديد شامل للشبكات القديمة ، مع أضافة مئات الآلاف من محولات تجهيز المنازل في الأحياء السكنية ، لأن المحولات الحالية لم تعد تكفي ، ونحن نراها تنفجر عند زيادة الحمل ، ونحن لم نرَ أي عمل جاد في هذا الخصوص ، إلا الترقيع المتهالك الذي لا أسميه حلا لأنه يستنزف المال دون طائل ، ولكم أن تتصوروا كلفة هذه المشاريع ومددها الزمنية ، وفي الواقع ، أن أضافة محطات التوليد الجديدة للدخول على الشبكة الوطنية الموحدة هو أبسط الحلول ، ورغم بساطته فهو غير متوفر ! ، ولو كانت هنالك إرادة حقيقية ، وتخطيط علمي يراعي أبسط المعايير ، فلا مفر على الأطلاق من أن تبدأ عمليات الصيانة من عتبات منازل المواطنين ، حيث الأعمدة (التيولة) الملتوية والصدئة والمهترئة لغاية أبواب محطات التوليد ! ، فما الفائدة إذا كانت المحطات تلبي كل إحتياجات البلد من الطاقة ، لكن الأسلاك والمحولات لا تحتمل نقلها !؟.  


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36425
Total : 101