يعيش العراق منذ 2003 في ظل عملية سياسية تعتمد الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة , ومن أهم أدواتها هو أنتخاب أعضاء البرلمان ( ممثلي الشعب ) من أجل تشريع القوانين لخدمة المواطن ومراقبة أداء الحكومة, لذا تعتبر المشاركة في التصويت الخطوة الاولى والأهم في هذة العملية , حيث وعبرها يتم تحديد ورسم ملامح المرحلة المقبلة . وبسبب حداثة الممارسة وأنعدام المعرفة وما رافق العملية السياسية من مثالب وسلبيات خلال الــ 10 سنوات الماضية , كل هذة العوامل تركت أثار سلبية على المواطن العراقي مما حدا به الى عدم الأكتراث بالمشاركة متحججآ بعدم جدوى التصويت وأن الحال باقي على ما هو عليه . حيث تؤكد أرقام المفؤضية المستقلة للإنتخابات بان الذين يحق لهم التصويت هم بحدود 21 مليون مواطن , الا أن الذين قاموا بالتأكد من وجود إسمائهم وتحديث معلوماتهم هم اقل من 2 مليون مواطن , وهذا كارثة تضرب اسس العملية الديمقراطية . لذا نوجه هذا النداء الى كل أبناء العراق , ونوكد أن على كل المواطن مؤمن بالوضع الحالي أن يتأكد من وجود أسمه في سجل الناخبين و في آي مركز يحق له التصويت وأن يدلي بصوته من أجل أن يبقى الحال على ما هو علية لــ 4 سنوات أخرى . وعلى كل مواطن رافضآ للوضع الحالي ويتطلع الى التغير عليه التأكد من وجود اسمه في سجل الناخبين و في آي مركز يحق له التصويت وأن يدلي بصوته من أجل أن يرى ويلمس التغير في 30 / 3 / 2014 يوم أجراء الإنتخابات . هذا وقد قامت المفؤضية المستقلة للإنتخابات بتمديد فترة التسجيل حتى يوم الأثنين الــمصادف 9 / 12 / 2013 وهو موعد غير قابل للتمديد حسب ما ذكره الناطق باسم المفؤضية السيد صفاء الموسوي . لذا نهيب بكافة المواطنين بمراجعة المراكز المختصة للتأكد من وجود إسمائهم أو تحديث المعلومات لهم ولكل أفراد العائلة , وليعلم الجميع أنها فرصتهم لبقاء الحال أو التوجة نحو التغير .
مقالات اخرى للكاتب