Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السياسون أفقر الناس جميعاً
الثلاثاء, آذار 7, 2017
نوزاد حسن


احيانا افكر ببساطة الشابة الجميلة “دزدمونة” في مسرحية شكسبير التي اسماها “عطيل”، فهذه المرأة تعترف في المسرحية اعترافا غريبا حين تقول لعطيل هل توجد امرأة في هذا العالم يمكن ان تخون زوجها؟. تساؤل رومانسي او مثالي لأن “دزدمونة” البريئة كانت ترى نفسها مثالا للنقاء, فكيف يمكن ان يشعر النقاء بالدنس؟. انا ايضا اقع في دائرة التساؤل الغريبة. في الواقع لا افهم كيف يمكن ان يتحول الوطن الى ماكنة لانتاج المال الذي لا بد ان نحصل عليه في كل الاحوال؟. نحن نفكر دائما بأن ماكنة الوطن لا بد ان تدر الاموال والامتيازات. هذه مهمة الوطن. وهناك من يتجاوز ذلك الى التحايل, والوصول الى احتراف مهنة الفساد. وهذه في الحقيقة قصة لا يمكنني فهمها. لا افهمها لأني بسيط التفكير كبطلة شكسبير, وعيبي الاكبر هو اني احس احيانا ان جلوسي على شاطئ دجلة لنصف ساعة يقربني من روح الوطن وكأني المس وجودي الذي لا ينفصل عن جغرافيا العراق
الرائع. 
  لكن لابتعد قليلا عن رومانسية “دزدمونة” التي كانت غارقة بجو مؤامرة تحاك ضدها، فهناك طاقة غير خيرة تتلاعب بكل شيء. العالم من حولي غير واضح, ويسوده غموض مشاكل لا احد يعرف كيف يحلها. يموت القلب في كل ثانية, وتصبح افكار الخير والعدل والمساواة مجرد كلام لا يؤثر في سلوكنا، ولا يغير من طاقة الفساد الهائلة.
  احد اصدقائي يشرح لي كيف يمكن ان يكون اي اقتراح تقشفي يتخذه مدخلا لفساد غير متوقع. الفساد مرن, ونشيط كثعلب, ويعرف كيف يناور، لذا فان سد باب الاقتراحات هو افضل الحلول. التوقف والعمل ضمن ما هو ممكن احسن ما يفعله الانسان. لكن العالم, والرغبات لا تهدأ ابدا. وهذا الصراع العنيف للحصول على اكبر كمية من مال ماكنة الوطن هو هدف الكثيرين.
اذن لم تستطع كل هذه الاعوام من بناء انسان مستقر روحيا ووطنيا. الجميع يخافون من الغد. في كل حركة ارى ضعف الفرد الذي يخاف مما هو قادم. واشعر دائما ان اغلب من اتحدث معهم يحتاجون الى ضمانات ليست موجودة في يد الحكومة، لذا فان العراقيين فقراء من الامل, اغنياء من الخوف. وهذه الفكرة انتقلت اليهم من السياسة. كيف؟.
  السياسيون هم اكثر الناس فقرا في العراق. هم اثرياء ماديا لكنهم فقراء من اي امل. والدليل هو هذا الصراع والتنافس وتخوين الآخر.     تحت سقف السياسة تطبخ المخاوف جيدا وتتبل بعناية. بعد ذلك تنتقل عدوى هذه المخاوف الى الناس الذين يفكرون كبطلة مسرحية عطيل البريئة الرائعة. ولعل آخر ما شاهدناه هو مؤتمر جنيف الذي حضره بعض القادة في العملية السياسية. وكانت ردود الافعال منزعجة من الطرف المقابل الذي ادان واستهجن من ذهب الى ذلك المؤتمر الذي حضره بترايوس رئيس المخابرات الاميركي السابق. هذه اثارة جديدة لن تكون طيبة النتائج. لكن كما قلت فان السياسيين العراقيين هم افقر الناس لانهم بلا امل, واغنى الناس ماديا, وثراؤهم لا يمنحهم حكمة واحدة.    
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48551
Total : 101