Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وهم استمالة الإدارة الأمريكية
الاثنين, حزيران 3, 2013
د. جميل عبدالله

 

 

 

 

 

 

مخطئ من يظن اننا نستطيع ان نستميل الإدارة الأمريكية الى جانبنا , أو ان نتمكن من تغيير مواقفها التاريخية المؤيدة والمساندة لـ "إسرائيل" او اننا نستطيع ان نحملها  على الأيمان بعدالة قضايانا العربية , ومساندتنا في مطالبنا وحقوقنا المشروعة , فهذا وهم وخيال , وحلم صعب المنال , وغاية ابدا لن ندركها , فالولايات المتحدة الأمريكية لن تتخلى بحال عن "إسرائيل" , ولن تتركها نهبا للأحداث ولن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التحديات الكبرى التي تواجهها , وستبقى تتصدى معها او نيابة عنها لمواجهة المخاطر التي تحدق بها , وتعرض أمنها ومستقبلها للخطر , وسيكون من السهل على الولايات المتحدة الأمريكية التضحية بحلفائها العرب والمسلمين اذا تعارضت مصالح "إسرائيل" معها , فالوفاء للمشروع الصهيوني لدى الإدارات الأمريكية عهد متوارث , وعقد مقدس , لا يقوى أي رئيس امريكي ان يتحلل منه , ا وان يخل ببنوده وأصوله سواء أيمانا منه بواجب حماية "إسرائيل" وتحقيق أمنها وتفوقها , ا خوفا من سيفها المسلط في الحملات الانتخابية الأمريكية المتعددة , وحرصا  على الصوت اليهودي , ونفوذ اللوبي الصهيوني النشط والمؤثر في نتائج الانتخابات الأمريكية .
نخطئ كثيرا عندما نعتقد ان الخطاب السياسي الأمريكي تجاه العرب والمسلمين قد تغير , وان نبرة الإدارة الأمريكية إزاء "إسرائيل" قد تغيرت , وان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد كشر عن أنيابه , وأبدى غضبه وسخطه تجاه الحكومة الإسرائيلية , وانه أعرب مرارا عن عدم رصاه عن سياسة الحكومة  الإسرائيلية , وان أدارته غير راضية عن الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس , ضد سكانها وممتلكاتهم ضد مقدساتها وحقوق أهلها , فالغضب الأمريكي تجاه "إسرائيل" لم يكن الا سحابة صيف , رغم اهانة الحكومة الإسرائيلية للإدارة الأمريكية و وقد مرت موجة الغضب الأمريكي كالبرق اللامع , ولم تترك على صفة العلاقات الثنائية أثرا , فالذين راهنوا كثيرا على برودة استقبال ووداع الرئيس الأمريكي باراك اوباما لضيفه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية في زيارته قبل الأخيرة الى واشنطن , وقد اصيبو بنكسة امام الاستقبال الحار واللافت الذي حظي به نتنياهو من قبل مضيفه في البيت الأبيض , الذي لم يكتف بحفاوة الاستقبال , بل بالغ في وداعه راجلا معه حتى باب سيارته , في رسالة واضحة الى اللوبي الصهيوني , والحكومة الإسرائيلية ان موجة الغضب التي استعرت من قبل الإدارة الأمريكية ضد "إسرائيل" كانت اكبر من الحقيقة , وانها لم تكن تعبر عن جوهر علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بـ"إسرائيل" كما كانت رسالة واضحة الى كل الذين راهنوا على توتر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية , وعلى تغير لهجة الخطاب الأمريكي تجاه "إسرائيل" , مفادها ان الولايات المتحدة الأمريكية لن تتخلى عن "إسرائيل", ولن تنقلب عليها ,  ولن تسمح لأحد بان يهددها , او يعرض أمنها للخطر. 
وفي الوقت الذي ألانت فيه الإدارة الأمريكية خطابها لقادة الدول العربية , وألحت عليهم لمنح الحكومة الإسرائيلية المزيد من الوقت لإثبات حسن نيتها , وصدق توجها نحو السلام , وطالبتهم بالضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بإجراء مفاوضات  غير مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية قد انتهى , وان فصل الخريف قد حل وان الولايات المتحدة الأمريكية قد قلبت ظهرا المحن لـ "إسرائيل" وأنها باتت الى مصالحها في المنطقة , والى صورتها التي ساءت اخيرا بسبب سياسة الإدارة السابقة , وانها قد تضحي بعلاقاتها الإستراتيجية مع "إسرائيل" من اجل صون مصالحها , وحماية جنودها وقواعدها العسكرية في المنطقة , مخافة اندلاع حرب او فوضى في المنطقة في حال مهاجمة ايران , ولكن الإدارة الأمريكية قد خيبت أمال قادة الدول العربية , وبدلا من تمارس ذات الضغط على الحكومة الإسرائيلية , قامت بتوجيه رسالة تحذير الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس , وهي حقيقتها رسالة تحذير الى قادة الدول العربية جميعا , مفادها ان تعودوا جميعا الى حظيرة المفاوضات المباشرة , وان تقلعوا عن وضع الشروط , وخلق العقبات , والا فان الغضب الأمريكي سيحل على السلطة الفلسطينية , وعلى الأمة العربية والإسلامية , وسيدفع الفلسطينيون مزيدا من الثمن حصارا وتجويعا وقتلا وتشريدا ولن تلق الإدارة الأمريكية بالا إزاء المعاناة الفلسطينية , ولن تطالب إسرائيل بالتخفيف عن الفلسطينيين فضلا عن انها ستحرم الفلسطينيين وسلطتهم من المنح الأمريكية , ومن الوعود الدولية لهم بالرخاء والنعيم .
هذا هو الموقف الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية , وهذه هي سياستها الحقيقية إزاء "إسرائيل" , وتجاه المنطقة العربية والإسلامية , فهي الحليف الأكبر لـ "إسرائيل" , وهي الضامنة لأمنها , والساعية لتحقيق تفوقها وتميزها , هي الكفيلة بإزالة أي خطر قد يحدق بها , وهي على استعداد لسحق أي قوة قد تهدد مستقبل الدولة العبرية , واما معاني التغيير والإصلاح التي أبداها الرئيس اوباما في خطاباته الشهيرة الموجهة الى الأمتين العربية والإسلامية في القاهرة وأنقرة , فهي ليست أكثر من سراب , وقد كانت محاولة لذر الرماد في العيون , سعيا لتحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية الأخذة في التشوه والتدهور , ومحاولة من الإدارة الأمريكية لصنع اصطفاف عربي الى جانب دول الحلفاء لمواجهه الخطر النووي الإيراني , كما ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي يتطلع الى الانتخابات النصفية لمجلس الشيوخ , والذي يطمح في دورة رئاسية ثانية , لن يفرط في هذه الآمال , ولن يعرض مستقبله الشخصي , ومستقبل حزبه لاي خسارة ممكنة , ولن يعلق مصيره بمصالح عربية مضمونة , ونفوذ عسكري في مناطقهم محقق وموجود لعلمه ان الأنظمة العربية في حاجة لها اكثر من حاجة الولايات المتحدة لهم فبقاء هذه الأنظمة رهن بالرضا الأمريكي , واستقرار الأوضاع في بلادهم رهن بمدى طواعية هذه الأنظمة الى الإدارة الأمريكية .
استمالة الإدارة الأمريكية تجاهنا وهم وسراب , وتحقيق وتغيير في مواقفهم لصالحنا واستحالة وخيال , والرهان على عدالتهم ونزاهتهم وخرف وسفه , والانجرار وراء وعودهم تيه وضياع , وخسارة للحقوق وأكثر , ومغادرة لمواقع القوة اخطر , فلا شيء يجبر الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأوربية على تغيير مواقفهم , او تعديل سياستهم , غير التمسك بالحقوق , والركون الى القوة , والاعتماد على خيارات الأمة ودعم صمودها , وتمكين مقاومتها , فهي السبيل الوحيد القادر على أجبار معسكر الأعداء , "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية ومن يساندهم , على مغادرة مربعات الظلم والعداء , والتاريخ خير شاهد على انتصار أصحاب الحقوق , ودحر عتاة قوى الاستعمار والاحتلال , فأصحاب الحقوق الذين ثبتوا على مواقفهم , ولم يغيروا قناعاتهم , هم الذين حققوا الغايات , ووصلوا الى الأهداف , اما قوى الظلم والبغي فهي التي تراجعت وانكفأت , وهي التي غيرت خطابها وانكسرت , ولكن سنة التغيير لا تتحقق الا اذا امن أصحاب الحق بحقوقهم , وثبتو رغم القهر على مواقفهم , ولم يراهنوا على على خلق العدو بان يغير خطابه , او ان يتراجع بمحض أرادته عن سياساته .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45302
Total : 101