العراق تايمز:
حضر زعيم حزب الدعوة الحاكم نوري المالكي، يوم امس الجمعة، في مجلس عزاء محمد خميس ابو ريشة الذي قتل بتفجير انتحاري استهدف موكبه يوم الثلاثاء الماضي.
واظهرت صورة تناقلتها وسائل الاعلام من مجلس العزاء جلوس المالكي بجانب المجرم والبعثي السابق مشعان الجبوري والشيخ احمد ابو ريشة وبحضور وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي.
وكان المالكي وحزبه قد شنو حربا اعلامية كبيرة على محمد خميس ابو ريشة والشيخ علي حاتم السليمان قبل اكثر من سنة تزامنا مع الاعتصامات والتظاهرات التي شهدتها محافظة الانبار, وقد اتهم كل من ابو ريشة والسليمان بمقتل الجنود الخمسة في الرمادي وقد صدرت بحقهم مذكرات القاء قبض وفق المادة ٤ من قانون مكافحة الارهاب.
الا ان المواقف تتغير بحسب تغير الاهواء والمواقف السياسية وبين ليلة وضحاها اصبح الشيخ محمد خميس ابو ريشة احد قادة القوات المحاربة للارهاب والجماعات الخارجة عن القانون (بحسب اعلام المالمالكي), واظهرت صور عديدة له مرافقته للجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب وقائدهم فاضل برواري اثناء المعارك الجارية في الانبار.
وبعد مقتل محمد خميس ابوريشة المطلوب قضائيا لمشاركته بمقتل الجنود الخمسة حسب الاعلام الحكومي (قناة العراقية) والاعلام الحزبي (قناة افاق), ظهرت منشورات على صفحات الفيسبوك التابعة للمالكي وانصاره، مستبشرة مستغلة التعاطف الشعبي لجماهيرهم وكأنما محمد خميس لم يكون احد رجال المالكي بالانبار! اما بعد ذهاب المالكي لمجلس العزاء وجلوسه بجانب مشعان الجبوري لم نرى اي منشور من صفحات المالكي يبرر تلك الصورة الفاضحة لسياسات الدم والغدر وبيع المبادئ على حساب كرسي السلطة.
ان سياسة الاستغفال التي ينتهجها المالكي وحزبه مع الشعب العراقي لغرض الفوز بالولاية الثالثة باتت مكشوفة للجميع ، ولا يمكن ان تنطلي الا على السذج والمغفلين والمخدوعين من ابناء هذا الشعب والذين تربطهم مصالح سياسية واقتصادية ببقاء المالكي في كرسي الرئاسة.
وكانت الشرطة العراقية قد اعلنت، مساء الثلاثاء، بأن قائد صحوات مدينة الرمادي محمد خميس ابو ريشة ومدير مركز شرطة الحرية ومديري الجرائم والتسفيرات بالمحافظة وستة من حمايتهم قتلوا واصيب تسعة من عناصر الصحوة بثلاثة تفجيرات انتحارية غربي الرمادي، فيما اشتبكت قوات الجيش مع مسلحين في مكان الحادث.
وقالت الشرطة، ان "سيارة مفخخة انفجرت، مستهدفة الشيخ محمد خميس ابو ريشة مع عدد من افراد حمايته اثناء قيامه بجولة تفقدية في منطقة السبعة كيلو غربي الرمادي، اعقبها تفجيرين انتحارين بحزامين ناسفين، ما ادى الى الى مقتله مع مدير مركز شرطة الحرية المقدم حسين ابو عمشة ومدير الجرائم الرائد هيثم وستة من حمايته واصابة تسعة من عناصر الصحوة بجروح متفاوتة"، مبينا ان "ابو عمشة والذيباني والمقدم هيثم كانوا برفقة ابو ريشة".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "قوات الجيش طوقت مكان الحادث، واشتبكت مع عدد كبير من المسلحين في المنطقة ذاتها"، مشيرا الى ان "القوات الامنية دعت المواطنين عبر مكبرات الصوت الى عدم الخروج من منازلهم".
ويعد محمد خميس ابو ريشة قائد الصحوات في مدينة الرمادي، وهو ابن اخ رئيس مؤتمر صحوة الانبار الشيخ احمد ابو ريشة.