Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لماذا تم إعتقالي..؟؟!!
الخميس, تشرين الأول 10, 2013
فلاح كنو البغدادي

 

لكل أنسان ذكريات ومشاهد يعتز بها , وتسمى في علم الإجتماع - بــ التاريخ - وهو الماضي بكل أحداثه وحوادثة ,هي السنيين التي عاشها ذلك الأنسان وتركت بصامتها عليه وعلى المجتمع الذي ترعرع فيه , وان شخصية كل أنسان هي نقطة تقاطع الماضي ( المؤثر العامودي ) مع الحاضر (المؤثر الأفقي ). الماضي بكل إيجابيته وسلبياته (رغم أننا لم نُخلق بعد ولم يكن لنا تأثير في تلك الحقبة ) فهومجموع العادات والتقاليد والموروث والأحداث وكيفية تفسيرها والتفاعل معها فهو المؤثرالعامودي. والحاضرهو الزمن الذي نعيش فيها ونتفاعل معه وقد نترك بصماتنا عليه وهو المؤثر الأفقي , فشخصية كل أنسان هي نقطة تقاطع أو تلاقي الماضي والحاضر, نقطة تلاقي المؤثر العمودي والأفقي . قبل عدة أيام قررت الذهاب الى أقدم وأشهر شوارع بغداد بل العراق , الشارع الذي كان مسرحا للاحداث والصرعات السياسية منذ بداية القرن الماضي,الشارع الذي وطئة أرضه أقدام كل الشخصيات العراقية من ساسة وشعراء وكتاب وتجار ومثقفين, شارع المحلات التجارية والسينمات والمكاتب والمقاهي والمساجد و الكنائس,الشارع الذي تتفرع منه أزقة سكنتها أسرة بغدادية تركات بصمات على تاريخ العراق الماضي والحاضر, الشارع الذي شيد بتاريخ 1910 وعرف بأسم (شارع خليل باشا جادة سي ) حاكم بغداد وقائد الجيش العثماني , الشارع الذي يعتبر درة التاج البغدادي وشريانها النابض, الشارع الذي يزيد عمره عن الــ 100 عام , نعم أنه شارع الرشيد. أنا أبن بغداد وأبن هذا الشارع, فبيت جدي المرحوم الحاج غفوري كنو القيسي لايزال قائمآ في محلة أمام طة الواقعة خلف تمثال الشاعر العراقي معروف الرصافي والذي شيد في نهايات القرن التاسع عشر, وبيت عمتي الأيل الى السقوط وكانه يتحدا السنين ويريد ان يبقى شامخآ لايزال قأئمآ, والبقعة التي أنشاء والدي المرحوم الحاج عبد الغني كنو عشه الزوجي وكانت محل ولادة شقيقي وشقيقتي قبل إنتقالنا الى منطقة الكرادة في عام 1959 لتكون محل ولادتي أعرفها حتى هذة اللحظة . هذا الشارع الذي يضم محلات الأجداد والعمام والأباء المتخصصين ببيع الفواكة ( التي كانت تسمى عند البغداديين بــ الميوة) والفواكة المجففة والعسل . بداءت لرحلتي في ذلك اليوم من منطقة السنك , وأنا لا أعلم الى ماذا أنظر, أأنظر الى الأبنية التي تحكي قصص الماضي ولا يبالي اي من المارة لسماعها, أم الى المحلات التجارية التي كنت أعرف اصحابها وتربطنا ببعضهم علاقات اسرية وتجارية, ام أنظرالى أعمدة ( تنك) الشارع التي كانت الشاهد الصامت لما مر من أحداث في هذا الشارع . اسير بخطى ثقيلة وانا اصور بعض الأبنية والمعالم بهاتفي النقال, ولكن خطواتي كانت تتسارع لتاخذني الى بقعة عزيزة على قلبي , وما ان وصلنا الى المكان الذي تمت فيه محاولة أغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم وتجاوزنا زقاق ( عكد) النصارى وقع نظري على البناية التي كان يشغلها محل والدي منذ عام 1942 والذي تركه بسبب مضايقات الجهاز الأمني لصدام بحثآ عني في عام 1992. هذة البقعة التي تعلمت فيها قواعد العمل التجاري وتعرفت من خلالها على كم كبير من الشخصيات البغدادية التي كانت تمر في هذا الشارع فتتوقف لإلقاء السلام وتبادل أطراف الحديث مع المرحوم الوالد. فما ان وصلت لها وجهة هاتفي النقال الى تلك الواجهة والتقط صورة لتلك البناية, فاذا بأثنين من منتسبي الشرطة يحطون بي وينهالون علي بمجموعة من الاسئلة التي فاجئتني ولم أجد جوابآ لها. .... من أنت , ولماذا تصور, التصوير ممنوع هنا, اعطني هويتك .... وغيرها من الاسئلة وانتهى الامر بمصادرة الهاتف وطلبوا مني مرافقتهم الى مقر قائد نقطة حماية البنك المركزي. فكان مرورنا بشارع السمؤال الذي كان يضم عدد كبير من المصارف والبنوك منها البنك التجاري والزراعي ومصرف الرافدين, لم أنتبه الى كلامهم بل كانت عيناي تجري مسحآ لتلك الأبنية وتعيدني الى سنوات الستينيات والسبعينات من القرن المنصرم. دخلنا بناية وصعدنا الى الطابق الثاني ودخلنا الى غرفة الضابط الذي بادرني بسوال لماذا تصور الأبنية ؟ فشرحت له باني مغترب لأكثر من 30 عامآ ولي في هذا الشارع الكثير من الذكريات واني لم أصور أماكن امنية او منشاءات عسكرية بل أبنية ايلة الى السقوط ومحل والدي, فكان رده " ممنوع التصوير في كافة أرجاء شارع الرشيد لأنه مكان مستهدف من قبل الإرهابين ", فقلت له حتى تمثال الرصافي؟ فقال نعم حتى تمثال الرصافي... واخذ يقلب وينظر الى الصور التي التقتها بهاتفي النقال . وقال" نحن مستهدفين من قبل الإرهاب وبغداد ليست لندن والتصوير ممنوع في أماكن عديدة من بغداد وهذة نصيحة أقدمها لك ان كنت تريد العيش هنا ", ولكي يتم إطلاق سراحي طلبوا مني كتابة تعهد بعدم تصوير اي بقعة في شارع الرشيد .... كتبوا التعهد وبعد قراءته قمت بتوقيعه وتم إطلاق سراحي وكانت مدة إعتقالي تزيد عن الــ 45 دقيقة....... وانا في طريقي الى نقطة الإعتقال حيث كان من يرافقني في هذة الجول بإنتظاري .... كنت أفكرمع نفسي ماهو سر أستهداف الأرهاب للأبنية الإيلة الى السقوط في هذا الشارع؟ وما سر منع تصوير تمثال معروف الرصافي ؟ وهل وقع السادة الأمنيون على تعهد بعدم وقوم أي هجمات إرهابية ؟ وهل وقع وزير الداخلية أو العدل على تعهد بعدم هروب الإرهابين من السجون العراقية ؟ ..... أقولها لكم وبكل صراحة ..... لم أجد الجواب لكل هذة الاسئلة , ولكن أوكد لكم ان الأخوة كانوا بغاية الأدب بالتعامل معي ..لا أعلم هل لكوني مغترب لأنهم كانوا يؤكدون ان كنت إمتلك الجنسية البريطانية أم لا ولا أعلم ما علاقة هذا بذاك... ؟؟؟؟ مع خالص حبي وتحياتي

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47092
Total : 101