Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تكريسُ المُكّرَس!!
الجمعة, أيار 3, 2013
د. صادق السامرائي

 

يتعرّض العرب لهجمة خفية مبرمجة متوثبة حامية فتاكة غاشمة , غايتها الأساسية تقضي بتكريس المكرس وتدمير ما هو صالح.

وذلك بأساليب نفسية مدروسة , وطرح يسعى إلى زعزعة العقل وإرتجاج المفاهيم  , وزرع ما هو مطلوب في النفوس , لكي يتحقق السلوك المرغوب به , والذي يؤكد المصالح ويساند الخطط والبرامج المستترة والمعلومة.

وهذا المنهج قد فعل فعله في المجتمع على مدى القرن العشرين , ولا يزال فاعلا ومدمرا.

وبعد الذي حصل , وما أصاب الوعي من تغيرات وتنوير وفهم وإطلاع , وإحساس بالمسؤولية وضرورة الفعل والعمل.

وبعد أن إستعاد العرب الشعور بقدرة التغيير وتأكيد الذات , فأن الأساليب اللازمة لتكريس المرتكزات الضرورية لخدمة المصالح ,  لا بد لها أن تتغير أيضا , لتتواكب مع المتغيرات والتفاعلات الجديدة.

فعلى سبيل المثال المناداة بالديمقراطية , ستتحول إلى نقمة أكبر من نقمة الإستبداد.

 لأن الديمقراطية الحقيقية تعني إطلاق الطاقات وتنامي القدرات , وتقدم البلاد والعباد , والإستثمار الوطني للثروات.

وهذا لا يتفق والمصالح والمطامع الأخرى المعروفة , ولهذا لا بد أن تتحول الديمقراطية إلى نقمة , ولا يجوز أن تكون نعمة.

وبما أن الدين  تصدّر الحركة وتزايد عدد اللحى في مجالس الشعب المُنتخبة , فأن الدين لا بد له أن يكون الأسلوب الجديد لتدمير المدّمر , وتقسيم المقسّم وتخريب المخرّب , وإضعاف الضعيف وتوفير المناخات الملائمة لإهلاك الناس ببعضهم .

وما يجري اليوم هو سياسات قاسية , لتحقيق أعلى درجات الدمار والفتك بالمجتمعات العربية كافة , ولن ينجو مجتمع واحد من المأساة , ذلك أنها قد أهّلت من أبنائها مَن يكونون قادرين للعمل ضدها , وتحقيق الظروف المناسبة لتفتيت البلاد وتشريد العباد.

وفي هذه المأساة سيكون النزيف العربي عاليا وغاليا.

والمسيرة في القرن الحادي والعشرين تقهقرا سريعا إلى الوراء , وأقسى من مسيرة القرن الذي سبقه , حيث تأسّن العرب فيه وتم أسرهم في معنقلات الأوطان.

واليوم المصالح تقتضي , أن تتحول الأوطان إلى ميادين قتال ما بين أبناء الوطن الواحد.

وذلك بضخ التوصيفات والمسميات , وتعزيزها بطاقات إنفعالية لازمة لتخندقها وتموضعها في كينونات , لا تعرف إلا التناطح الشديد , ولا تسمح لصوت العقل والتفاعل الوطني الإيجابي.

لأن الوطن سيتم نسفه ومسحه من أعماق الوعي العربي.

وسيكون موطن الإنسان , أوصالَ الوطن والفئة والمذهب والطائفة والشرذمة والعصابة , وما يتصل بها من التكتلات,  الرامية إلى تحقيق أعلى درجات التمزق والتقاتل والتصارع الدامي المتواصل , حتى نهاية عصر النفط!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35135
Total : 101