Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الراسخون في العلم!!
الاثنين, حزيران 3, 2013
د. صادق السامرائي

 

"رُسوخُ عقولنا في الْعلم نورٌ يُضيئ دروبَنا في قَرنِ أدْجى"

الأمم لا تكون من غير عقول راسخة في العلم.
والمجتمعات التي لا تنتج عقولا راسخة في شؤون الحياة , لا يمكنها أن تذوق طعم المعاصرة , وتتعلم مهارات المواكبة والتفاعل الحضاري البديع.
وقد ذكر القرآن الكريم عبارة الراسخون في العلم , لكننا تجاهلنا معناها ودورها , وكأننا لا نعرف من الفرقان إلا رسمه.
"...وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم..."آل عمران 7
""...لكن الراسخون في العلم ..." النساء 162

تأملت هذه العبارة الحضارية التي نادت بها إحدى الجمعيات العلمية العربية , وأدركت بأن الأمة بخير لأنها تكشف ذاتها , وتسعى للتعبير عن حقيقتها الحضارية المعرفية والإنسانية والروحية , برغم المصدات والمعوقات والإختراقات والتحديات وغيرها من أفانين المداهمات.
فكيف يكون الإنسان راسخا في العلم؟
الرسوخ من رسخ الشيئ يرسخ رسوخا: ثبت في موضعه.
والراسخ في العلم: الذي دخل فيه دخولا ثابتا.
وكل ثابت راسخ.
ومنه الراسخون في العلم.
والراسخ في العلم: البعيد العلم.
وأرسخه: أثبته.

ولكي تكون صاحب عقلٍ راسخ في الحالة التي تتناولها , عليك أن تثابر وتتواصل وتتمسك وتمعن في الإبحار المعرفي والإدراكي , حتى تدخل في آفاق التجليات الإدراكية العلوية , اللازمة لإستحضار الأفكار الفاعلة في صناعة مسارات الحياة المتصلة بالحالة , التي رسخ العقل فيها وأدرك ما فيها , من عناصر ومفردات ومعادلات وتفاعلات , وقدرات خلق وتوليد ومنطلقات صيرورة ونماء وارتقاء.
والراسخون في العلم هم الذين تسلقوا بجهدهم وعنائهم وصبرهم , مقامات جديدة ذات أنوار فائقة , وتأثيرات ساطعة , يمكنها أن تنير دروب الحياة للأجيال المتواكبة , في سكة التواصل والترافد البقائي المتحقق في كوكبنا الدوار.
ولكي تصنع ما تريد عليك أن تنقطع عمّا تريد!!
فالذي يصنع معالم وجودنا الدنيوي ينقطع عن الدنيا , ويرسخ في فكرة الصناعة والإبتكار وتحقيق حالة التغيير الدائب المتوافق مع إرادة الدوران.
ومعظم الذين غيّروا الدنيا كانوا منقطعين عنها , والذين حققوا إنتقالات نوعية ووثبات حضارية, كانوا في غيبوبة عن الدنيا , ومنشغلين في صناعتها وإعادة تركيب عناصرها.
فالرسوخ يتواءم مع الإنقطاع , والإنقطاع يؤدي إلى الإنبعاث والتجدد , وكأنه عبارة عن إندساس في شرنقة التخلق والنماء والتولد الخلاق.
والرسوخ بالعلم يؤدي إلى ولادات متميزة أو جديدة أو أصيلة لم تتحقق من قبل.
وجميع المتولدات الفاعلات في عصرنا , إنما هي من رحم الذين رسخوا في العلم حتى قطفوا أثمار الرسوخ.
فالرسوخ العلمي يعني الإنجاب والتجدد والتقدم الوثاب , وهو طاقة إبداعية خلاقة ذات مديات وآفاق مطلقة , متفاعلة مع فضاءات الصيرورات الإبداعية المتنامية.
فالدعوة إلى الرسوخ في العلم , ثورة حضارية تستحق منا التعبير عنها بأفعالنا وتفاعلاتنا وما تكتبه أقلامنا.
فالأمة التي يرسخ عدد من أبنائها في العلم , تمتلك قدرات صناعة الحياة الأرقى!
فهل سنرسخ في العلم حتى نكون؟!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44653
Total : 101