Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الأقلام والحكومات!!
الأربعاء, حزيران 5, 2013
د. صادق السامرائي

 

الأقلام تزعزع أركان الحكومات في المجتمعات الديمقراطية , لأن الإعلام الحر , من أعمدة الديمقراطية الأساسية الكبرى.
ولا يمكن القول بوجود حكومات ديمقراطية من غير إعلام حر , وحكومات تقرأ وتتابع , وتحسب وتتحسب للمكتوب في وسائل الإعلام , لأنه يمثل هموم الشعب وإرادة المجتمع.
وإذا لم تتفاعل الحكومات مع الأقلام الحرة الواعية الوطنية المدركة , ذات الرؤية الإنسانية العلمية الواضحة بعين الجد والإعتبار , فأنها بعيدة عن الديمقراطية , ولا يليق بها إدعاء النظام الديمقراطي.
ففي مجتمعات الديمقراطية الصحيحة الواضحة , الأقلام تفعل فعلها , والصحافة تقوض أركان الحكومات وتسقطها.
وكم غيرت الأشخاص والحكومات وغيرها من الحالات , التي تصدت لها وكشفت عيوبها وقصورها , وتورطها بسلوكيات غير صالحة للوطن والمجتمع.
والأمثلة على ذلك كثيرة , فقد أسقطت الصحافة الرئيس الأمريكي نكسن , وأقصت الأحزاب عن الحكم في دول غربية عديدة.
وفي مجتمعاتنا التي تريد الديمقراطية , أو تحلم بها , أو تتوهمها , أو تمارسها , على حسب إدعائها , هناك إغفال واضح لما تكتبه الأقلام الواعية , الساعية لتحقيق المصلحة الوطنية , حتى تحولت الصحف ووسائل الإعلام الأخرى إلى مواقع غير مجدية أو مؤثرة.
لأن العديد من الأقلام إنطلقت في متاهات الكتابات الإنفعالية المتطرفة المشحونة بالطاقات السلبية , والدعوات المناهضة للحرية والحياة والوطنية الصحيحة , فراحت تكتب بمداد العدوانية والطائفية , والإنتقامية , وبأساليب غير معاصرة , وكأنها تتشاجر على صفحات الإعلام , وهذه الأقلام تسببت في إنهيار قيمة الكتابة ودور الصحافة في صناعة الحياة.
ذلك أنها لا تعي مسؤولية الكلمة , ومعنى السلوك الوطني , ولا تعنيها مصلحة الأمة أو المجتمع , بقدر ما تقوم بتفريغ ما فيها من الأقياح النفسية والسلوكية والعدوانية , فتجدها وكأنها دمامل ينبجس ما فيها فوق السطور.
ولا بد للأقلام المنورة المتعلمة الواعية الخبيرة المتمرسة , أن ترشدها إلى سواء السبيل , لأن ما تكتبه ضد المجتمع حكومة وشعبا.
ويتوجب عليها التصدي لكتابات السوء, التي تريد أن تحيل كل موجود فكري وثقافي ووطني إلى رماد.
لكن الحكومات الديمقراطية , معنية بالنظر فيما تكتبه الأقلام الموضوعية العلمية , التي تتصدى لحالة إجتماعية أو سياسية , وتضع الحلول الصالحة للمجتمع بكافة ألوانه وتنوعاته.
وهذه المقالات أو الدراسات صارت تحسب كغيرها , لإختلاط حابلها بنابلها.
وفي هذا خلل ديمقراطي أثيم , لأن الحكومات قد فقدت التواصل الحقيقي , ما بينها وبين أصحاب الرأي الرشيد والتصور السديد , ولهذا فهي تفقد أهم وأثمن وأعلم مركز إستشاري.
فالمقالات الرشيدة الرصينة الواعية الوطنية الصادقة الصالحة , يجب أن يؤخذ ما فيها من الأفكار والتحليلات والإستنتاجات والتوصيات بجدية وتفهم وتفاعل إيجابي.
ووفقا لهذا , فأن الحكومات تزداد إنغلاقا وإبتعادا عن التوصل لحل أية مشكلة , لأنها تضع نفسها في صناديق الدفاعية والإسقاطية والتبريرية , والهروب من الواقع الذي عليها أن تواجهه , لا أن تتغافل عنه وتنكره.

فهل أدركت الحكومات أهمية الأقلام الصالحة لبناء العقل والروح والبلاد, أم انها حكومات لا تقرأ , ولا تميز الغث من السمين؟!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46723
Total : 101