Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المراهنة على الموت!!
السبت, تشرين الأول 5, 2013
شاكر الجبوري

 

بنى السياسيون في العراق أحلامهم على رمال متحركة عندما توهموا سكوتا أبديا للمواطن العراقي على تجاوزاتهم، و لعبوا كل الأوراق على جرف هار بوسائل تنقصها العفة و مخافة الله طيلة السنوات الماضية،  عمقوا التشنج  الطائفي و نهبوا الخيرات و أنهكوا الشعور الوطني عبر توافقات و مقايضات يستخدمها باعة الخردة و المضاربين في " سوق الغزل".
يستخدمون التخويف الطائفي المتبادل لتحقيق مأربهم الشخصية و الحزبية فلا الشيعة شربوا ماءا عذبا من مضايقات المالكي و لا السنة غرقوا في الاستقرار من تحالفات النجيفي، يختلفون على الكراسي و يتفقون على المصالح الحزبية و الشخصية ،  و تنوع الاتفاقيات و التحالفات و نقيضها دليل على ذلك، ما اشاع أجواء الفشل المتراكم و تسويف الحلول، لدرجة وصلت تقديم رجال الدين تصوراتهم بشأن التعاون العسكري بين الدول و الأجتهاد في سباق التسلح و حرب النجوم!!

لقد أخطا السياسيون المسار، وليس في ذلك مفاجأة لأن 90 % لم ينضجوا بعد بحكم مواليد العمل السياسي و مقوماته، لقد راهنوا على بقاء الحال رغم انه من المحال، لذلك " يتخربط غزلهم" مع اي صوت رافض لتوجهاتهم و مزاجياتهم، يحسبون كل صيحة عليهم بعد أن تجاوزوا المتبقي من المنطق في سلوكياتهم الرسمية و الشخصية، يتناحرون في العلن و يتسامرون حتى الصباح في السر، يحفر كل فريق للأخر و يتعانقون أمام الملأ ما افقدهم ثقة المواطن وعمق سخريته أيضا.
 لقد انجلى ليل الصبر و الصمت و انتظار الحلول من المجهول، و ستكون الاحتجاجات السلمية بوابة للتغيير الحقيقي، بعد ان عمقت انتخابات القوائم المغلقة و النسب العشرية الخلل و سوء التقدير  و مجافاة الحقيقة، تظاهرات اليوم رسالة اللاعودة مع هؤلاء السياسيين الذي يتأمرون لتأجيل الانتخابات البرلمانية و يرفضون الكشف عن موازنات أحزابهم و امتدادتها المخابراتية خارج الوطن... صعب جدا ارتداء مختلف ثياب التخوين و العمالة و الايحاء بالخوف على الوطن!!
 
لقد راهنوا على استمرار" الموت السريري" لمزاج المواطن عبر حلقات مستنسخة من مسلسل التفجيرات السياسية و الطائفية للبقاء فترة اطول في " نعيم المنصب"، و افتعلوا كل المشاكل الداخلية لالهاء الشعب بعيدا عن تجاوزاتهم، لكنهم سيحصدون رملا هذه المرة، فما عاد الشعب " سماعا للقول" و لاهو مؤمن بالتوجهات الحزبية ، لقد حفظ عن ظهر قلب سيناريوهات الحرب الكلامية و جربهم جميعا فخرج من مولد الوعود بلا صحن اصلا، لذلك لن يلتفت اليهم ولن يستمع الى  اصواتهم المتحشرجة، بعد أن أخذ الوسواس من عقولهم الكثير و افقدهم القدرة على الاقناع، انها مرحلة جديدة في تاريخ العراقيين، الذين يرفعون الصوت الرافض بقسوة الزمن للطوائف و التوافقات و تبويس الجباه و الأيادي الأجنبية!!
 وفي زحمة التحولات التي " لن تبقي ولن تذر من اجتهادات الأمس و تحالفاته " يأتي صوت " ضغط" ليرسم ضوءا عراقيا جديدا، سيحاسب المسؤول بغض النظر عن توجهاته و خصوصياته كلما اساء التقدير في هيبة العراق و كبرياء شعبه،  عراقيون تناخوا لمهمة الضغط المباشر أصحاب القرار لاعادة توجيه بوصلة العراق الواحد المستقر، لذلك سيسخرون المعلومات و القرائن لكشف المستور الرسمي و أولويات اصحابه ، و التأكيد أن الخلل مستشري في الجسد الحكومي العراقي بمختلف اختصاصاته، سيكون " ضغط" على موعد قريب مع السياسيين يسمعهم عكس ما تعودت أذانهم، سيقض مضاجعهم المخملية بتقنين قدرتهم على  التضليل و المناورة و الاحتيال على المشاعر، فليس هناك من سياسي مؤمن بمعاناة أبناء جلدته، لكن " أصحاب المقامات يتكاتفون للتخويف من جنازة القتل الطائفي صباح مساء.
 لقد فشل السياسيون في العراق بتحقيق الحد الأدنى من الالتزامات الدستورية، و تعودوا انهاك العراق و تخريب مزاج شعبه بطروحات لا يؤمنون بها لكنهم يجيدون توظيفها وقت الحاجة، لذلك تتغامز عيونهم بالطائفية و ينطلق لسانهم بالتخوين والترهيب، معادلة ستكون من الماضي مثل أغلب السياسيين الذين رفعوا شعار التفرقة للبقاء و حاربوا الكفاءات لاستعباد غيرهم، و راهنوا على صفحة مآسي مفتوحة،  لذلك يعيشون في الماضي و يرفضون المستقبل رغم أن الكثير منهم مهووس بقرءاة  الكف و الفنجان !!

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37943
Total : 101