Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
روبوتات الحكومة ، طال أمد تهشيمها !
السبت, شباط 6, 2016
ماجد الخفاجي

مجموعة من (المخلوقات) ، تسلقت جدراننا التي هجرها الحُرّاس لتحكمنا ، خدعتنا على أنها تُمثلنا وأنها الأعرف بمشاكلنا وبطرق حلها ، فقسمتنا الى مجاميع كالقطعان المتناحرة ، متبنية أقذر وأقدم شعار سياسي (فَرّق تَسُدْ) ، كل قطيع تسّيدت عليه أحد هذه تلك المخلوقات التي توهمنا  أنها منّا وتمثلنا ، وكل (مخلوق) دلع لسانه دون كلل ، راميا فُـتاته الى الجَوعى ، على انه يدافع عن حقوق ومظلومية  قطيعه ، ولسماكة عقولنا ، طال بنا العهد ، قبل أن نكتشف ، أن هذه المخلوقات لم تكن سوى (روبوتات) ، لا حياة ولا حياء لها ، وأنها مبرمجة من قبل مؤسسة جهنمية واحدة ، لا تجيد سوى النفاق ، لها أجندات ، ليس أحداها أجندة واحدة لنا !.
روبوتات عاثت ببلادنا فسادا ، وتخبطا ، وتدميرا ، لا تسمع النقد ، والأحتجاج ، والتظاهر ، والصوت العالي ، والنحيب ، ثم السب ، والشتائم ، والتقريع اللاذع ، ثم الأهانات الشفوية ، لا تأبه للافتات مرفوعة تجعل من المقصود بها ينتحر دون تردد ، هذا ان كان لديه ذرة من عزّة النفس ، لسبب بسيط ، انها غير مبرمجة  لتسمع  ولا لترى ، ولأنها (مكائن)  صماء ، فأنها لا تعرف معنى الحرية ، أو الأرادة ، أو الكرامة  ، بل مجرد التفكير ، فكيف ننتظر منها ، أن تمتلك ضمير !.
مكائن ، تسحق كل من يزاحمها من البشر السّوي من ذوي اللحم والدم ، وممن لديهم أدمغة ، روبوتات ليس بأمكانها سلوك الطرق ، الا سكة حديد واحدة ، وضعها مصممها ممن رضع مع أبليس ، سكة حديد ، تنتهي بنا الى هاوية سحيقة ، لا قيامة بعدها  .
روبوتات ، اُلصِقتْ عليها وجوه وديعة حانية ، وأيقونات علقناها في منازلنا ، وشببنا عليها ، دغدعت تطلعاتنا وحاجاتنا وشعاراتنا وتوجّهاتنا ومعتقداتنا ، فذلّلت لنا أنفسها كالدواب ، فأمتطيناها ، معتقدين انها ستكون طوع بناننا ، وأنها ستسير بنا الى حيث نريد ، هكذا خُدعنا  دون أن ندرِ ، أبسبب طيبتنا ، أم حسن ظننا الذي لم يكن في محله ، بحيث يرقى الى السذاجة المُطبِقة  ، وتلك مفارقة نُلام عليها كل اللوم ، فمن أرضنا ، اندلعت أرقى ثورات الحريّة على وجه الأرض ، ومن أرضنا تعلم البشر الحضارات التي لم تُصقلنا ! .
مخاوقات ، تَبيَن لنا متأخرين ، انها لم تكن سوى مسوخ  روبوتات ، مكائن لا تحيد قيد أنملة ، عن مسار برنامجها  المشبوه ، وأعتقدنا بغباء ، انها سياسة معاصرة تعتمد على التكنولوجيا والتكنوقراط !
روبوتات قبيحة  ، ان أصابها العرج او الخرف أو العطب مهما كان بسيطا ، وان علا صرير مفاصلها ، بل ان أصابها مجرد خدش ، فأنها تُرسَل الى مناشئها التي صنعتها ، لتعود نشيطة ، وتستأنف التدمير والتخريب والتفريق ، وتعاود تشغيل (أحزمتها الناقلة) التي لا تشبع من النهب ، لتصب في أوعية ليس لها قرار خارج أسوار الوطن الذي لا تراه الا مقلعا  للثروات ، وتكرس الفقر ، وتبخل علينا بكل شيء ، الا الموت والهجرة والمنافي والجوع !. 
وجِدَت الروبوتات لخدمة البشر ، ونحن الوحيدون من شعوب الأرض ، نخدم الروبوتات ، نُديمها ، ونزيّت مفاصلها ، بل نمدها بالطاقة ، لنحتمل عذابها واستعبادها لنا كسلع يومية ، عن طيب خاطر  !.
ولكوننا عزّلا لمواجهة هذه المسوخ التي أكلتنا لحما ونبذتنا أشلاءً ، وليست لنا الا الكلمة سلاحا لم يجدِ ، لأنها لا تسمع ولا تعقل ، فلنستخدم معها أحذيتنا البالية لكن الثقيلة ، وغدا الفؤوس والمعاول والمساحي ! فقد نفعت اسلافنا في الماضي ، عسى أن تهشّم هذه المكائن ، البغيضة !  



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46008
Total : 101