Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الانتخابات لحظة تاريخية
الخميس, أيار 8, 2014
هاني الحطاب

في حياة الشعوب لحظات ومواقف تاريخية ، لا يعود بعدها الأفراد والمجتمعات كما كانوا أو يغدون غير ما كانوا عليه . لأن في حياة كل فرد ومجتمع نمو وحركة تسري في داخل بنية المجتمع تصل في تلك اللحظات إلى الأوج ، أو ما يسمى الطفرة ، أو نشأة مستنأنف بلغة أبن خلدون ، فالحركة والتراكم الغير منظور والذي لا يراه البصر ولا يسمع دبيبه السمع ، يتدفق مع ذلك في مجراه بلا توقف . وفي لحظة زمنية ينفجر ما تراكم في صمت . فيتغير وعي الفرد والمجتمع ويقطع صلته بما كان ، وهذه الظاهرة التي تصيب الافراد والمجتمع ، لها ، ما يوازيها في الطبيعة حينما تتحول حالة من تغير كمي إلى تغير نوعي كتحول الماء إلى ثلج أو البذره للشجرة وغير ذلك . ولكن يخيل إلى الملتزم بالمنهج السكوني بأن الاشياء ستبقى دائماً هي هي ولا جديد على هذه الأرض . لأن هؤلاء يرون الأشياء كما تظهر لهم في تلك اللحظة التي عليها ولا يبصرون ما يعتمل في داخلها من تفاعلات وصراعات ، فيصور لهم منظورهم الجامد الاشياء في حالة سكون أبدي وأستقرار هامد ، وحينما يفأجهم التغير الذي يحدث في باطن الأشياء عن طريق التطور والنمو حتى يصل حد الانفجار . يلقون اللوم على الآخرين ويتهمونهم بالغباء والتهور . وهكذا نرى الكثير ، مما لا يقدرون على قرأت العلامات والإشارات التي تمور بها الأشياء وما يتفاعل في دخيلة الملاء من حولهم فيعدون تصرفات الناس غير معقولة ولا يمكن التنباء بها . فهم عادة ما ينظرون إلى الناس وكأنهم فاقدين الحس والمشاعر وعاجزين عن تكوين رأي عما يحدث حولهم وأتخذ موقف منه ، لأنهم تخدعهم لحظات الصمت والتأمل والتأني وأنتظر اللحظة المناسبة من قبل الشعب ، فالجماهير والتي غالباً ما توصف من لدنهم بأنهم فاقدي الحس ويتسمون بالجمود والمحافظة ، ولا يندفعوا للعمل بسرعة وبندفاعات فورية . فالشعب فيما يعرف الكثير ، يشكل موقفه ، عادةً بعد تراكم كبير من الأحداث ، وحين يصل لقناعة وتصل الأمور إلى طريق مسدود لكي يتحرك أو يثور أو يغير رأيه . ولعل هذا ما تتأدى بأحد المفكرين في تعليل حدوث الثورة عندما قال أنها تحدث حينما يشعر المحكومين والحاكمن أنهم وصلوا لطريق مسدود في التفاهم . وهكذافأن أغلبية الشعب العراقي لا يشذ عن بقية شعوب هذه الأرض في هذه الناحية ، فهو راح يتعلم الدروس من تجربته بعد سقوط النظام البعثي ، وتجربته الديمقراطية ، فقد راقب بحذر ، وفرز الغث من السمين ، وبثمن باهظ ، لأن من الصعب ، لمن يألف التجربة التي مر بها من قبل أن يحدد في دقة من هو الذي يفيد ومن هو الذي يتجار في قضيته ومصيره . فكان لا بد من دفع هذا الثمن من أجل المعرفة الأكيد والأكثر دقة . وعلى هذا المنوال عادتاً ما تتعرف الشعوب على قادتها وتنحاز اليهم في النهاية بعد أن تدفع ثمن تلك التجربة من ثروة البلاد ودماء أبناءه . ولعل النتائج الأولية إلى الانتخابات تبشر بهذا المسار والفهم . فأذا صدقنا ما سمعنا ، من أن المالكي حقق فوز كبير أو في سبيله تحقيق ذلك في الانتخاب . فلنا أن نقول بأن الكثير من الشعب لم يهدروا ثمن التجربة وأنهم تعلموا منها ، وعرفوا من هو معهم ومن يزوق لهم الأمور لكي يخدعهم . وشيء طبيعي ، في هذه الحال ، أن يكون الموقف من المالكي هو الموقف الذي يكونه المرء عن مجمل ما حدث في العراق منذ سقوط النظام البعثي ، فقد أصبح المالكي والديمقراطية في العراق متلازمان ، ولا يمكن فصلهما ، فأنت حينما تقول الديمقراطية كأنك تعني الاسلوب والطريقة التي مارس

 

في الحكم منذ سقوط النظام البعثي . فلد غد المالكي حد فاصل بين حكم الدكتاتورية والديمقراطية . ومن ثم فنقد المالكي ، هو في الاساس نقد للديمقراطية وحنين لطغيان في آن واحد . وكما بات الأداة لكشف كل عهر بعض من يكتبون في الشأن العراقي . فلقد أنقسم الناس من عند السقوط ولحد الآن لمجموعتين . جماعة مع تكملت كنس كل مخلفات ذلك الإرث الذي ورثه ألنظام عما كان موروث في الثقافة العربية من طائفية وإقصاء لمذاهب وأثنيات اخرى غير عربية. وأقام نظام جديد يقوم على المواطنة بعيداً عن كل مخلفات الماضي ، ومع ذلك ، يجب أن لا يفهم من هذا ، أن تلك المجموعة والتي على رأسها المالكي هي كتله متجانسة ، أو واعيه تماماً بكل النقاط المشتركة ، فما يجمعهم لا تعدوا أن تكون وخيوط بسيطة ، ولكنها مع ذلك كافية لشدة لحمتها وتوجيه دفتها ، في تجمع كل المتضررين والرافضين لكل ما مثله النظام السابق وما ورثه ، فهي تجمع اليسار مع الإسلامي الشيعي أو السني الكردي أو الصابئي أو غيرهم . وهؤلاء كلهم على أختلاف مشاربهم وأيدلوجيتهم ، يتحدون ويتجمعون على استمرار العملية السياسية التي بزغت مع عهد التحرير . فهم كلهم رؤا في المالكي خير ممثل في هذه الفترة بعد أن وضع العراق أمام خياران أم خيار الحل الإسلامي بشكله المتزمت أو العودة للبعث وحكمه . ولعل من حسن الصدف ، أن هذا التيار أعطى أفضل ما فيه وضع المالكي بضرب الحظ على رأس قيادته . فقد راهن الكل على أن هذا التيار لن يستمر طويلاً وأنه سيلفظ أنفاسه تحت ضربات ما كان يعد له في الخفاء من قوى أرهابية ومتأمرين كثيرون ضمن مجموعته وحلفاءه وخارجهم ، بيد المالكي اعرف وفي لمحة مواطن قوته ومن أين يبدأ وكيف يفوت عليهم ما يضمروه له . فمعلوم أن المالكي تسلم السلطة بعد الانتخابات الأولى وهي تخلو تقريبا من كل مقومات السلطة . فسارع وبفترة زمنية قصيرة على بناء قوة تسطيع بشكل ما أن تقاوم قوى الارهاب ومعها المليشيات الغير شرعية وأن يدحرها . لذلك كان رفع شعار دولة القانون كخطوة أول لإرساء هيبة الدولة وسلطتها . وهذا ما كان يطمح له الكثير من الناس بعد أضحى العراق محميات وطوائف متقاتل على الهوية والمذهب . ومن هنا راح يلتف حوله أناس كثيرون من مختلف المشارب والطوائف ويصبح شيء فشيء رمز وطني . وخبره الناس في مواقف كثيرة ، كما خبر منأويه ، وعرف قدر كل منهم طيلة تلك الفترة ، فشيء طبعي بعد ذلك أن يعرف لمن يعطي صوته في الانتخابات التي يتقرر على ضوءها الكثير مما يخص حياته ومستقبله . فناخب بات على بينه من أمر ومن أمر كل المدعين ومن هم صادقين . أم المجموعة الثاني فهي كذلك راحت تتشكل على أيقاع الخطوات التي تخطوها المجموعة الأولى وبتجاه معاكس . وتكون تيار عريض واسع منهم ، يضم البعثيون الراسخين في بعثيتهم والمستفيدين من حكم البعث سوى من الشيعة والذي يمثلهم التيار الصدري على الأقل في كبار قياديه والحكيم بنتهازيته السمجة ودول الجوار المتمثلة في السعودية وما يسمى دول الخليج وتركيا الذين يرون في العراق مجرد ضيعة لهم وأداة لخدمة أغراضهم . وسعت هذه الدول على تقويض العراق من الداخل ، ببث التفرقة بين أبناء البلد وأيهام قسم كبير منهم بأنهم أصحاب حق مستلب وغير ذلك من خزعبلات الوهابية ، وشراء ذمم الكثير من قادته ومثقفيه . فقد تمكنت السعودية ، مثلاً من جر كرستان العراق ممثلة في البرزاني في الانخراط في التأمر على الحكومة العراقية في مواقف ومجالات كثيرة . ومثل هذه الأشياء بات معروفه لجل العراقيين ولا تحتاج التكرار أو التذكير بها ، فقد خبرها العراقيون على مر تلك السنوات بما فيها من مرارة وحلاوة . يبقى علينا هنا نقف وقفة قصيرة مع ناقدي المالكي . فإذا كانوا قد ملؤ الدنيا ضجياً وصراخ بأن المالكي متمسك في الكرسي والحكم وأنه كما يحلو لبعض أن يقول أن المالكي قال ذات مره ، " گضيناها وبعد ما نطيها " ! ورغم أننا نعرف هذا مجرد أفتراء ، ولكن دعنا ، مع ذلك نسايرهم في دعواهم تلك ، ونقول ماذا تقولون لنا بعد الانتخابات ، حينما يكون أكثرية الشعب هو المتمسك بالمالكي ويريده أن يكون جالس على الكراسي حتى يقطع دابر الارهاب ويخرجه إلى بر الأمان ، فهل يبقى من ثم مبرر لنقد المالكي وهل كان من ثمة مبرر في نقده سابقاً ؟ وهل أثبت براءته من تهمة التمسك بالسلطة أم أنه في الواقع ينفذ أمر من الشعب في البقاء في السلطة لحد ما يجد مخرج للبلاد مما زجه الارهاب ودول الجوار فيه . وإذا نحن تكلمنا عن نقد المالكي فهذا لا يعني أنا نمنع النقد له ، فهو نفسه بالواقع لم يمنع هذا النقد ولكم خير مثال في ذلك فخري كريم وغيره كثيرون في داخل العراق وخارجه ، فخري يصول ويجول على مرأى منه بدون يحرك ساكن ضده ، لأنه لا يريد أن يمنع أحد أن ينتقده ، وحتى بدون يكون نقده هادف وعلى دليل وبينه ، ولو كان حتى بقصد التشهير وبرسم من قوى خارجية وقوى معادية للديمقراطية وتطور العراق . وبعد ما قلنا عن هؤلاء أيحق لنا أن نسألهم هل لديهم الشجاعة ، أن يتخلوا عن ادعائتهم الفارغة بأنهم ينطقون بلسان الشعب المبتلى بدكتاتورية المالكي الذي يكمم الأفواه والذي لا يريد أن ينزاح عن صدر الشعب ؟ بعد أن تبين لهم أن الشعب ، والذي توفرت له فرصة ذهبية ليعبر عن رأيه بلا أكراه أو قصر ، عبر بكل حريته وبكل قوته عن رغبته في بقاء المالكي ! فقد أسقط الشعب وبصوت مسموع ورق التوت عن كل هؤلاء المزايدن على الشعب العراقي . وغد كل نقد له بالطريقة المعهودة هو مجرد تجن على الواقع وأفتراء ، فالنقد يجب أن يكون على الأخطاء الفعلية والاعتباطية والغير المبررة ، وليس على تلك التي قد تحدث بسبب أكراهات الواقع ومجابهة الأحداث . فنحن لم نجد بين كل نقاد المالكي من وضع نفسه موضع المالكي وحاول يدرس بعض القصور أو الأخطاء التي ترتكب هنا وهناك بفعل عوامل كثير ، وأنما وجدناهم أما محكوم بعقدة شخصية من المالكي ، أو متورط مع جهات خارجية تملي عليه أوامرها ، أو بعقدة بعثية وغيرها من الأمراض وغاب عنه النقد الموضوعي والنزيه . ولذا فقد كان كل أهتمامهم منصب على أشياء ذاتيه غير مشروعة حرمهم المالكي منها ، وكشفوا في نقدهم له فقط عن معدن خسيس ودل فقط على فقر أصحابا وقصورهم وعن شخصياتهم المهزوزة ومواطن أمراضهم وعقدهم وأرتباطاتهم . أما أتهام من يدافع عن المالكي بتأييد الدكتاتورية وصنعها تدل على عقلية أحدية الجانب ، فهم يريدون في كلا الأحوال أنتزاع التأيد منك . مهما سفه

 

حججهم ، لأنهم لا يعطو في النهاية ، سوى أرنب ، فإذا أنت أردت غزال قالو لك خذ أرنب ، لا يوجد لدينا سواها . مهما طلب منهم غير الارنب ، لا تاخذ سواها ، هذا هو منطقهم ، فأنت مدان مع أي أختيار يشذ عن موقفهم وهوأهم . ولكن حدس الشعوب في تشخيص موقفها وصوابه من الأشخاص والأحداث لا يمكن أن يتزعزع بالقوال هؤلاء المنافقين حتى على علو كعبهم في تزويق الباطل ، ولعل خير من عبر عن هذا الرأي ، أي محاولة خداع الشعب وحرفه عن رأيه الذي كونه من التجربة والممارسة ، وبقاء الشعب متمسك برأيه رغم كل الضجة التي يقيمها الإعلام وبواقه المأجورة ، هو جون ريد في عشرة أيام هزة العالم أثناء الثورة البلشفية ، حيث كان العديد من المناوئين لثورة نزولوا لشارع لقناع جماهير العمال البسطاء والفلاحين في الكف عن مساندة البلاشفة . وعبر حديث قصير يكشف جون جرى بين أحد العمال البسطاء ووأحد من هؤلاء المثقفين المتمكنين المعادين للثورة ، تمسك العامل برأيه ، مهما حاول شخص أخرى ثنيه عن موقفه الذي هو حصيلة تجربه وخبرة مريرة ، رغم عدم قدرته التعبير عنه بشكل مقنع ، وبطريقة متماسكة ، كما يعبر عن رأيه المثقف المعادي ، فبعد أن بين له هذا المثقف خطأ مساندته لثورة بطريقة مقنعة له ، قال له هذا العامل البسيط أعرف أنك تستطيع أقناعي ، فأنا إنسان بسيط ولكن يوجد في الحزب من يستطيع ردك ودحض حججك . ولذلك فأنا أناس العراق تعلموا من خبرتهم من هو الذي يقف معها ويدافع عنها ويحفظ لها حياتها الكريمة ومن من يريد أن يغرر بهم . رغم كل ما زج وما وظف من ماكنة أعلامية وطابور خامس وكتاب أدمنوا العيش على فتات موائد كبار أعداء العراق في الداخل والخارج .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46343
Total : 101