Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تكتل الفاشلين .. ومرض الطفولة السياسي !!
الجمعة, تموز 4, 2014
ثامر عباس

ليست السياسة مجرد (علم) يدرس فقط ، وإنما هي بالإضافة إلى ذلك (فن) يمارس ، لا بل إن ممارستها (كفن) أهم من دراستها (كعلم) . بدليل انه ليس من الضروري إن كل من يحوز على مؤهل أكاديمي في علم السياسة ، يصلح أن يكون رجل دولة أو حتى زعيم حزب . ولهذا فان معظم الذين يمارسون العمل السياسي اعتمادا"على تحصيلهم العلمي دون كفاءة فنية هم سياسيين فاشلين . أكتب هذا وفي ذهني أعضاء تكتل القائمة الوطنية بزعامة السيد (أياد علاوي) ، ممن أعلنوا مقاطعتهم حضور جلسة البرلمان الأولى التي خصصت لانتخاب رئيس البرلمان وتسمية نائبيه ، على خلفية المشاكل المزمنة والخلافات المتوطنة التي كانوا طرفا"فيها ، منذ سقوط دولة الجمهورية العراقية الثانية وتشكيل حكومات المحاصصة الطائفية ولحد هذه اللحظة . والواقع إن هذه الواقعة / الردة ليست الأولى في قاموس العمل السياسي لزعماء (المكون السني) وممثليهم من الطارئين على السياسة ، إذ سبق وأن طالب بعض رموزهم من رجال الدين الذين خلعوا العمامة وامتهنوا السياسة بعدم الاشتراك في الانتخابات الأولى التي جرت تحت إشراف الأمريكيين ، بحجة إن الحكومة التي ستنبثق على أساسها غير نزيهة ولا تتمتع بالشرعية الوطنية . ولكن بعد أن توضحت معالم الصورة وتكشفت أبعادها المأساوية ، أدركوا - بعد فوات الأوان طبعا"- فداحة قرارهم المنفعل والمتعجل الذي فرضوه على ناخبيهم دون تحسّب لنتائجه أو تبصّر لعواقبه . ومما يثير الدهشة والاستغراب هو إن جلّ أعضاء هذا التكتل ، واضبوا – باستثناء الحالات التي تتطلب المساومة وتستلزم الضغط - على حضور جلسات البرلمان وعقد الصفقات من تحت قبته ، كما استمر بعضهم متشبثين بمناصبهم الحكومية التي حام حولها الكثير من شبهات الفساد وسرقات المال العام ، في الوقت الذي لم تبطل ألسنتهم من فضح انحرافات الحكومة المالكية وتعرية مواقفها الطائفية ، دون أن يشعروا بالحرج من تلك الازدواجية في المواقف والممارسات ، ويتنبهوا لذلك التناقض بين الأقوال والأفعال ، لاسيما وان البعض من تلك الانتقادات كانت تنطبق على الغالبية منهم كما لغيرهم . واليوم وفي ظل وقوف العراق على حافة الهاوية حيث طبول الحرب الأهلية تقرع على الأبواب من جهة ، وتعرض العديد من المحافظات لخطر الموجات الأصولية المسلحة التي تروم إقامة دولة الخلافة الإسلامية من جهة أخرى . تتبنى زعامة هذا التكتل (الفاشل) مواقف رافضة للانخراط بالعملية السياسية الحالية ، وتسعى للنأي بنفسها عن مظاهر الفوضى ومشاهد الخراب ، ما لم يتم الإقرار مسبقا"بتلبية مطالب المحافظات المنتفضة – وكأنها بذلك تعطي الإشارة إلى كونها تدعم مواقف وتؤيد مطالب الجماعات المسلحة التي تجوب شوارع المدن عابثة بكل حرية – حيث كان الأجدر بها أن تعلن تبنيها لمثل هكذا مواقف قبل أن تدخل حلبة المنافسات الانتخابية ، ومن ثم إشعار ناخبيها اعتزامها اتخاذ ذلك القرار المرتجل ، لا أن تستثمر أصواتهم وتستغل معاناتهم وتوظف حراكهم (لغاية في نفس يعقوب) ، أي بعد إعلان الفوز في الانتخابات البرلمانية وضمان الامتيازات التي تدرها عضوية المجلس حقا"أو باطلا"! . لعلكم نسيتم أيها السادة إن السياسة هي (فن الممكن) ، وان من لم يحسن التصرف وفق هذه القاعدة الذهبية ، فعليه أن يترك أعنتها لغيره ويغادر حلبتها لسواه ، ممن يجيد التحدث بلغتها المرنة ويمارسها على أصولها المطواعة . إن عيبكم أيها السادة – كما هو عيب جميع السياسيين العراقيين – تجنب الجلوس على مدرجات المعارضة دون استيزار ، وتحاشي الإحساس بطعم الهزيمة حتى وان كانت على الورق . ألا كان من الحكمة السياسية وسداد المنطق ، تأكيد حضوركم وفرض وجودكم بكامل طاقم الأعضاء والحلفاء ، لتشعروا الآخرين ؛ أولا"بالتزامكم الوطني والأخلاقي لحضور الجلسة بموعدها المقرر ، وثانيا"لإشهار وحدة مواقفكم وإظهار توافق اعتراضاتكم أما الرأي العام المحلي والدولي ، وثالثا"لتعزيز ثقة الناخبين بكم (كرموز) وجدية اعتمادهم عليكم (كممثلين) ، ورابعا"توليد الانطباع لدى جمهور الأطراف الأخرى بمصداقية حرصكم على المواطن وواقعية مخاوفكم على الوطن . نقول ألا كان الأجدر بكم سلوك هذا السبيل العقلاني ، بدلا"من إصراركم العنيد الذي لا تحسدون عليه للتمسك بأمراض الطفولة السياسية ، التي ألحقت بنا – ولا تزال - العار الوطني والدمار الحضاري ؟! . والطامة الكبرى إن ضرر هذه المواقف المترجرجة والمتذبذبة لا يقع فقط على كاهل أعضاء هذا التكتل المتنافر الرؤى والمتناقض التصورات – لاسيما وان الغالبية منهم تمارس وصايته السياسية عن بعد حيث الأمن من العواقب والسلامة من المساءلة – بل إن وطأتها كانت وستكون أشد على مصالح ومصائر الناخبين من المكون (السني) ، حتى بالنسبة للذين طلقوا السياسة ولعنوا السياسيين عبر مقاطعتهم العملية الانتخابية برمتها . ذلك لأن السلطة الحالية ومن يدعمها ويقف ورائها من المليشيات ،

سوف تتعامل مع أبناء هذا المكون المغلوب على أمره ، ليس فقط بناء على ما يحمله من هوية طائفية مغايرة ، بل ومن خلال مرشحيه في الانتخابات وعبر ممثليه في البرلمان ، دون أن تضع باعتبارها إن الكثير منهم – إن لم يكونوا الغالبية العظمى - لا ناقة لهم في سياسة هذا البلد ولا جمل ، اللهم سوى كونهم يريدون العيش بسلام وأمان ، ولتذهب السياسة وأربابها من الطفيليين والفاشلين إلى الجحيم ! .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44788
Total : 101