Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا يتحاورون !!
الجمعة, تموز 5, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

كلما سمعت كلمة (حوار) , تتردد على لسان السياسيين في خطبهم , أعرف بأن المشكلة قد تعضلت وتطورت , ووصلت إلى طريق مسدود,  فهم يدركون ويؤمنون  تماما بأنهم يكذبون, ويسوغون ما سيقدمون عليه من إجراءات تعسفية.

فالحوار بمهاراته ومفرداته وآلياته , غائب ومجهول ومنكور , في واقعنا العربي من أقصاه إلى أقصاه , فهل وجدتم قضية عربية واحدة تم حلها بالحوار , إبتداءً من أكبر قضية إلى أصغرها.

وبسبب ذلك فالمجتمع العربي مرتع خصب للإستبداد والتطرف والفئوية والتحزبية , ولا يمكنه أن يتجاوز القبلية والعشائرية , والإنتماء للفرد وتعظيمه وتأليهه , وأن يكون تابعا ومذعنا مُصادر الإرادة.

فالعرب لا يعرفون الحوار , بل أن هذه المفردة غريبة , ويحسبونها ضعفا وجبنا وتمريغا للرجولة في أوحال المذلة والهوان.

وبسبب فقدان الحوار , فلا يمكنهم إقامة أنظمة ديمقراطية حقيقية , لأن الديمقراطية جوهرها الحوار , والقبول بالرأي الآخر ,والتفاعل الإيجابي لتحقيق مصلحة العباد والبلاد.

والحوار في أصله , مرحلة متقدمة في النضج الحضاري الإنساني , تصل إليها الشعوب والمجتمعات عبر مسيرتها الطويلة , ويكون ثقافة مترسخة في أعماق الأجيال ونفوسهم وأفكارهم وأذواقهم وعقولهم , التي يستنهضون ما فيها من القدرات لتأكيد ثقافة وسلوك الحوار.

فثقافتنا وتربيتنا ليست ثقافة وتربية حوار.

ونحن مجتمعات تعلمنا عبر العصور أن نؤكد سلوك " سبق السيف العَذل"

وبرغم أن نبينا وقرآننا أعطيا أهمية كبيرة للحوار , ودوره الإيجابي في صناعة الحياة الأفضل.

"...وجادلهم بالتي هي أحسن....". النحل 125

وقد ترجمنا بسلوكنا الأحسن إلى القوة والهيمنة على الآخر من بيننا.

فنحن أكثر عدوانية على أخينا , وأشد قسوة , من أي عدو آخر عليه.

فعدونا لايفعل بنا مثلما نفعله نحن ببعضنا البعض.

فعدوانيتنا داخلية , وهي تعبير عن التدمير الذاتي والموضوعي.

وفي عصر نسميه بالديمقراطي , فأن هذه العدوانية قد إنفلتت واتخذت أبعادا مذهبية طائفية دينية , مما أججها ومنحها طاقات تدميرية هائلة.

ووسط هذا الجحيم اللاهب , تحول الحوار إلى سراب وخيال وضعف , وانطلقت قدرات الشرور , بعد أن رفعت شعارات دينية , وتخندقت خلف أجندات ذات طاقات وهمية عالية , لا يمكن للحوار أن يكون له مكانا فيها.

فهل سمعتم على مدى التأريخ أن أحزابا وفئات دينية تتحاور.

إنه المأزق الحضاري الفتاك الذي قفزنا إليه , فتورطنا في مصيرنا القاسي , وبملئ إرادتنا واختيارنا , وخضوعنا لآليات الإندثار والإنقراض والفناء.

فهل سنتعلم الحوار ونعاصر , أم سنبقى في خنادق التناحر والتصاغر؟!

 

*وهم يتحاورون أي يتراجعون الكلام. والمحاورة مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة, وقد حاوره.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49343
Total : 101