تصريح مثير للجدل والاستغراب أطلقه للعنان عضو اتحاد الكرة كامل زغير أشار فيه الى نشوء حركة انفصالية كروية يمهد لها اتحاد الكرة بغية الانفصال عن علم ودستور اللجنة الاولمبية بدواعٍ مضحكة وحجج واهية بعد استنفاد اموال الاتحاد على بيع وشراء المعسكرات التدريبية للمنتخبات الوطنية ومساومة الشركات الراعية للمباريات الودية لا سيما الشركات السويسرية !!! ، ويبدو ان زغير مولع بالحركات الانفصالية في اثيوبيا وموريتانيا وموزنبيق ويتعاطف معها جينياً و وراثياً والله اعلم ، الزغير يحاول بتصريحه المبطن ودوافعه التي بنى عليها التصريح أقلمة الكرة العراقية كونه معجب بمشروع برايمر لتقسيم العراق والذي ينضجه منذ فترة أشباه السياسيين في مطابخ السياسة الوسخة ، ويطمح الزغير بتصريحاته غير المسؤولة بتنفيذ هذا المشروع في أروقة الرياضة العراقية بعد ان نال اتحاد الكرة حسب تقولاته وادعاءاته غير المنطقية الظلم والاجحاف والتهميش وعدم تخصيص الاموال اللازمة للتبويب والتبذير بعد ان صرف الاتحاد سبعة مليارات خلال ثمانية اشهر من عمر العام الجاري ! ، وربما تشهد التصريحات المقبلة للزغير الدعوة للتظاهر والاعتصام بساحات الذل والمهانة وترديد الشعارات الرنانة و ( إحنة اقليم .. اسمنة الفائدة ) على وقع قرع الطبول وعزف الربابة والتنديد بالضوابط القانونية للجنة الاولمبية واستنكار عملية رفع اسمه من رئاسة بعثة المنتخب الأولمبي الى كوريا الجنوبية ، واصدار البيانات الملوثة على منبر الفساد ، والفوضى الادارية التي تشهدها أروقة الاتحاد وفق نظرية عشوائية المناصب وحوسمة الصلاحيات .
اتحاد الكرة بناطقه الزَغير يطالب بالانفصال واعلان اقليمه بعيداً عن معقل الانجاز العالي وهو الذي لا يتمتع بأية خطة استراتيجية وبلا برنامج واضح او نظام مالي رصين واخر اداري متزن ، بل تدار شؤونه بمحسوبية مطلقة و(هذا لعمك وذاك لخالك ) وترديد جملة ( خل نستفاد ) في اجتماعاته التي لا زالت مفتوحة على مصراعيها ، ربما غربال الزمن سيسقط منه من توسمنا به خيراً في الاصلاح والتغيير والنضج ، فالمواقف وحدها تفضح سوء التصرف والمنافع الشخصية البعيدة عن اي نفس ينتمي للوطنية المجردة ، وما احوج هؤلاء لنفس وطني يعيدهم الى صوابهم وهم سائرون بالكرة العراقية الى عالم مجهول بعد برونزية انجون المخجلة .
مقالات اخرى للكاتب