Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صمتا لا توقظوه فهو يحلم بوطن .
الجمعة, أيلول 4, 2015
مهند نجم البدري

بعد نجاته من بنادق حرب طاحنة مات فيها مئات الآلاف، سقط غريقاً على شواطئ تركيا، خلال بحثه عن ملجأ آمن ومستقبل لن يشرق.نعم سقط وسقطه معه ضمير العرب والمسلمين وكل الانسانية اجمع سقطت وارتفعت حبات الرمل اسفل نعليه,طفل كان يبحث عن الحياة وسط الموت الذي كان يأتيه من كل حدب وصوب، فلم يجد في سوريا مأوى ولا وطنا ولا تاشيرة عطف من دول العرب والمسلمين تطمئن قلبه الخائف بين القذائف والصواريخ، فقرر الهرب من الموت ليجده بين تلاطم الأمواج، ثم يلفظه البحر على شواطئ تركيا الاسلامية !!!

هذه صورة طفل من الاف الاطفال العرب والمسلمين صورة لجثة طفل سوري لم يتجاوز عامه الثاني، ملقى على الرمال بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة غرقاً أثناء بحث أسرته عن حياة أفضل في غير بلادها وبعيدا عن بلاد العرب التي كان يضنها اوطانه ، جسدت معاناة وآلام اللاجئين السوريين خلال عبورهم إلى رحلة الموت، هرب من جحيم النار وغرق في البحر، لا انسانيه ولا ضمير مات كل شيء وعجز الحرف عن التعبير.

معفرت روحه بتراب متطاير تحـــمل معه بقايا اخر ارض لامسها..صاعدت روحه الى خالقها تنظرالى أمه التي اختفى رأسها بين تلاطم الامواج ، روحه تنادي برقّة: أمي أين أنتِ؟ أمي اجيبي أرجوكِ.. تتناوب على ذاكرته صورها كالأحلام، تمرّ دون توقف: أمي امي امي، نادى وصاح وأعلى النـــداء: أمي انقذني أرجوكِ.. هل قتلكِ العرب يا أمي؟ كما قتلوني, لا، لم يقتلوكِ بــل قتـــلوا روحي..وروح كل طاهر فيهم اجمعين.

أيها الــعرب ايها المسلمون ايهاالعالم اجمع ؟ لمَ قتلتم الطفل؟ أين ضميركم؟ هذا هو حال أطفال سوريا والعراق، هذا هو وجــه إلعرب التي يثبت للعالم مرة أخرى من خلال ضميرهم فقد مات الضـــميرالعربي و العـــالمي أمام صورة الطفل الذي اكتفينا بجملة (ترَكَنا واختار الجنّة موطناً")، بهذه الكلمات ، نعى رواد مواقع التواصل الاجتماعيالعرب والمسلمين، الطفل السوري "إيلان" الذي جرفته مياه البحر الأبيض المتوسط على شواطئ تركيا، مع 11 جثة للاجئين آخرين،اعذروني ان لم استطع اتمام ما اكتب فانا انسان ولدي ضمير لست منكم ياحكامنا العرب والمسلمين وياسياسي الصدفة .

السؤال الذي يعتصر قلبي هو: أين العرب اين المسلمون من كل هذا؟..

أين الدول والحكومات العربية؟.

أهل سوريا يبادون أمام أعين كل العرب والمسلمين، لا طعام ولا دواء ولا وقود ، وامواج البحر التي تحصد أرواح الأطفال والنساء والشيوخ أصبحت روتيناً يومياً تحت سمع وبصر كل العرب والمسلمين.

أين الحكومات العربية من كل هذا؟ ما الذي تنتظره بالضبط كي تتحرك لوقف هذه المجازر , ما الذي يمنع الحكومات العربية بالضبط؟.

الحادث كما نتابع أن الحكومات العربية كما لو كانت قد أصيبت بالصمم والعمى، فهي لا تسمع صرخات شعب الفلسطيني و السوري والعراقي، ولا حتى استغاثة الشرفاء في العالم، وهي لا ترى الدم العربي الذي يسيل يومياً، ولا مشاهد الذين يموتون جوعاً ومرضاً وقهراً في وطنهم.او بين امواج البحار.

الذي يحدث وحث اليوم هو وصمة عار على جبين كل الحكومات العربية، ولا نحسب أن التاريخ سوف يغفر لها إن هي استمرت في هذا الموقف المخزي، أم ترى.. مات الضمير العربي أصلاً؟، مات بحيث أن كل الحديث عن دعوة الحكومات العربية لإنقاذ شعب فلسطين وسوريا والعراق هو حديث بلا معنى؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47891
Total : 101