Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
Happy 3rd of July!! / هَبي ثيرد أوف جولاي!!
الجمعة, تموز 5, 2013
د. صادق السامرائي

 

أينما أذهب هذا الصباح , والتحية (هَبي فورث أوف جولاي) , إنه يوم الحرية الأمريكية , إذ يحتفل الناس بالحرية وسيدتها التي ترفع شعلتها لتضيئ البصائر والتفوس , وتذكرهم بأن الإنسان ولد حرا وعليه أن يعيش عزيزا كريما.
ومنذ عام 1776 وهذه العبارة تتردد على ألسن عشاق الإستقلال والحرية والديمقراطية , وما عرفناها في مجتمعاتنا , ولا مارسناها على مدى القرون.
وفي الثالث من تموز (جولاي) , أعلن الشعب المصري يوم حريته , وعبّر عن كلمته بالفعل المتفق وإرادة الجماهير , التي هبّت من أقصى مصر إلى أقصاها , تطالب بالحرية التي ثارت من أجلها , وغيرت النظام في ثورتها الأولى , والتي تواصلت لتعيد للثورة الأم روحها , في يوم الثالث من تموز عام 2013.
فحقيقة ما جرى في مصر , أن الثورة الأولى قد تحققت بجذوة شبابية عارمة , إلتف حولها الشعب والجيش , فأطاحت بنظام مبارك , ولم يكن للإخوان دور كبير أو قيادي فيها , لكنهم الحزب الوحيد العريق , صاحب التنظيم القويم , والقادر على المطاوعة والمطاولة على مدى عقود عديدة , فكان لتنظيم طاقاته وقدراته التعبوية الدور الأكبر في الفوز بالإنتخابات , ذلك أن القوى الثائرة , لا تملك خبرة ولا قدرة على التوافق والإتفاق , كما أنها خالية من القيادة الفعالة المؤثرة , مما أضعف دورها وحرمها من تحقيق الفوز في الإنتخابات , ولهذا فاز حزب الإخوان بفارق قليل , فلم يكن الفوز ساحقا أو بنسبة كبيرة.
وحزب الإخوان لا يملك خبرة في الحكم , ولهذا تعثر ومضى في سياسة تأكيد قوة الحزب وتشديد قبضته على السلطة , كأي حزب ديني بلا خبرة , حيث يتم التقوقع والتخندق , واتخاذ القرارت السلبية التي تزيد من العزلة وتنمية التفاعلات المضادة , وهذا ما حصل للثورة المصرية.
مما وضع الشعب في محنة إقتصادية وإجتماعية وحيرة وقلق , لعدم وضوح الرؤية واتخاذ الخطوات اللازمة لصناعة الأمل والتفاؤل , فأعطى فرصة ذهبية للقوى المعارضة التي خسرت الإنتخابات , للإستثمار في هذه الحالة , التي إزدحمت بالقرارات الخاطئة , وكان أكبرها قرار الإعلان الدستوري , الذي أطاح بالرئيس وحزبه , ومنذ ذلك القرار والوضع في مصر يتخبط ويتعقد , وكان لا بد من مخرج , لحماية المصلحة العامة.
ولا توجد أية مؤسسة أو قوة للتدخل إلا الجيش , مما أدى إلى إعتبار ذلك ربما إنقلابا على الديمقراطية , لأن الجيش أطاح برئيس منتخب.
بينما واقع الحال , بشير إلى أن الخيارت جميعها قد أُسْقِطت , وما تبقى إلا هذا الخيار , وإلا ستدخل البلاد في حرب أهلية طاحنة.
لقد فشل الإخوان , وارتكبوا أخطاءً , وما تفاعلوا دائما كساسة , وإنما كأنهم رجال دين في معظم الأحيان , يريدون فرض عقيدة دينية على السياسة , وتحويل المجتمع إلى حالة لا تتفق ومعطيات العصر. لكنهم تعلموا وإكتسبوا خبرة كبيرة , وأظنهم إن تعقّلوا , وتفاعلوا بإيجابية , فسيحققون فوزا متميزا في الإنتخابات القادمة , وسيثبتون بأنهم الأحق في القيادة والحكم , وفقا للأصول الديمقراطية والدستورية.
وما قام به الإخوان في مصر , قامت به جميع الأحزاب الدينية في دول المنطقة , والفرق أن في مصر مؤسسة جيش قوية , وفي غيرها تم إضعاف أو تدمير الجيش , وتحويل الواقع السياسي , إلى صراعات طائفية ومذهبية وغيرها من دواعي الإتلاف الوطني.
وربما ستثبت التجربة المصرية بأن الديمقراطيات العربية بحاجة إلى مؤسسة عسكرية قوية مستقلة , تحافظ على مسيرتها , وتمنع عنها التناحر والإقتتال الفئوي البغيض.
ترى هل ستتمتع مصر بالحرية والديمقراطية حقا , أم أنها ستتحول إلى حالة أخرى , لا نرجوها لمصر الكنانة والعروبة والثقافة والأمل العربي الكبير.
إن الأيام ستجيب , وندعو الله أن يحفظ مصر ويحمي أهلها من العاديات والشرور , وأملنا أن تتمكن جميع القوى من التفاعل الوطني الإيجابي , لبناء نظام ديمقراطي رصين , يحمي الجميع ويصون الحقوق والحريات.
فلا نريدها حالة تركية او جزائرية , بل مصرية أصيلة ذات آفاق عربية مشرقة!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44532
Total : 101