Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التغيير والتغبير!!
الجمعة, كانون الأول 4, 2015
د. صادق السامرائي

التغيير ليس سرابا أو حُلما من أحلام اليقظة , وإنما ديناميكية سلوكية تتحقق في النفس أولا , وتتجسد بالسلوك المترجم للإرادة الفاعلة في أعماق البشر.
فالتغيير الذاتي يحقق التغيير الموضوعي , وما في البشر ينعكس في محيطه , فالواقع مرآة آهليه , ومسلة أفكارهم وتطلعاتهم , ولا يمكن فصل الذات عن الموضوع , أو الفكرة عن الواقع.
ومَن يريد التغيير الحقيقي عليه أن يغير نفسه أولا , ومن يريد التغبير فأنه يُخادع نفسه ويَسخر من ذاته , ولا يقدم شيئا جديدا , وإنما مُزيفا ومتصلا بما فيه وما ينتمي إليه ويتحقق بربوع أعماقه , والذي يمضي على نهج يجني منه حوافز ومُعززات , لا يمكنه أن يغادره إلى نهج آخر يزدحم بالمضادات والمحبطات والتحديات.
والذين يتأملون خيرا من إناء لم يتغير ما فيه , يعيشون في وهم ويُخادعون أنفسهم , وينكرون بديهيات ومُسلّمات سلوكية متعارف عليها , وتتحكم بما يفعله البشر.
ومن الصعب أن تجد بشرا يتمكن من الإنتصار على نفسه , والتعبير عن مفاهيم تتعارض مع ما نشأ عليه وتربي في ظلاله , ووصل إلى ما وصل إليه بسببه , ولم ينجز ذلك إلا ذوي العزم والإرادات الإصلاحية الخالدة المنيرة في التأريخ.
ولهذا فأن العجب والإستغراب يحيط الذين يتحدثون عن فشل فلان وفلان , وعجزه عن القيام بما يجب أن يقوم به , وأن يقاتل الفساد الذي أوجده والحزب الذي أهّله , والأفكار التي تورط فيها معظم حياته , وآمن بها بإنفعالية مطلقة ووهمية فائقة لا تقبل المواجهة والزعزعة.
ومن حقائق الفئات والأحزاب أنها تلد رموزها ذات الأوهام العقائدية الراسخة , التي لا يمكنها أن تقبل التعارض والتحاجج أو الخضوع للدليل والبرهان , وإنما تكون ذات مؤهلات عاطفية عالية الدرجة والغليان , تحرق مَن يقترب إليها أو يأتيها ببيان ومُسّلمة ذات عَيان.
ومَن يحسب أنه يمتلك الحقيقة وحسب , وغيره مرجوم بالضلال والبهتان , لا يمكنه أن يفعل إلا ما يعبر عمّا يحتويه من رؤى الأنانية والقوة والقدرة على التحكم بمصير الآخرين , الذين وفقا لتصوراته يستهدفون عرشه وكرسيه وما يمت بصلة إليه.
ولهذا فأن التغيير الذي يتردد في آفاق الصفحات ووسائل الإعلام , يبدو وكأنه الهذيان , أو حث للتراب في العيون , والمساهمة في زيادة الإغبار وإشاعة الآمال الكاذبة , والتفاعلات الغائبة عن الواقع المعاش , ووسيلة لتخدير الناس , وحقنهم بأفيون الإمتهان اللذيذ.
فما هي مرتكزات التغيير , وما هي المنطلقات العلمية والعملية اللازمة لإنجازه , وماذا نريد أن نغير وكيف نغيير , وبأي الوسائل , وماذا نريد أن نحقق من التغيير وما هي مستوياته , وعوامله وعناصره ومفرداته , ومَن الذي يقوم به , وكيف نبدأ التغيير؟؟؟
تساؤلات توجب البحث للوصول إلى أجوبتها , قبل التوهم بأن التغيير مجرد كلمات وتظاهرات وتصريحات وتنقلات ومخادعات , وآليات ترسيخ لما هو قائم بأساليب أخرى تؤدي لذات النتيجة!!
فهل هذا تغيير أم تغبير؟!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45802
Total : 101