Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الديمقراطية التي لا دولة لها
الاثنين, كانون الأول 2, 2013
د. جميل عبدالله

 

 

 

 

 

 

التقاليد الديمقراطية كونية , هي ايضا كحلقات السلسلة , حيث تربطنا بأقدم ازمان الماضي وباحلك مساحات المكان عتمة . لسنا لوحدنا , فالتاريخ والاماكن مع الديمقراطية التي يجب ان تكون لنا , اكثر من اي نظام آخر . الواجب الاول الذي يقع على عاتقنا هو , عرقلة الخسارة في مرحلة المعرفة , والاختيار الصحيح للوسيلة السياسية والعودة ثانية الى الاخلاق الاجتماعية . كل ما ذكرناه يتعلق ب " المعرفة " , تعد الوسيلة السياسية للموضوع الذي يستدعي منا التركيز عليه بالاكثر . ونسميها باختصار " الديمقراطية التي لا دولة لها " . اي اننا لا نقع في الحطأ او الغفلة التي وقع فيها الداهية "لينين " , بأصابته بمرض ديمقراطية الدولة , بل وحتى الديكتاتورية . لا يشير هذا السلوك الى غياب السلطة او غياب النظام بشكل فوضوي , انه سلطة الشعب المتنورة , ذات المعاني السامية وامصداقية الطوعية . وهو ديمقراطية الشعب غير المختنقة بالبيروقراطية , والمنتخبة بادارتها , والقادرة على عزلهم من مهامهم مثلما انتخبتهم .
لا يمكننا العبور على الموضوع دون استذكار ديمقراطية أثينا الشهيرة . فمن جهة هناك اسبارطة الملكية وأثينا الديمقراطية تتصارعان من اجل بسط النفوذ والتفوق في شبه الجزيرة الاغريقية , ومن الجهة الثانية ترغبان في صد استيلائات الامبراطوريتين الميدية والبرسية عبر روما في تلك الازمان . تغلبت مدينة أثينا الصغيرة على عدويها الشهيرين طيلة القرن الخامس قبل الميلاد , عبر سلاح الديمقراطية الذاتية . وقد افلحت في ذلك عن طريق المليشيات الطوعية والمسؤولين المختارين لتأدية الوظائف السنوية, دون اللجوء ابدا الى الدولة او الجيش النظامي الدائمي . لم تكن الديمقراطية المطبقة هي ديمقراطية الشعب , بل ديمقراطية الطبقة العبودية . مع ذلك , فقد طبعت أثينا أحد اسمى قرون التاريخ بطابعها , ليكون القرن الخامس قبل الميلاد قرن " أثينا " . لقد الحقت الشعوب اكبر ضربة بنظم الظلم جمعاء وبأفتك اعدائها , عبر ديمقراطياتها . هكذا صنعت اكثر أزمانها رفاهية عن طريق ديمقراطياتها .

لو لم تكن ديمقراطيات الامريكان , لما كانوا استطاعوا ايصال الامبراطورية الانكليزية التي لا تغيب الشمس عنها , الى النقطة المرسومة لها . ولو لم تكن ديمقراطية الانكليز الشعبية , لما كانوا قدروا على دك دعائم نسب الملك " نورمان " المجحف , ولا على تكوين وخلق النظام الانكليزي الديمقراطي , الذي يعد المثال القدوة حتى في حاضرنا . لو لم تكن " ديموس " الفرنسيين الكبرى , لما قامت الثورات الكبرى لديهم , ولا أسست نظمهم الجمهورية ذات الشهرة المعروفة والمثال المحتذى في العالم .

نستخلص من هنا أن الديمقراطية هي النظام الاكثر انتاجية وعطاء . فبقدر ما يكون النظام السياسي ديمقراطيا , بقدر ما يكون الرفاه الاقتصادي والسلم الاجتماعي مكملين لذات الحقيقة . معلوم علم اليقين انه لدى افتقاد الديمقراطيات جوهرها , وتحولها الى آلة لاصطياد الشعوب بيد الديماغوجيين , يبدأ حينها النظام بالانهيار , ليتبعهه الرفاه في ذلك . وبعدها يسود التزمت , الفاشية , الحروب والدمار . لو كانت علوم الاجتماع تقربت بصدق وأمانة اكبر , لوجدنا ان التاريخ والمجتمع يتكونان عبر السلوك الديمقراطي بنسبة ساحقة . في الحقيقة , يتوقف مسار التاريخ لدى اسئصال هذا السلوك , اويبدأ قسمه الذي أسميناه باللعين بالفاعلية والحركة .
لنلفت الانظار الى اهم نقطة اخرى تستدعي تسليط الضوء عليها فيما يتعلق بموضوعنا . وهي تتعلق بعدم وجود معنى بارز لديمقراطية " الطبقية " , واستحالة الرغبة فيها . فحسب مفهوم علم الاجتماع المهيمن , يعد ظهور " العبد " ومن ثم " القن " واخيرا " العامل " , البروليتاري محصلة لا مناص منها للتدفق الصحيح لسياق التاريخ , في تقدمه الذي لا يمكن اعاقته نحو الامام . وانه لا يمكن الوصول الى الاشتراكية والحرية والمساواة , دون المرور بهذه الظواهر . أذن , والحال هذه , فالقول : عاش العبيد ! عاش الاقنان والقرويون ! عاش العمال ! , يشير الى ثورية وديمقراطية الطبقة " ومن بعدها الديكتاتورية " . لقد ادرك تماما ان هذه الصياغة ليست سوى نظرية تخدم العبودية , من أولها الى آخرها . لا مكان للعبيد والاقنان والعمال في ديمقراطية الشعوب , تماما مثلما لا مكان فيها للعبودية والقنانة والعمالية . فديمقراطية الشعب الحقة لا تقبل بوجود العبد والقن والعامل للانظمة العبودية والاقطاعية والرأسمالية , بل ترفض ذلك . فتقديس الطبقات والمجموعات القديمة مرض قديم غابر . والديمقراطيات غير مصابة بهذا المرض . انها اسم على مسمى . فأينما تتواجد الديمقراطية , لا يكون هناك تعرض للسحق أو الاستعمار الباطل . كذلك تغيب هناك أدارة الناس كسرب القطيع . أذ لا توجد أدارة من قبل الغير في الديمقراطيات , بل ثمة أدارة " الذات " .
لا وجود لسيادة الهيمنة , بل يهيمن الفرد بذاته ويتحكم بها . قد تستعيد الانظمة السلطوية الغير , وقد تماسس القنانة والعمالية , لكن عندما تتطور الديمقراطيات , يتم الخروج من اطار العبودية والقنانة والعمالية . ويبدأ العمل , لكن بشرط ان يكون الفرد سيد عمله , وعضوا في مرتبة عمله .
ترتبط المشاعية والديمقراطية ببعضهما كألتحام الظفر باللحم . هكذا هو تعريف الديمقراطية الذي استهدفناه . وهذه هي مقوماته التاريخية . أما ديمقراطيات الطبقة , فتستلزم السلطة . وكل سلطة تستوجب بدورها الدولة , وكل دولة تستدعي أنكار الديمقراطية . أذن , فديمقراطيات الطبقة في فحواهاليست ديمقراطية , بل هي سلطة الدولة . والتجربة السوفيتية والصينية والكوبية تبرهن على صحة ذلك بما لا جدال فيه . كلما تزايدت الدولة , نقصت الديمقراطية . وبالعكس , كلما تزايدت الديمقراطية نقصت الدولة . يجب حفظ هذه القاعدة ونقشها في العقول كحكم ذهبي ثمين في مفهوم الديمقراطية الطبقية والدولة .
تابعوا التكملة في العدد القادم .....................

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38625
Total : 101