العراق تايمز:
منذ انطلاق التظاهرات المطالبة بالاصلاح قبل خمسة اسابيع ولحد الان لم يرى المواطن العراقي اي تغيير ملحوظ رغم قيام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باطلاق عدة حزم اسماها حزم الاصلاحات ومحاربة الفساد.
وكل ما يحصل حاليا هو عملية اعادة تدوير المفسدين في مواقع الدولة المتقدمة، ففي ١٢ اب الماضي، اقال العبادي امين عام مجلس الوزراء حامد الموسوي ونائبيه، كما انهى خدمات مدير مكتبه مهدي العلاق. ليعود بعد ٨ ايام ليعين العلاق امينا عاما لمجلس الوزراء بدلا من حامد الموسوي.
كما انه عين مستشاره نوفل الحسن بمنصب مدير مكتب رئيس الوزراء بدلا من العلاق.
فجميعنا نتذكر مسرحية ضيعة تشرين التي كان بطلها الممثل السوري دريد لحام ونهاد قلعي، عندما تظاهروا ضد مختار القرية مطالبين باقالته بسبب فساد مجلسه البلدي والمأمورين فاستجاب لهم المختار باجراء اصلاحات ادارية بعد ان اجرى اجتماعا مع المجلس البلدي. فكانت القرارات كالاتي
اولا: يعزل مأمور المالية من منصبه ويعين بدلا عنه مأمور الطابو
ثانيا: يعزل مأمور الطابو من منصبه ويعين بدلا عنه مامور المالية
ثالثا: اعاهدكم اني ساغير نفسي ، فساسكن في قصر جديد يرضى عنه الشعب، وساغير برق شعري من اليمين الى اليسار.
في هذا السياق حصلت العراق تايمز على وثيقة صادرة من مديرية بلدية السنية في الديوانية، تحتوي على اصلاحات مشابهة تماما لاصلاحات المختار في المسرحية.
حيث جاء في الوثيقة اعفاء مدير الحسابات من منصبه متعيينه بمنصب مدير الايرادات، واعفاء مدير الاليات من منصبه وتعيينه بمنصب مدير الورشة، واعفاء مديرة شعبة الايرادات من منصبها وتعيينها بمنصب مديرة التدقيق.
