Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشعب بين العنف والحكومة
الأربعاء, آب 7, 2013
د. جميل عبدالله

 

 

 

 

 

 

زجرت الأسابيع الماضية بتقارير مقيتة عن هجمات انتحارية أخرى وأخرى بالقنابل في العراق . والتقارير هذه هي بمثابة تحذير من ان النضال ضد " القاعدة في العراق " , والمتطرفين والميليشيات التابعة لبعض الأحزاب , وسوى ذلك من أسباب العنف المدني لم يبلغ خاتمته . وكما نبه مسئولون وقادة أمريكيون على نحو متكرر , فان الوضع " هش " في أفضل الأحوال . في الوقت نفسه , العنف لم يكن مفاجئاً ولا غير متوقع كما يوحي بعض التقارير , وما يزال هناك سبب كي يؤمل بان يتمكن العراق من التقدم باتجاه الأمن والاستقرار .
الإنباء الطيبة هي ان العراقيين رفضوا حتى ألان محاولة الإرهابيين لاستغلال مختلف التصدعات التي أحدثت الانقسام بينهم , والإنباء السيئة هي ان هناك انقسامات خطرة قد يكون في استطاعة حركات مثل " القاعدة في العراق " والعناصر المتطرفة من الجانبين ومجموعات مسلحة اخرى مدفوعة من قبل دول الجوار , استغلالها . وما زالت التوترات بين العرب والأكراد مشكلة خطرة . وقد أصدرت الأمم المتحدة تقريراً قدمت فيه الى جميع الأطراف سلسلة من الخيارات , لكن من غير الواضح ما اذا كان في أمكانهم وضع حل سلمي , او ما اذا كان حل توافق عليه الحكومة المركزية سيؤدي الى قرار سلمي من جانب أولئك الذين يعيشون عملياً في مناطق نزاع وعلى امتداد الصدع العربي – الكردي .
منافسات وصراعات قوى على النفوذ السياسي والمواقع الحكومية واستغلال عائدات الحكومة , والسيطرة على الموارد النفطية وعائدات النفط , على مستوى المحلي والإقليمي والوطني . أما الأمن والسيطرة على المزارات الدينية , فاءنهما مسالة أخرى في المناطق المختلطة . وتزداد هذه المشكلات تفاقماً بفعل بطالة واسعة النطاق , وخصوصا بين الشبان , وفساد مستشري بشكل آفة سرطانية بين أضلع الحكومة والوزارات , ومشكلات في توزيع أموال الدولة , وخاصة بين المحافظات . ان المشكلة المالية المؤثرة في إيجاد وظائف عمل وفي أعمال تحسين البنية التحتية في القطاع الخاص , أدت الى ما يشبه الجمود في الوظائف الحكومية الا القليل , ولكن الانخراط في سلك الشرطة والجيش يسير على قدم وساق , ومحصور على فئة معينة وانخفاض في مستوى قطاع التعليم , الذي يمد بأموال غير كافية بحيث ان الكثيرين من العراقيين لا يملكون ألان بديلاً تعليمياً عن العمل , وان العراقيين في المدارس يفتقرون إلى كتب ووسائل تعليم حديثة .
يشهد أداء قوات الأمن العراقية حالة خيبة أمل من خلال منظور الشعب العراقي وكلام الشارع , لكنه  ما يزال متفاوتاً , فما زال هناك توترات سنية – شيعية وعربية – كردية في الجيش , الذي هو القوة الأكثر فاعلية . ولم تبد الشرطة النظامية إخلاصا او جدارة في مناطق عديدة , وثبت أنها تحابي أطرافا طائفية واثنيه في مناطق أخرى . ولكن القوة الفاعلة من الجيش العراقي متمركز في بغداد وحدود بغداد لحماية المنطقة الخضراء والحكومة من الإرهاب والإرهابيين . وبما ان التصدعات في العراق أصبحت كثيرة من خلال ممارسة وايداء الحكومة لشريحة من الشعب العراقي , بشكل سيئ او طائفي , ومن خلال الاعتقالات العشوائية في محافظات السنية من قبل الشرطة الاتحادية والجيش لأبناء هذه المحافظات ,  والخدمات المعدومة , وعدم تعيين أبناء هذه المحافظات من خريجين وغيرهم من شباب هذه المحافظات أفادت الى شرارة الاعتصام بشكل مفاجئ , وكانت قيادة هذه التظاهرات والاعتصامات هم رجال دين،ورجال زعماء العشائر وخاصة في محافظة الانبار وصلاح الدين والموصل وكركوك وجزء من بغداد , فكانت في البداية مطاليبهم مشروعة , وكانت اعتصاماتهم بشكل مكثف ويتم تأيدها من قبل أكثر الأحزاب والمنظمات المدنية وحتى من قبل مجلس النواب . ولكن المتظاهرين في البداية اعتبروا هذه التظاهرة هي ضغط على الحكومة من اجل كسب مطاليبهم وتحقيقها .
ولكن الحكومة تباطأت تجاه هذه المطاليب , واتهمت هذه التظاهرة ما هي الا أجندة خارجية وداعمة للإرهاب , وان خطاب رئيس الوزراء نوري المالكي " زاد الطين بله " من خلال تصريحاته تجاه قيادة التظاهر والمتظاهرين , فاعتبرهم متآمرين وبعثيين وإرهابيين وطائفيين كالعادة . فتصاعدت حدة المظاهرات الى ستة محافظات نتيجة لتصريح السيد المالكي , والتظاهرات أدت الى اعتصام مدني في هذه المحافظات , وأدت الى اشتباكات بإطلاق النيران على المتظاهرين وسقوط قتلى من المتظاهرين العزل , وان إطلاق النيران يتم من قبل الجيش الموالي الى السيد المالكي ومن خلال القضية ازدادت اكثر حدة وتحولت من قضية داخلية الى قضية إقليمية . ومن خلال الاتهامات بين الحكومة ورجال العشائر تارة وبين الحكومة ورجال الدين من جهة اخرى واعترت الأحداث بسياسة التشنيج من قبل رئيس الوزراء , ثم تلتها أحداث الحويجة وغيرها , واتسعت رقعة الصراع مصحوبة بانفجارات وقتل جماعي وتفجير الحسينيات والجوامع واعتقالات من هنا وهناك , وتصدع في الموقف السياسي وشجار بين أعضاء مجلس النواب والسلطة التنفيذية , ولكن الموقف بقى على حاله بدون اي حل , بالإضافة الى التصدع بين الإقليم والحكومة المركزية . ومن هذه السياسة والتخطيط العشوائي لرئيس الوزراء ضد أبناء شعبه في الداخل وضد الكتل السياسية المشاركة في الحكومة , وضد حقوق الشعب المشروعة من جهة , ومن جهة أخرى ضد بعض الدول المجاورة تارة يصفها بالصديق وتارة يصفها بالعدو . وأصبح للسيد المالكي " ألف عدو ولا صديق واحد " .
ومن خلال هذه الأحداث الداخلية الغير مترتبة والملتزمة بالدستور أعطت الفرص لشبكة القاعدة بازدياد أعمالهم الإرهابية بداخل العراق كله من البصرة الى دهوك , سنة وشيعة وأكراد كلهم تضرروا من جراء العمليات الإرهابية , ولكن الحكومة وقوى الأمن غير قادرين على حماية المدنيين العزل من أبناء شعبهم تعني التصدعات هي ان تصاعد العنف في هذه الأشهر الماضية , ان اللعبة مستمرة وليس لها نهاية , متى ما شاء الإرهاب والمجموعة الإرهابية تسديد ضربات موجعة لأبناء شعبنا الأبرياء العزل , وهذا يعني الجهات التي تقف وراء هذه العمليات يراد فيها الضغط على الحكومة العراقية , وتوصل رسالة لأبناء شعبنا بان حكومتهم ضعيفة ومخترقة وقوى الأمن العراقي لا يحمي الشعب بل يحمي الحكومة على اقل تقدير .
ان اتجاهات العنف الاوسع في العراق تساعد على وضع الاحداث الاخيرة في نصاب صحيح , وتعزز افطار التركيز على تصاعد قصير الامد في الحوادث العنيفة والاصابات . والانماط هذه المبنية في الرسوم والجداول التالية , التي تستخدم بيانات نشرت حديثاً واتاحتها وزارة الخارجية الامريكية والقيادة الوسطى الامريكية والحكومة العراقية .
توفر الحصيلة المتعلقة بانماط العنف او تراجعه وارتفاع عدد  الاصابات او انخفاضه في شهر معين , او في الاستجابة لواقع انه حتى عدداً قليلاً من التفجيرات الانتحارية المتقنة التسديد يمكنها ان تسفر عن مستويات عالية من القتلى والجرحى . لكن يجدر ملاحظة ان ليس في وسع البيانات الامريكية ولا البيانات العراقية ان تحكي القصة بكاملها .
وتظهر تقارير وزارة الخارجية الامريكية بشأن الانماط الاجمالية في الارهاب ان العنف في العراق في تصاعد خطير , لكنه مازال مشكلة كبرى . غير ان هذه البيانات هي تقديرات مرتكزة على مصادر غير سرية لا على الاستخبارات الامريكية . كما انها لا تتعدى عام 2013 ولا تغطي التطورات في الاشهر الاخيرة .
تقوم تقديرات القيادة المركزية الوسطى على بيانات امريكية رسمية منشورة لكنها تركز على العنف والوفيات المرتبطين مباشرة بالنضال ضد الارهاب والصراع الاثني والطائفي . وهي لا تحصي مجموع اعمال العنف او مجموع الذين قتلوا , وهما يتضمنان اعداداً كبيرة من الاعمال الاجرامية . وقد يفسر هذا الامر السبب الذي يجعل التعداد الحكومي للوفيات اعلى كثيراً . ان بيانات الحكومة العراقية بشأن الوفيات في صفوف المدنيين وقوى الشرطة تظهر مشكلات اضافية .
• اولا ً ,تظهر ان المجاميع الامريكية ومجاميع الحكومة العراقية بخصوص الوفيات المدنية في العراق لا تشمل كردستان .
• ثانياً , تذكر المجاميع المتعلقة ببغداد – والتي كانت مصدر معظم العنف والاصابات العراقيين الموثقين – فئة عامة تدعى " جثثاً تم العثور عليها " بالاضافة الى مجاميع المدنيين وقوى الامن العراقية . وليس واضحاً مقدار مجموع " الجثث التي تم العثور عليها او عدم تداخله مع بيانات " القتلى " من المدنيين وقوى الامن العراقية , وذكر مثل هذا الامر نقطة قيمة في بلد تكون فيه حوادث الاختفاء والخطف التي تسفر عن نتائج مهلكة جزءاً مهماً من العنف , لكنها تجعل اي تقديرات لمجموع القتلى امراً غير مؤكد .
• ثالثاً , ان تغطية العنف والاصابات في المناطق المدنية افضل من التغطية في الريف , حيث لايجري الابلاغ عن كثير من اعمال العنف . وحيث الاحصاءات المتعلقة بالمدنيين يشوبها مزيد من الغموض على نحو اعم , لا تشمل البيانات الامريكية ولا البيانات العراقية الجرحى في التقدير المتعلق بالاصابات , في حين ان التعريف المعجمي للاصابات يتضمن القتلى والجرحى , وهذا المجموع هو الطريقة الوحيدة التي لها معنى لقياس مستويات العنف . ولم يكن هناك قط رابط جلي بين عدد القتلى في العراق , او في صراعات اخرى ممائلة , ومجموع القتلى والجرحى , اما النظر فقط الى انماط القتلى , فانه في كثير من الاحيان طريقة مضللة لفهم مستويات العنف المؤثرة في المجتمع المدني ومستويات الخطر .
كما تبين بيانات وزارة الخارجية الامريكية , فان ما يفاقم المشكلة هو تبويب اعمال الخطف , والاستيلاء على املاك , والسلب والابتزاز , والخطف غير المميت , والاغتصاب , والتعذيب , والترهيب , والتهجير القسري , ومنذ اواخر 2003 , مايزال المزيج المركب من التمرد والعنف المدني الطائفي / الاثني والنشاط الاجرامي والجرائم التي يرتكبها متمردون او ميليشات مشكلة خطيرة . هذا في حين ان مسوحاً اجرتها " اي بي سي نيوز " تشير الى ان المستوى تدنى كثيراً منذ منتصف العام 2008 , لكن ليس هناك من بيانات ذات مغزى بشأن انماط العنف الاوسع تلك او بشأن تأثيرها مالم تؤد الى ابلاغ عن وجود جثة .
انها جزء كبير – وربما مهيمن – من نمط العنف من حيث تأثير اليومي في العراق كدولة . بيد ان ليس هناك بيانات سوى بيانات استطلاعات تبدأ بتقديم صورة لما يجري , وقد يكون هذا الأمر ذا اهمية خاصة في المستقبل اذا لم يؤسس العراق حكم قانون أكثر نجاعه مما هو عليه حتى تاريخه . وحتى لو انخفض مستوى التمرد والعنف الطائفي والاثني بصور جدية , فان في إمكان مستويات بطالة الشباب والبطالة الإجمالية – وهي مستويات عالية جدا ... ان تؤدي إلى مستويات عالية من العنف المدني غير المرتبط بأنماط الصراع الماضية .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44258
Total : 101