Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الزحام المروري ، والأسباب الخفية
الثلاثاء, كانون الثاني 3, 2017
ماجد الخفاجي

الزحام المروري أحال التجول بالسيارة إلى كابوس ، وبهذا تكتمل (سبحة) منغصات الحياة في هذا البلد ، وما ينتج عنه من تأخير وأنتظار ممل ، وهدر كبير للوقود دون طائل ، بعض أسباب هذا الزحام يُعزى إلى كُثرة السيطرات التي لا فائدة منها ، وهو إجراء أمني متخلف ، لأنها لم تحد ولو قيد شعرة من الهجمات الأرهابية ، وينظر المواطن إلى هذه السيطرات إلى كونها (مضيق) مُعرقل للسير في قارعة الطريق ليس إلا .
من الأسباب المنظورة الأخرى أهمال الطرق والشوارع ، وعدم صيانتها على الإطلاق إلى درجة أن هنالك بعض مقتربات الجسور مهدمة وقد برز منها حديد التسليح بشكل يهدد هذا المُقترب بالسقوط وهو على إرتفاع 6 أمتار ، خصوصا في منطقة بغداد الجديدة ، وانتشار الحفر والمطبات في الخطوط السريعة بشكل يفاجئ السائق فيضطر إلى تخفيف سرعته ، ويؤدي ذلك إلى تكدّس السيارات بصورة خطرة جدا ، خصوصا في أنفاق الخطوط السريعة ، وبالذات خط قناة الجيش السريع ، أما في الليل ، فلا يمكن مشاهدة هذه التكسرات إلا بعد فوات الأوان .
أحد الأسباب أيضا إنتشار السيارات بصورة غير مخطط لها وعدم إستيعاب شوارع العاصمة المتهالكة لها ، وبسبب أزمة البطالة الخانقة ، وجد العاطلون عن العمل أنفسهم مجبرين على تعاطي مهنة قيادة سيارات الأجرة ، هكذا غزت (التاكسيات) الصفراء الشارع ، والتي تؤلف أكثر من نصف سيارات الشارع ، حتى قيل تهكما ، أن شوارعنا مصابة (بأبي صفار) ! ،
لكن هنالك أسباب غير منظورة للزحام المروري ، وهو الأبتعاد عن آداب وقواعد السياقة ، وهذا خطأ الدولة أيضا ، فمديرية المرور العامة لم تمنح إجازات السوق إلا منذ سنتين ، أي أن المديرية المذكورة أهملت إصدار إجازات السوق لمدة 12 عام ! ، ولنا أن نتصور أن ملايين السائقين قد تخرّجوا من حقبة (الأمّية المرورية) تلك ، فمعظم السائقين في الشوارع ، لا يمتلكون رخصة قيادة ، وهذا يعكس طريقة قيادتهم النزقة والغير منظمة في الشارع ، فرخصة القيادة في العادة ، لا تُمنح إلا بعد إلمام صاحب الرخصة بالقواعد العامة للسير ، ومعرفته لنبذة عن ميكانيك السيارة والإشارات المرورية ، وإحاطته علما بالخطوط العريضة لقوانين المرور ، وخضوعه للأمتحان في كل هذ الأمور ، وهذا لا يتأتى إلا بدخول طالب رخصة السياقة لدورة تثقيفية وتدريبية ، كي يكون أهلا لحيازة هذه الرخصة ، لأن الشارع أمانة وميدان خطير هذا الذي ينتظره .
وهناك السبب الثقافي للمواطن ، وهي أمّيته في التعاطي مع آداب الطريق العامة ، وفن الإجتياز ، وعدم فهمه لتناغم سرعة السيارة حسب موقعها في مسارب الطريق ، ومعرفة أحقية المرور ، بالإضافة إلى وجود حقول طويلة مظلمة ليلا لأنها غير مُنارة في الخطوط السريعة بسبب أزمة الكهرباء ، وتسبب الأرباك أثناء القيادة ، فكثيرا ما نمر بإختناق مروري ، معتقدين بوجود سيطرة أو بسبب حادث ، وإذا بالطريق يُفتح فجأة دون أي أساس لهذا الإختناق ، هذا يذكّرني بأزمات (البنزين) السابقة والوقوف لطوابير طويلة ، دون وجود مسوّغ لهذه الأزمة ! ، وغالبا ما تُفاجأ بزعيق مزعج لسيارات المسؤولين المضللة ، فتتجاوز على حقك بالمرور كالعادة ، أو يقوم (حُماة القانون) بخرق القانون بقيادة سياراتهم (رون سايد) ، مما يزيد الطين بلّة ، كل ذلك يحيل الطريق إلى كابوس ، فتقود سيارتك وأنت قلق ومضطرب وغير مطمئن ، وتشعر بحاجتك الى 6 عيون كالعنكبوت ! ، وطريق مليء بأوغاد يرمون شباكهم على الطريق لأبتزاز السائقين الغافلين من قبل شيوخ (كاولية) بدعوى الدهس ! ، ولطالما شاهدت سيارات تجتاز من أقصى اليمين وهدفه فتحة في أقصى اليسار ، فيتحرك على شكل قوس ومعه سيارات بسائقين من أمثاله ، ويؤدي ذلك إلى حبس السيارات المتحركة بخط مستقيم !.
تحول الشارع إلى غابة ، هي بالتأكيد صورة مصغرة عن الوضع الإجتماعي والسياسي للبلد ، فالكثير أمسوا (شيوخا) برؤوسنا ، ونراهم يقطعون شارعا رئيسيا بأي من الحجج دون أي مراعاة لمشاعر الناس ، وتبقى يد القانون هي السفلى كما هو شأنه في كل المسائل !.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48192
Total : 101