Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الدبلوماسية العراقية ، والفترة المظلمة
الاثنين, كانون الأول 7, 2015
ماجد الخفاجي

لا يخفى ، ان الدولة ككل بوزاراتها ومؤسساتها ، تمر بأحلك فتراتها منذ وجودها على هذه الأرض ، فمؤسساتها مجرد يافطات على أبنية  دون نشاطات ، خدمية كانت أم أمنية ، وتلك التي تمس حياة المواطن في الداخل ، وصارت كالورم العائل على جسد هذا الوطن ، لكني هنا بصدد التحدّث عن الدبلوماسية العراقية .
منذ عام 2003 ، وانبثاق ما يسمى (بمجلس الحكم) ، اديرت الدبلوماسية العراقية  وفق توجّهات مريبة ، بعيدة كل البعد عن ارادة الرأي العام ، وصارت تعمل (ان كان لها عمل) بمعزل تام عن واقع ومتطلبات الحياة في البلد ، الا لعنة الله على الشفافية وسنين الشفافية ، فما أن سمعنا بهذا المصطلح الكئيب ، حتى ازدادت أجوائنا عتمة وظلاما !.
أتذكر تلك المداخلة الصحفية مع السيد (جلال الطلباني) ، عنما صار رئيسا لمجلس الحكم من قبل أحدى الصحفيات ، عن البرامج المستقبلية لدولة العراق ، فيما يخص التلوّث البيئي ، وعن سبل مواجهة تفشّي مرض السرطان عند الأطفال في محافظة البصرة ، بسبب استخدام قوة الأحتلال لليورانيوم المنضب منذ العام 1991 ولغاية 2003 بأعتراف الغزاة انفسهم ، فأخرسها بأجابة مقتضبة صارمة ، تنم عن انزعاج السيد رئيس مجلس الحكم  وكأنه سؤال في غير محله :  (هذي اشاعات) ! ، والسبب بسيط جدا ، أن السيد جلال بعيد كل البعد عن كون هؤلاء أطفاله ، وكأنهم من المريخ ! ، وأن أجابته لا تخلو من ذكاء ، فالرجل يعلم ، أن سطوة الدكتاتورية  ورعبها لايزال معشعشا في عقولنا فاستغل ذلك ، وربما لهذا السبب سكتت المراسلة وهي تداري الأحراج ! ، والرجل يكذّب ضمنا مئات الحالات المأساوية لهؤلاء الأطفال ، وتقارير المنظمات البيئية العالمية .
ثم تربع السيد (هوشيار زيباري) على رأس الدبلوماسية ، الى ان ابرمت الصفقة الكارثية مع الكويتيين ، وقد طواها النسيان دون مسائلة ، تم بمقتضاها التنازل عن اراض عراقية لصالح الكويت ، ومسألة ميناء مبارك ، رغما عن الأرادة الجماهيرية ، وانتهى المطاف بالمواطن العراقي ، وهو حامل لأسوأ جواز سفر في العالم !.
لم نسمع يوما بنشاط الدبلوماسية عن مشكلة المياه التي تهدد بزوال بلد بأكمله ، لم نسمع بأحتجاجات شديدة اللهجة على دول تتعاطى الأرهاب وتصدره وقد تحول البلد بسبب سياساتها الى انهار من الدم .
واستلم السيد الجعفري مهامه كوزير للخارجية ، لكنا لم نلمس ذلك النشاط الذي يجب أن يكون محموما ، فسارع الرجل بتكذيب عشرات افلام الفيديو الخاصة الحشد الشعبي وبالدليل ، عن تورط ما يسمى بالتحالف الدولي في مساعدة داعش ، ثم أثبت الروس ذلك بالادلة القاطعة ، وقبل أيام أصدرت وزارة الخارجية بيانا خجولا عن احتمالية تقديم  شكوى للعراق على تركيا (ان) ثبت تورطها بالأتجار بالنفط الداعشي ، رغم الفضائح المدوية ! ، ويبدو أن الرجل لا يميز بين الشيطان والملاك ، لأنه وصف حكومة من الشياطين الفاسدين ، على أنها حكومة ملائكية !
بلد مباع ومستباح  لكل من هب ودب ، تركيا تدخل الموصل ، الحكومة العراقية تحتج ، تركيا ترد ان التدخل تم بالتنسيق مع بغداد ، بغداد تنفي ، تركيا ترد انه اتفاق مع التحالف الدولي ! ، هل هنالك استصغارأكثر من ذلك !؟.
كثيرا ما استُخدم مصطلح (المحاباة) في نقد السياسة الخارجية ، وهو مصطلح عراقي بأمتياز، كونه غير موجود وغير معمول به على الأطلاق في العلاقات الدولية ، وأرى أن هذا المصطلح ما هو الا تسمية براقة للخيانة والكسل وسوء ادارة الأزمات على حساب قضايا مصيرية ، فالسياسة الدولية يجب أن تكون قائمة على المصلحة ، والمبادئ الأنسانية ، والسيادة ، وهو ما تفتقر اليه سياساتنا الخارجية !.
الثقل هائل على الدبلوماسية ، فالبلد لا يمتلك ارادة أو سيادة ، بلد مستَصغَر ، تتقاذفه الأطماع  ومعتدى عليه ، بلد يعصف به الأرهاب والأحتلال الذي يكشف عن تورط كل الدول ،  الأجدر ان تتحول تلك الدبلوماسية الى خلية نحل ، تمتد فروعها الى كل دول العالم ، بدلا من الخضوع والعمالة  ليرى العالم ، ان دبلوماسيتنا نشيطة وذات صوت عال يملأ الدنيا في كل المنابر الأممية  ، وأن هنالك هيبة  وخطوط حمراء ، بدلا من الأنهماك في التنظير في مبدأ (الكونفوسيوشية) ، لأننا نعترف ، اننا لا نرقى الى العمق الفلسفي للسيد الجعفري ، بقمقمه الذي تحول مارده الى (طرشي) في جرّته رغم احتياجنا اليه منذ سنين ، ولربما سيخرج مارده هذا ، بعد أن يُنفخ في الصور !



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43209
Total : 101