Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في البحث عن حل !
الجمعة, أيلول 11, 2015
هاني الحطاب

أن من يريد أن يجد حل لمشكلة العراق عليه أن يلجأ لخيال لا إلى ما هو موجود لأن كل ما هو موجود جزء من المشكلة وكل حلوله قد استنفذت . وبما العرب يكرهون الخيال في معالجة الامور ، لأنهم يعدونه بدعة وكل بدعة حرام ولهذا تراكمت مشاكلهم ، فقد بدأت نهضة أوربا بفرض حسب خيالي للأول مرة وهو حركة الارض حول الشمس ، وعلية لا يغضب احد علينا حينما يشم في ما نقول رائحة خيال . فالخيال أو ما نقصد بالخيال هى الحل الذي يهمله الكل لأن لا أحد يحب أن يجربه لكونه من الوضح حد الكل يراه غير أن لا أحد يجروء على التصريح به . فحل مشكلة العراق لا يمكن العثور عليه بالمصادفة والاتفاق في كل ماهو موجود وفي تجريب الحلول المتداولة ، فالعراق بات مثل الرجل المريض الذي حياة متعلق بخيط رفيع واهن لا يتحمل التجريب العشوائي ، فالبرابرة يحيطون به من كل جانب . فتقديم حل يجب أن يكون مضمون ، ولكن اين يمكن أنجد الدكتور الذي يقدم لمريضه الذي يعاني نزف داخلي والذي بات احد أقدام في القبر عملية مضمونة النجاح ؟ وإذا مريضنا من ناحية ، يرفض التفريط فيما بقى له من أنفاس معدودة بدون تقديم ذلك الضمان فما العمل ؟ لا شك لم يبق أمامنا سوى حلان هما حلا اللحظات الأخيرة ، وحل المشاكل المستعصية ، وهما مضمونان ، فكلاهما نجحا صاحبيهما بهما لانهما استخدم بشيء من الخيال . اولهما ، حل عقدة غورديوس ، تلك العقدة التي استعصت على الطامحين في فتح آسيا . والتي جاء الإسكندر فحلها بضربت سيف ، وحل عبور نهر ريبكون ، والتسليم بأن الأمر قد قضى ، ولا مندوح من عبور النهر . كما فعل قيصر . فالعراق وصل الأن لمفترق طرق ولابد عليه أن يختار بين أما . ..وأما . فالعلاج بالنار والكي هي الطريقة الوحيدة المتبقية . وبما أن لا دكتور يجرؤ على القيام بعملية بدون تشخصة حالة مريضه ، فعلينا ، أن نسأل ما الذي أمرض العراق وصل به لهذه الحالة ؟ وشيء طبيعي لا يمكن القول أن العراق ولد مريض ، فوقائع وأحداث كثيرة وشهادة ميلاد تشهد له لم يولد مريض ، وإنما تمرض وأصاب في المرض حديثاً ، فمن هؤلاء الذين أمرضوه ؟ ولا نحتاج لجهد لنحدد ممرضيه ، فلا يوجد في تاريخ العراق الحديث ممن اعاث بصحة العراق وقواه مثل البعثيون . وبما أن البعثين معروفه جرائمهم ولا تحتاج لبيان ، فنصرف النظر عنها ، أما العامل الثاني الذي ساهم أيضاً في تدهور العراق في فترة ما بعد التحرير ، وهو أسلوب الحكم ، الذي حكم به العراق والذي تسمى بالحكم الديمقراطي . وهو حكم في ظاهره ومظهر ديمقراطي ولكن في محتواه وحقيقته ديمقراطية الصراع المسلح ، فالدولة غدت فيه أداة لتنظيم هذا الصراع وتجهيزه بكل ما يلزم لإدامة حتى يقضى الله أمر كان مفعول . وهكذا أن البعث من قبل والسلطة الديمقراطية المنظمة لهذا الصراع من بعد ، هما من أوصل العراق لما وهي عليه الآن . ولذا بعد فترة تجربة الحكم منذ التحرير ، عاد البعض يبحث عن حكومة جديدة ، تلغي هذه الصراع التي إقامته الديمقراطية على أساس من المحاصصة . فيبدو أن أزمة العراق الحالية ، هي في الحقيقة أزمة دولة ما عادة لها مركز وما عادة تتمتع في الاستقلالية ولا تملك القوة الموحدة . فالحكومة الموحدة تعددت مراكزها ، والفساد وقلة الخدمات وغيرها من الأمور هي كلها مظاهر عن غياب الدولة وأنشطارها . فرئيس الوزاء الذي أعلى سلطة في هذا دولة لا يملك في الحقيقة السلطة العليا التي يفرض فيها أرادته على الكل ، لأنه هناك فيما يظهر قوانين لعبة خفية تطلب بتعدد المراكز ، وشل قوة رئيس الوزراء ، وعليه أن يلتزم بها . فسلطته اسميه فقط ولكل الشركاء سلطة تضع حد لسلطته ، فهو مجرد واجهة ، وشاهد على قبر الدولة . ولذلك لم يتغير شيء جوهري في حياة الناس وبقى كل شيء على ما هو عليه تقريباً ولم تزحزح صخرة العراق عن موضعها قيد أنملة منذ مجئ ست الحسنة الديمقراطية . وهذه الحقيقة راحت تتضح شيء فشيء للكثير . فالكل أحس بأن ثمت قيود وسلاسل حديدية لا تدع عجلة العراق تدور وتلك بسب سلاسل الديمقراطية ، وعليه فسحر الديمقراطية أخذ ينحسر ويكشف عن وجه قبيح . لا لأن الديمقراطية بحد ذاتها قبيحة ، وإنما في الحقيقة لطريقة استخدامها بالعراق ، ففيها فالكل يبدو وكأنه جزر معزوله ويعمل بدون يبالي في الآخر فهم دول داخل دول ، ورئيس الوزراء مجرد أداة لإدامة ذلك التشرذم في الدول فهو لا يهش ولا ينش ، وجعل منه ناطور خضره . هذه ما اوصلتنا أليه الديمقراطية على الطريقة العراقية . ومن هنا تعاظم الفساد وتعطلت الخدمات . ومن هنا ، طرحت حلول ، اشهر حل دولة التنكوقراط . ونحن نريد ان نقترح حل ، وقد قلنا ، في البداية ان من يريد يعالج مشكل العراق عليه أن يلجأ للخيال ، وحدنا الخيال ، بأنه الحل الذي يهمله الكل ، فبدأ كأنه خيال ، لا لكونه خيالي ، في واقع الأمر ، وإنما لكونه هو الحل والحل الوحيد الباقي للخروج من النفق . وبما أننا نعرف أن الأغلبية في الطبقة السياسية الحاكمة بالعراق من يرغب في الحل ، رغم أن الكل في السلطة يصرخ ويجئر مطالب بحل . وبما اننا لا نصدق تلك ذلك الصراخ ، ونفكر فقط بما نراه حل ناجع . فطراء على بالنا ما نرى فيه حل افضل مما قدم من حلول ، بيد أنه حل ، ولنتعرف يحتاج لمن يعلق فيه الجرس برقبة القط الشرس . وعلينا ، قبل نطرحه ، أن نعاين ما طرح من حلول والردود عليهم . وفعلاً هناك من طرح حل لهذه المشكلة أو أشار لحل . فيدو أن التراكمات الفشل والاخفاقات وصلت في زمن العبادي لذروتها وتهدد بانفجار . وحتمت طرح مثل هذه الحلول . ولعل أبرز حل طرح في هذه الشأن هو حل حكومة الطوارئ ! ومثل هذا الحل يبدو حل جذري راديكالي ، لا يطرح إلا في حالة رفض شامل لكل لما هو موجود . وهذا ما دعا الكاتب العقلاني وصاحب الصوت المسموع د ، عبد الخالق حسين أن يكتب مقالاتين في هذه الصدد . الأولى في حكومة الطورائ والتي دقت المسمار الأخير في نعشها . فقد بين بدقة يحسد عليها أن حكومة الطورائ فكرة بعثية بامتياز ، لأن الغرض منها الإجهاز على كل العميلة السياسية وتسليم السلطة الأناس مجهول الهوية ، يسمون ملائكة او تكن خراط . ولم يجد كتابنا صعوبة في تسفيها وعدم جدواها فهي في الاساس فكرة متهافة ، في جو عراقية مشحون بالصراعات والتحزبات . وفي مقالته الثانية لا يطرح حل بديل وإنما يحثنا على القبول في الأمر الواقع وعدم معارضة العملية الديمقراطية والرضى بالإصلاحات التي وافق عليها البرلمان . ويقترح على العبادي عدة توصيات . فالدكتور عبد الخالق حسين لا يرى بديل عما هو موجود ، فالحكومة ديمقراطية ولا يبدو عليه أنه يحمل الحكومة الحالية وزر في الأزمة ، ولكن ما أثار هذه الأزمة أو الزوبعة هو في الأساس هو إلاداء الحكومي طيلة كل تلك الفترة أو الحكومات التي تعاقبة . مما استدعا طرح من جديد فكرة حكومة الطورائ التي حددت على أنها خدعة بعثية . وبما أننا لو لم تبدو لنا الحكومة الحالية وحتى حكوماتا المالكي ساهمتا لحد كبير في تعميق الأزمة الحالية بسبب تركيبتها التحاصصية والتي تشل كل تقدم وتعمل على جعل العراق يقف في مكانه ولا يتحركة خطوة واحد للإمام ، وأنه مهما امتد الزمان بحكومة على تلك الشاكلة فأنها سوف لن يسفر عنها في النهاية سوى مزيد البؤس والعجز ، لوافقنا الدكتور على القبول في الامر الواقع ، بيد أن الامر الواقع هو في حقيقته في وضعنا الحالي مسرحية مكبث ، كلها دسيسة وخيانة وقتل ! وعليه أن لا يغرين ويموه علينا شكلها الديمقراطي ، عن واقع تناحرها العدائي ، فهي ليس موحدة ، اعني ،الحكومة المنتخبة ، والانتخاب التي تجري في ظل الديمقراطية تلك لا تقود لخروج بكتلة سياسية تحكم البلاد ولها برامج موحد ، حتى بعد اتحاد الكتل ، وانما تنهي الانتخابات في بروز حكومات متعدد وبرامج متعددة تتعارض بعضها مع بعض وهكذا تبقى عجلة العراق تدور بالفراغ . فما يفعله العراقيون في الانتخابات هو تجديد العهد على إبقاء الحرب بينهم مستمرة ، لأن قادة السنة يشاركون في الحكومة لكي يتفاهموا مع قادة الشيعة على دفع أجور المقاتلين السنة . وكل هذا الذي يحدث بأسم الديمقراطية لكون الحكومة يتم أنتخابها عن طريق صناديق الاقتراع . ومن ثم نجد البعض يشتكي بدون أن يعرف السر ، لماذا يحدث في العراق ما يحدث ، ويحتار في تفسيره وتعليله ، فكيف يحدث كل هذا والبلد يدار بديموقراطية على طريقة العالم الغربي الذي ينعم في ظلها بالأمان والسلم ! وبما من طبيعة الكاتب العقلاني أن لا يريد أن يفرط في الواقع ، فتراه يقول أو يردد مع هيجل كل ما هو عقلاني واقع وكل ما هو واقع عقلاني . وعليه علينا أن نقبل بالواقع . ونظن أن الدكتور يعرف كم كلفت هذه الجملة هيجل من نقد وأتهامات وخصوصاً الشطر الثاني منها ، أي حض الناس على القبول بالأمر الواقع ، ولكن قد يجد الدكتور عذر بأن هيجل كان لا يحق له أن يقول القسم الثاني من جملته لأنه كان يعيش في ظل حكومة استبدادية بينما نحن بالعراق يحيا الناس تحت حكومة ديمقراطية ، وعليه مبرر لنا حث الناس على القبول بالواقع . وعلي أي حال ، وبما أننا نحب للخيال ان يتسلل لمملكة العقل ويلطف من تصلبه، ونعارض الأستاذ عبد الخالق بنفس ما عارض ماركس هيجل ، أن الواقع هو الذي بات غير عقلي وغير معقول ويجب أن ينقض بما هو عقلي ، ومعقول . وهنا نصل إلى مربط فرسنا ، وما أردناه من مقالتنا تلك ، والتي وسمناها بالخيالية ، لأنها تطالب بقرار حكم العقلي ، وماذا يكون حكم العقل في عصر الجنون والفوضى ، سوى خيال وشطط ! ومادام البحث يجري على قدم وساق للخروج من الأزمة الخانقة ، والتي تمثل في الحكومة الرثة التي تتمخض عنها الانتخابات في ظل طريقة التحاصص . فأننا نقترح تشكيل حكومة من قادة الحشد الشعبي ، فبدل من حكومة تكنوقراطية والتي يمحضها الكثير تأيده والتي لا تعرف نوايا أصحابه وسلامة طويتهم ، فأن حكومة من الحشد لا أظن احد من أصحاب النوايا الحسنة يشكك في موقفهم لأنهم ، هم من دحر العدوان الهمجي لدواعش وأذنابها ، فهم يجودون بحياتهم في ساحات القتال بلا ثمن ، ولا ثمن يعادل الحياة ، وكما يقول الشاعر بما معناه الجود في النفس أقصى غاية الجودي . وسيجعل الحشد الشعبي من الديمقراطية مسلحة لها مخالب وأنياب ومرهوبة وليس ديمقراطية رخوة ، ومطية يحمل عليها عتات الدواعش أثقالهم وتخدم مأربهم ، وتطعم هذه الحكومة بكل الشخصيات التي أثبتت طيلة هذه الفترة العصيبة سلامة موقفها ونزاهتها مثل حنان فتلاوي وعاليا نصيف وغيرهم . ولعل البعض قدر يرى في تسليم الحكم لقادة الحشد الشعبي بها تحريض لغضب السنة ، ولكن السنة ، ولنقل قادتهم هم دائماً مهتاجون وغاضبون وهدفهم هو لعرقلة كل حل والخروج من الأزمة إلا بما يرضيهم . فمثلاً رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري لا يدري بوجود رئيس وزراء ولم يسمع به ، ولا يأخذ رأيه في كل ما يفعله ، فهو دأب ان يأخذ أوامر كسلف أسامة النجيفي من اردوغان الرئيس الوزراء التركي ومن قطر والسعودية ، فهو حركة مجئي وذهاب دائمة بين تلك الدول بحجة تعزيزة العلاقات وليس تعزيز ما في جيب . فمن ينتظر رضاء قادة السنة يأمل بما أبعد من المستحيل . وعليه فلسفة الرضى بالواقع تعد هجاء من طرف خفي بالعقل وتشبه هجاء الحطيئة لزبرقان

دع المكارم لا ترحل لبغيتها.... وأقعد فأنك أنت الطاعم الكاسي

ونظرية القبول في الواقع ترى في عصفور باليد غير من عشره على الشجرة ، حتى ولو كان هذه العصفور منتوف الريش كحال رئيس الوزراء العراقي . وقد يكون الدافع لها ، هو الإحساس بما يحيط في العراق من أعداء كثيرون ، ولذا فان الرضى بما هو موجود يعد أهون الشرين .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36958
Total : 101