Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الوجه المظلم للتطور التكنولوجي ، وإنتكاسة حقوق الإنسان !
السبت, كانون الثاني 7, 2017
ماجد الخفاجي

يشهد العالم ، تطورا تكنولوجيا مذهلا ، كان يُعدّ مستحيلا منذ أقل من عقد من الزمان ، خصوصا في مجال الإلكترونيات والإتصالات والمعلوماتية ، والسؤال هو ، ماذا قدّم لنا هذا التقدّم ؟ ، هل أصبحت حياة الأنسان أسهل بفضله ؟ ، هل قضى على الفقر والأزمات ؟ ، هل عمّ الرّفاه سائر المعمورة ؟ ، مجرد نظرة سريعة على واقع العالم ، لا نجد من خلالها صعوبة من الإستنتاج أن الأجوبة على هذه التساؤلات هي بالنفي قطعا ، بل على العكس ، فنرى أن الكثير من المشاكل قد تفاقمت مع هذا التطور ، فالبطالة العالمية قد وصلت لأرقام قياسية ، وأن الأزمة المالية الخانقة ، تعاني منها ثلاثة أرباع منطقة اليورو ، وأن الكساد التجاري في تفاقم ، وهنالك أزمات المياه والطاقة والمشاكل البيئية والنزوح واللجوء والفقر والجوع الذي بلغ مستوىً مخجلا ومؤلما ، أما الأرهاب ففي عصره الذهبي إذ يمكن إدراجه كصناعة مزدهرة ، فالتكنولوجيا قد سُخرَت لإنتهاك خصوصية الأفراد والدول بالتجسس عليها ، تحت مبرر فضفاض واسع هو مكافحة الإرهاب ، بينما هنالك مئات الأدلة أثبتت عدم جدية المجتمع الدولي في مكافحته ، بل بإدارته !.
قال أرسطو (ما فائدة الديمقراطية ، إذا تجمع الحكم فيما بعد بيد مجموعة صغيرة من الأغنياء) ! ، وهذا واقع الحال ، فهنالك (دكتاتورية إقتصادية) ، يديرها أشخاص قليلون ، لا يهمهم تفشي البطالة ، أو أي عواقب سلبية ، الذي يهمهم الربح ، والربح فقط ، فمنذ تطوّر التكنولوجيا ، ظهرت (الروبوتات) الأنتاجية ، وبسبب ذلك سُرّحت مئات الألاف من اليد العاملة ، واستُغني عن الآلاف من الكفاءات ، والغريب ظهور تكالب وتنافس محموم بين شركات تطوير سيارات دون سائق ، فقد إستكثروا على الفقراء حتى هذه المهنة ، كان الأجدر توجيه كل تلك الجهود والكوادر والأموال لتطوير برامج الطاقة البديلة الخجولة جدا والضعيفة التمويل ، لإنها مُحاربة من قبل كارتلات الصناعة وبارونات النفط ، ثم الأتجاه إلى برامج التنمية ومحاربة الجوع ، والأوبئة والأمراض وتهدئة النزاعات السياسية ، بدلا من صب الزيت على النار وتأجيج الصراعات ، وخلق الأزمات والإحتراب ودعم المتمردين وحركات الإنفصال في البلاد التي تمتلك الموارد والمواد الأولية ، هكذا ظهر الأستعمار عن بُعد ، وهو أشدّ وقعا من الإستعمار المباشر ، وقد كرّسته التكنولوجيا الحديثة !.
الديمقراطية كمصطلح ليس عربيا ، رغم أن تاريخنا يزخر بها كظاهرة إنسانية غنية بقيت قابعة في الظل ، وأن الديمقراطية بمفهومنا هي الديمقراطية الغربية ، المنبثقة عن الثورة الفرنسية وآراء الفلاسفة اليونانيين والغربيين ، وأن هذه الديمقراطية مصدرها دول هي الأشد إنتهاكا لحقوق الأنسان ، يكفي كونها دولا إستعمارية بالأمس القريب ، لطالما مارست سياسة التجويع والأرض المحروقة ، فبالأضافة لفرنسا التي أعدمت مليون جزائري ، وأمريكا التي قصفت اليابان بقنبلتين ذريتين ، وحربها الكورية ، وحرب الإبادة على فييتنام ، فهذا (ليوبولد الثاني) ملك (بلجيكا) ، أعدم 10 ملايين أفريقي من (الكونغو) ، ومن سخرية القدر ، أن محكمة (لاهاي) لجرائم الحرب تقع في هذا البلد ! ، وأن عين هذه الدول ، قد تناحرت فيما بينها في الحربين العالميتين ، وكانت حصيلتها مقتل أكثر من 110 مليون رجل ! ، وأمريكا هي أول من إستخدم السلاح النووي والكيمياوي والعنقودي ، ثم عادت لتدرجها في خانة (الأسلحة المحرمة) ! ، ولم تُرتَكَب هذه الفظائع منذ عهد الفراعنة ، أنما بالأمس القريب منذ بداية القرن العشرين ، في فترة تكامل وتبلور مفهوم الديمقراطية أدبيا وعمليا ، ولطالما نادت بها هذه الدول ! .
كل هم الأقتصاد الحديث هو أن يشجع النزعة الإستهلاكية للفرد ، ففي كل عام تظهر صرعة جديدة في عالم الهاتف النقال ، ونفس الشيء بالنسبة لأجهزة الحاسوب وغيرها من الأجهزة ، وهذا ينمّي الإنفاق ويشجع على استبدال الأجهزة بإستمرار ، وبالتالي تقل فرص التكافل الضئيلة أصلا ، وما ينتج عن ذلك من مخلفات تضر بالبيئة وترهق ميزانية أصحاب الدخل المتوسط ، فقد قال عملاق مايكروسوفت الملياردير (بيل غيتس) : (الماركات مجرد خدعة ابتكرها التجار ليسرقوا الأغنياء ، فصدّقها الفقراء ) ! ، وتبقى المصارف ومراكز المال هي المستفيد الأكبر ، فالمستهلك لا يعلم وهو يستخدم ماركة (آيفون) للهاتف النقال والمصنّع من قبل شركة (أبل) العملاقة ، أن البطارية والمعالج الدقيق (Processor) والشاشة ، كانت قد طوّرته وزارة الطاقة الأمريكية ، أي أنها جهة حكومية ، وأن تكنولوجيا السيارات بدون سائق ، مشروع يحظى بدعم وزارة الدفاع الأمريكية.
الأفلام الوثائقية والأدبيات ، والتوصيات الطبية التي تحض على الحمية الغذائية والرشاقة ، والأبتعاد عن المأكولات السريعة وتجنب تناول الدهون واللحوم الحمراء ، والأكثار من المواد الطبيعية والخضر ، والتي صارت إحدى صرعات التشبّه بالغرب ، صدرت من دول (كأمريكا) ، صاحبة أكبر نسبة من البدناء في العالم ! ،  وهي ذاتها صاحبة الصوت العالي والرصيد الأكبر من الدعايات ، للترويج للأطعمة السريعة ! .
هكذا تحولت الديمقراطية إلى جسم غريب (Foreign Body) رفضه الإقتصاد الحديث ، فظهرت الديكاتورية الإقتصادية بديلة عن الديكاتاتورية السياسية ، فأتذكر حواري مع السيد (جوردي) البرتغالي من مقاطعة (كاتالونيا) ، وهو صديق شقيقي المغترب في إحدى زياراته إلى بغداد في منتصف التسعينيات حينما سألته عن رأيه بالإتحاد الأوربي الفتي آنذاك ، فقال (إنه استعمار إقتصادي ، لقد إشتروا جميع مصانعنا الوطنية ، وبعد أن كُنا نصدّر منتوجاتنا ، صرنا نحن سوقا لها) !.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45058
Total : 101