Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مسوغات الغزو الأمريكي للعراق
الثلاثاء, نيسان 5, 2016
سامي الزبيدي

 

لم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية إقناع المجتمع الدولي ولا حتى الرأي العام الأمريكي بمبررات غزوها البربري للعراق عام 2003 فادعاءات أمريكا بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل وتهديده للسلم العالمي قد دحضتها تقارير مفتشي الأمم المتحدة لنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية التي كانت قد أوشكت على الانتهاء من أعمالها وتقديم  تقريرها النهائي للامين العام للأمم المتحدة بخلو العراق من أسلحة الدمار الشامل بعد أن دمرت هذه اللجان كل مصانع  هذه الأسلحة ومستودعاتها  ومخزونات العراق منها  لكن أمريكا استبقت تقديم تقرير لجان التفتيش الدولية وبدأت غزوها الغاشم للعراق  لكي لا يطلع العالم على حقيقة خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل تلك التهمة التي كانت المبرر الرئيسي لعملية الغزو الأمريكي هذه التهمة التي لم تقنع الأعضاء الدائميين لمجلس الأمن كروسيا والصين وفرنسا باستثناء بريطانيا الحليف القوي لأمريكا كما لم تقنع العديد من أعضاء الكون كرس الأمريكي الذين أبدى العديد منهم معارضتهم للغزو إضافة الى الرفض الشعبي سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها  لهذا الغزو  ، وحتى مجلس الأمن فهو الآخر لم يفوض أمريكا أو يعطيها الموافقة على القيام بعملية غزو العراق ومع هذا كله فقد بدأت أمريكا غزوها الهمجي الذي سبقه قصف جوي وصاروخي استمر طيلة شهر كامل استهدف قوات الجيش العراقي ومقرات قياداته ومنظومات اتصالاته ومعسكراته وقواعده الجوية ومستودعاته كما استهدف كل البنى التحتية للدولة من وزارات ومؤسسات ومحطات الطاقة الكهربائية ومحطات الماء والصرف الصحي والمصانع والمنشآت الصناعية والعلمية والاقتصادية والزراعية الصحية  ومخازن المواد الغذائية والجامعات والمدارس والطرق والجسور وحتى دور المواطنين الآمنين فهي الأخرى لم تسلم من عمليات القصف الهمجي الذي ألحق خراباٌ ودماراُ شاملاُ في كل مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين .  لم تكن أسلحة الدمار الشامل والعرض الكاذب الذي مهد لعملية الغزو و الذي قدمه  الوفد الأمريكي برئاسة وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية أمام أعضاء مجلس الأمن عن هذه الأسلحة الوهمية وأماكنها وكمياتها هي المبرر الحقيقي للغزو بل كانت هناك مبررات  وأسباب حقيقية أخرى تقف ورائها أهداف إستراتيجية كبرى كانت أمريكا قد أعدت العدة لها منذ سنين طويلة ويأتي على أولويات هذه الأهداف إيقاف عملية النهوض والتطور العلمي والتقني والصناعي والزراعي والاقتصادي والتعليمي والصحي الذي قطع فيه العراق أشواطاً كبيرة وإيقاف عملية تطوير وتوسيع القوات المسلحة العراقية وتطوير الصناعة الحربية وتنامي القدرات العسكرية العراقية التي جعلت من الجيش العراقي قوة يحسب لها حساب وباتت تشكل تهديداُ كبيراُ لأمن الكيان الصهيوني ومصالح أمريكا في المنطقة وهذا هو مربط الفرس في موضوع الغزو ،كما كان الغزو يستهدف إيقاف وتعطيل عملية التنمية الشاملة التي حققها العراق خلال  الثلاثة عقود الماضية والتي تجاوز من خلالها مرحلة الدول النامية بقفزات كبيرة  وفي مختلف مجالات الحياة.  وبعد أن حققت عمليات القصف المكثف الأهداف المطلوبة باشرت القوات البرية بعملية الغزو البربري التي انتهت بمرحلة احتلال العراق وتعيين حاكم مدني أمريكي والبدء بعملية سياسية أسست لنظام سياسي يعتمد على التقسيم ألاثني والطائفي لمكونات العراق تمهيداُ لتقسيمه  الى دويلات قومية وطائفية ضعيفة ومتصارعة لا تشكل أي تهديد مستقبلي  على امن الكيان الصهيوني الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية وعلى المصالح الأمريكية في المنطقة  ، هذه هي المبررات الحقيقة للغزو الأمريكي للعراق أما ما قيل ويقال عن  امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وعن تهديده للأمن والسلم العالمي وعن القضاء على النظام الاستبدادي وإقامة نظام ديمقراطي تعددي وتحقيق الحرية والتنمية والحياة الكريمة للشعب العراقي ما هي إلا أوهام وأكاذيب أكدتها سنوات الاحتلال وما تلا ذلك بعد انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق الذي خلف عملية سياسية طائفية بامتياز دمرت نسيج المجتمع العراقي وأثارت الصراع الطائفي بين مكونات الشعب و كاد هذا الصراع يتحول الى حرب أهلية بعد تصاعد وتيرته ومهدت كل هذه السياسات والاستراتيجيات الأمريكية وسياسة الأحزاب الطائفية التي جاء بها الأمريكان و سلمها السلطة والحكم في العراق السبل للتقسيم العرقي والطائفي للعراق  . إن المبررات الحقيقية للغزو الأمريكي كانت الصفحة الأولى لعملية تدمير العراق تلتها صفحات لاحقة أخرى أبطالها  الأحزاب السياسية التي تسلطت على البلاد وعلى رقاب وأشباه السياسيين الذين قال عنهم الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر في مذكراته ( إنهم لصوص جئنا بهم من الشارع ) فقد أكمل هؤلاء السياسيون خطط أسيادهم الأمريكان في تدمير ما تبقى من قدرات العراق وإمكانياته العسكرية والاقتصادية والبشرية والعلمية والصناعية والزراعية والخدمية وأهم ما دمره هؤلاء اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي المتجانس للشعب العراقي بجميع مكوناته الدينية والمذهبية والقومية بعد إقرارهم للدستور الذي كتبه الأمريكان والذي يجسد التقسيم العرقي والطائفي للشعب العراقي بكل صوره و بعد ذلك عملوا على إثارة الصراع والاقتتال الطائفي بين مكونات الشعب  من خلال تنفيذهم لسياسات الاجتثاث والإقصاء والتهميش وإلغاء الآخر و تنفيذهم لعمليات القتل والاغتيالات التي طالت نخب العراق العلمية والطبية والأكاديمية لإفراغ العراق من كوادره العلمية والأكاديمية والمهنية والوطنية بعد استئثارهم بالسلطة التي سخروها لتحقيق أهدافهم وأجنداتهم الطائفية والحزبية والفئوية بدلاً من خدمة شعبهم ووطنهم فأهملوا البناء والأعمار وتقديم الخدمات الأساسية للشعب وانشغلوا بتقاسم المناصب الحكومية ومناصب الدولة والمكاسب والمغانم وفق عملية المحاصصة المقيتة ثم باشروا بعملية سرقة ممنهجة لأموال الشعب وثروات الوطن فأسسوا لهم ولأحزابهم ولعوائلهم إمبراطوريات مالية واقتصادية على حساب المحرومين والفقراء والمعدمين من أبناء الشعب حتى وصلت نسبة الفقر 40  بالمئة من مجموع سكان العراق كما انتشرت البطالة والأمراض والمخدرات وتدنى مستوى التعليم الى الحضيض وأهملت الزراعة وأصبحت أراضي العراق الخصبة بوراً وأغلقت المصانع والمنشآت والمعامل وأصبح العراق يستورد أبسط مستلزماته الصناعية والزراعية حتى بات يستورد  الطماطة والفجل والخس من دول الجوار وفوق كل هذا التدهور والانحطاط والفشل والفساد الذي استشرى في كل وزارات الدولة ومؤسساتها وفي كل مفصل من مفاصلها ارتكب السياسيون الفاشلون والفاسدون أقبح جريمة لهم عندما خانوا شعبهم ووطنهم وباعوا ثلث مساحة العراق لعصابات داعش خلال ساعات لتبدأ أخطر مرحلة مر بها العراق في تاريخه الحديث مرحلة احتلال محافظات كاملة ومدن عديدة ومرحلة تهجير ونزوح ملايين العراقيين عن مدنهم ومنازلهم في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة بسبب الأعداد الكبيرة للنازحين وقلة أماكن الإيواء وقلة مستلزماته من أماكن السكن والخدمات وتوفير الغذاء والماء الصالح للشرب والأدوية وحليب الأطفال  ،وتسببت عملية الخيانة هذه بالإضافة الى مأساة النزوح ارتكاب أفضع الجرائم من قبل عصابات داعش بحق أبناء المدن المحتلة وأبناء الشعب وتدمير البنى التحتية للمحافظات المحتلة وتدمير المدارس والجامعات والمستشفيات والمناطق والمدن الأثرية والتاريخية  والاستيلاء على حقول النفط والمصانع والمزارع واستغلالها من هذه العصابات لتمويل عملياتهم الإجرامية ضد أبناء شعبنا  وقواتنا المسلحة وتطلبت عملية تحرير محافظاتنا ومدننا من احتلال داعش  قيام قواتنا المسلحة والقوات الأمنية الأخرى بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادتها  من هذه العصابات الإجرامية وتسببت هذه العمليات العسكرية  بخسائر بشرية كبيرة في شباب العراق وأبنائه وخسائر مادية كبيرة في الأسلحة والمعدات والآليات  وتدمير المدن بالإضافة الى الخسائر المادية لتمويل العمليات العسكرية التي كلفت خزينة الدولة مليارات الدولارات في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار النفط الذي جعله سياسيو الصدفة المصدر الوحيد لموارد الدولة المالية فألقت كل هذه  الحوادث والأزمات بظلالها على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية للبلد والأوضاع المعيشية للشعب .    كل هذه الكوارث والمآسي  والمصائب والحروب والقتل والتدمير وإثارة النعرات والصراعات الطائفية التي حلت بالوطن والشعب والتي وصلت حد الحرب الأهلية  أعوام 2005 و  2006   ،  كلها ما كانت لتكون لولا الغزو البربري الهمجي الأمريكي للعراق فهي من أسبابه المباشرة ومن تداعياته الخطرة التي رسمت وحيكت ونفذت بحنكة أمريكية صهيونية خبيثة  ، لكن شعبنا العراقي الصابر المحتسب كان قد أدرك أهداف هذا الغزو وأهداف هذه اللعبة القذرة وعرف أبطالها  من سياسيي المصادفة عملاء الأمريكان وخونة شعبهم ووطنهم  كما شخص أسبابها ونتائجها وتداعياتها على وحدة تراب العراق ووحدة شعبه وها هو يخرج ثائراُ مطالباً  بإسقاط العملية السياسية المشوهة التي جاء بها الأمريكان  ومطالباٌ بالتغيير الشامل والحقيقي  وإحقاق حقوق الشعب في الحياة الحرة الكريمة وتبديل الوجوه الكالحة التي نصبها الأمريكان على رقاب الشعب لتحقيق أهدافهم في تدمير وتقسيم العراق وشعبه ومحاسبتهم على كل جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب والوطن واستعادة كل أموال العراق التي نهبوها خلال السنين العجاف الماضية ولن يكون هذا اليـــــــــــوم ببعيد بهــــــــــــمة أبناء الشعب الغيارى والمخلصين لشعبهم ووطنــــهم والمضحين أجل حريته وسيادته ووحدة ترابه وشعبه .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41404
Total : 101