Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في خطر الاسم والمسميات!
الأحد, حزيران 15, 2014
هاني الحطاب

أن عدم تسمية الأسماء في أسمها يقود في الاقل إلى خلق البلبلة ، فالإنسان الذي يفهم الأشياء باللغة يسيء فهمها أيضاً بها . وحينما نسمي الأشياء بعكس أسماءها ، نكون قد تعمدنا في هذا الحالة إرباك السامع . ومعروف هي قصة برج أهل بابل ، الذي يقال أن أحد ملوكها أراد أن يبني برج للسماء لمهاجمة الآلهة ، وكان العمال العاملون في بناء البرج يتكلمون بلغة واحدة ولسان واحد ، وقد أدركت تلك الآلهة خطورة الموقف ، فلم تضربهم في الصواعق أو تزلزل الأرض تحت أقدمهم ، وإنما عمدت لحيلة بسيطة ، إرباكهم لغوياً وجعل يتكلمون في اللسنة مختلفة وكلمات غير مفهومة ، فشاعت الفوضى في صفوف العاملين ولم يعد يفهم أحد على أحد ، فتبلبل القوم ودب الفرقة والاختلاف بينهم وأنفصمت وحدتهم ، ونهار بناء البرج على من فيه ، بحلية ذكيه ، غير مكلف شيء لمبدعيها . ومنذ ذلك الحين ، ونحن نتكلم في لغة مبلبلة إلى بعضنا البعض ، رغم الفترة الفاصلة بيننا ، فنحن قلما نجد بيننا من يريد يفهم احدانا الأخرى ما بحجة أختلاف عقائدنا أو في أيدلوجيات بعيدة عن الواقع أو أخرى كثيرة . ولنرجع بعد لذلك لعلاقة الاسم في المسمى ، وفي التسمية المغلوطة . وشيء طبيعي ، أن لا نتحدث هنا عن الحالات التي تحدث عفواً ومن غير قصد أو عن جهل بالمسمى ، فهذه أشياء طبيعية وصفه ملازم الإنسان للأسباب كثيرة ، كأن تكون بسبب النسيان والغفلة والسهو

 

وغيرها من الظروف . فما نقصده وما سوف نركز عليه هو الحالة التي نجدها لدى السياسين أو بصورة أعم في الخداع الفكري والأيدلوجي . فهذا الضرب من التسمية يتم في العادة عن وعي وعن أمعان تفكير وعن بنية أقتصادية ، في تكوين مفاهيم معينة عن العدالة مثلاً ، والحرية ، والملكية ، والأخلاق ، وغيرها من المفاهيم التي يتبناه مجتمع ما في فتره من تاريخيه . يشكل حقل واسع من السيطرة الفكرية على شرائح واسعة من الناس وفي أخفاء الحقيقة ، ولا يمكن تبيان نطاقه ومداه سوى من أهل الاختصاص . وهذه أيضاً ليس ما نهدف أليه في هذه المقالة وإنما جاءنا على ذكره لنبين ضروب الخداع والنزيف التي تم من خلال اللغة . وما أردنا أن نعبر عنه هنا هو في بساطة ذلك النوع من التسمية الذي قلما يطابق المسمى بشكل كامل وصحيح في حياتنا وفي الإشارة إلى وقائع معينة ، حينما نقصد منه أيصال معلومه لمتلقي . فنحن مثلا نسمي ، ما يحدث في العراق مجرد إرهاب ، ولو نحن دققنا في كلمة أرهاب لما وجدنا فيها ما يدل أو يفصح عن حقيقة الارهاب وعلاقته ومن يقوموا به والجهة التي تموله . فكأن نقول قام الارهاب في تفجير سيارة أو مبنى ولا نسمي من يقف من وراءهذا الارهاب ويدعمه فنحن في هذا الحالة نسكت عن كل علاقة الارهاب والجهات التي ترعاه وتموله وتديم . ولهذا بات لنا الارهاب شيء مجهول ولا يوجد من هو من مسؤول عنه .وأنما هو حدث معزول عن سياق وأسع يضمه ويحتويه . وهكذا درجنا إن نسمي الارهاب في العراق ولا نقول عنه الارهاب السعودي أو التركي أو القطري أو غير من بلدان الخليج . بحيث أن السامع والمتلقي تكون لدية صورة كاملة عن الارهاب ويعرف جيداً حقيقة الارهاب . فالارهاب ليس ظاهر فردية ولا يسمى ما يقوم به الفرد أرهاب ، فالارهاب الان يعد ظاهر أكبر من قدرة جماعة ومنظمة صغيرة . بل بات مؤسسة كبيرة تشرف عليه وتغذيه دول كبيرة . فنحن لو نظراً في الارهاب التي اجتاح سوريا والعراق أو أفغانستان على سبيل المثال ، فهل نقول عنه أرهاب أفراد شاذين أو منحرفين أو أصحاب أيدلوجية أو عقيدة ، وأن هذا الشاكلة من الارهاب يقدر أن يصمد لساعات ضد دولة منظمة تملك إمكانيات وطاقات كبيرة ، لو أن هذا الارهاب كان مجرد جهد فردي أو جماعي ، فمهما كان قدرتهم فهي لا يمكن في كل الأحوال وفي أفضل الاحتمالات أن تصمد للأيام في وجه دولة منظمة تملك قدرات هائلة . ومن هنا البلبلة التي يشيعها الارهاب لو استخدم بدون محمول أو نعته . لذلك يلقى الكثير من اللوم على الدولة في عدم القضاء على الارهاب ، لأن يأخذ في التصور الذي يصور الارهاب ظاهر فردية ، أو عمل جماعة معزولة ، لو توفرت النية الصادقة لدى الدولة لتم القضاء عليهم في سهولة . ومن هنا نرى الحملة التي يشنها من يكتبون في الجرائد إلكترونية ، التي أكثرها فيما نرى تنم عن سوء نية وقلة التي تقع ضحية للفهم المغلوط والناقص للإرهاب ، بأن الحكومة متواطئة مع الارهاب ، ولو أرادت لتم القضاء عليه في أيام معدودة . هذا الفهم له يتجاهل عن عمد أو الأقل عن جهل أن الارهاب بات ظاهرة دولية ، أو مؤسسة دولية . ليس من السهولة القضاء عليه بدون التفاهم مع رعات الارهاب . فهو يتم بمساندة تلك وحمايتها ورعايتها . ولو جئنا على الارهاب الذي في العراق ولماذ لا يتم القضاء عليه بسهولة ، فهذا الارهاب يخوض من قبل ثلاثة دولة كبيرة لديها أمكانيات ضخمة تقدر أن تديمه لفترة طويلة ، فبدون الجهد الدولي يصبح مستحيل القضاء عليه . فالارهاب في العراق يمتلك أسلحة وتجهيزات لا تملكها سوى الدولة وتكلف أموال كبيرة لا يتحمل عبئها أي فرد أو مجموعة . فالارهاب الحالي والذي يخوض العراق وسوريا الحرب ضده في الحقيقة حرب تشنه دول ضدهما . والمفارقة ، في هذه الحرب ، التؤاطى من قبل طرفيها ، أي الذي يشن الحرب وهما هنا السعودية وتركيا وقطر والذي تشن عليه الحرب وهو العراق وللذان لا يسميان الأشياء بأسمائها ويقولا أنهم بينهم حرب ، وأنما يستخدما كلاهما الخداع اللغوي ويقول عن هذه الحرب ، أن الارهاب هو الذي يشنها بعد يجعلا من الارهاب كائن مجهول الهوية . فما الذي مثلاً ، يجعل العراق لا يقول وبصريح العبارة بأنه يخوض حرب ضد تلك الدول ، بدلا من يقول يخوض حرب ضد الارهاب ؟ لعل مرد ذلك ، من طرف العراق ، هو الخوف والخشية من تكون هناك حرب فعليه وجادة تخوضها وتوسع نطاقها تلك الدولة ، فهو لو كان يملك قوة كافية لمواجهة تلك الدولة لأعلن بصريح العبارة أنه يخوض حرب مع تلك الدول ، ولكنه مع ذلك يتحمل عن مضض حرب محدودة من قبلها ، متستر تحت للافتت الخداع اللغوي وعدم تسمية الأشياء بسمها . وبالطبع هناك أمثلة لا تحص عن هذا الضرب من الخداع اللغوي سوى في حياتنا اليومية أو في أستخدامه في مفاهيمنا السياسة والاجتماعي وغيرها من المجالات . ولعل الحدث الأبرز في السياسة العربية ، الذي دل على مثل هذا السلوك ، الاستخدام المغلوط للغته ، هو أستخدام تعبير نكسة ، عشية الهزيمة في حرب خمسة حزيران ، يوم أنهزمت الجيوش العربية أمام أسرائيل ، فقال جمال عبد الناصر أننا أصبنا في نكسة ولم نهزم ! وهكذا عمد التفكير الذي دأب على التقليل من شأن الأحداث الجسيمة بتلك الخدعة اللفظية ، والتي يصدقها الناس ويعدونا حقيقة . فالتقليل من شأن الحدث لا يغير من حقيقته . وقبل أيام منى الجيش العراقي بهزيمة من قبل فلول الارهاب ، فخرج علينا رئيس الوزراء نوري المالكي ، ليكرر علينا قول جمال عبد الناصر بصيغة أخر ، في محاولة منه لتقليل من حجم الخسارة والهزيمة ، رغم أننا نعرف أن وراء هذا التصريح حاجة نفسية ، للتماسك ورباط الجأش وعدم الإحباط والانكسار ، وهو تصرف مشروع في الدافع عن النفس ، ولكنه ، غالباً ما يستخدم أو يحول دون نقد الذات ومراجعة التصرف والمنهج في العمل ، وبتالي يؤدي إلى عدم كشف موطن القصور . مثلاً في القول بأن ما حدث في الموصل هو مجرد مؤامرة . فأن توصيف المؤامرة هذا ليس مطابق لحقيقة ما وقع في الموصل فما حدث هو امتداد لنهج من التنازلات وغض النظر والسماح والامبالاة بما يحدث وينسج تحت الأنظار وعدم اتخاذ القرارات في وقتها ومكانها ، فالمؤامرة كانت تسير عارية الثياب وتعلن عن نيها صراحة وعلناً . فكيف لن بعد هذا نسميها مؤامرة ، ومن طبيعة المؤامرات أن تحاك في الخفاء والسر . فالحقيقة ، إن ما نهزم في ما وقع في الموصل هو نهج وسلوك في التعامل مع الناس والأشياء . فقادة المؤامرة كلهم معرفون قبل السقوط وبعده . فهل كان أحد يجهل أن النجيفي كان لا يترك مناسبة ليعلن عن نيته سوى في عباره صريح أو في التلويح ، ومع ذلك لم يشر أليه أحد بل كان يإخذ في الأحضان . وكما هناك الآن هم مثل ينظرون لحظتهم السانحة ليقطوع محافظة اخرى ويبيدوا الجنود المساكين . فهناك لا يزال علاوي والصدر ، حمامة داعش ، وعمار ، والجلبي ، وعادل مهدي وغيرهم ، وهؤلاء كلهم لايخفون نياتهم ، في أنتظار فرصتهم ، فهل بعد ذلك ، إذا عملوها نقول عنهم خونه ومتأمرين ؟ فبدون ترك سلوب المهادنة والطبطة على الظهر سوف لن تقف عجلة تداعي المحافظات . فالشيء المؤكد أنهم لن يتغيروا طبيعتهم التأمرية وهم مرابطون في أماكنهم لحين تحين ساعدتهم ، مهما قدمت لهم من تنازلات ، وهم ليس عليهم ممن رقيب ولا أحد يزجرهم ، فهل إذا قاموا بفعلتهم نقول عنهم خونة ومتأمرين؟ أن التردد وعدم المبادرة هو الذي يفسر كل ما حدث . فكيف يترك النجفي يرجع إلى الموصل بعد سقوط الموصل بيد ما يسمى داعش ، ولا يحتجز على الأقل ، ومعاملته على أنه بريء ومغلوب على أمره . وهذا ما حدث أيضا ، قبل ذلك ، وكان يسرح ويمرح ، ويعرف الكل أن عريق في القتل والتأمر ، وممن أحد حرك ساكن ، ولكن ما أصبح في توكيا حتى تمرجل عليه الكل ! وهذا هو السلوك الذي يتعامل به مع كل قادة المؤامرة ، حتى بعد انكشاف أمرهم ، لا يبادر إلى الا بعد اتاخت فرصه له بالهروب .أن اعتقالهم والقضاء عليهم سوف لن يثير أكثر مما يثيره بقاهم، . ولكنها الروح الشيعية ، التي تعلمت مسالمة العدو على باطله والوقف على الحياد وسط المعركة وذبح الأهل ، بفعل قرون من الاضطهاد والغلبة ، ترسخ في لا وعيه وتماها معه وجعل من مظطهد مثال ، فالمهزوم تاريخاً يحب أن يكون مثل المنتصر ويقلده ، فالزنجي يطمح أن يكون مثل الأبيض ، والعبد مثل السيد . ولعل أبن خلدون هو من وصف هذه التبعية ، في لا وعي المضطد . ولعل خير مثال ، على تلك الروح ، في الوعي الشيعي ، هو ما دع أليه فلتت الشيعة مقتدر من تشكيل أفواج سلام ، بقوله أنه يكره الحرب الطائفية القذرة ، وليته هو أول من يذهب ويقنع داعش بالخروج من الموصل . ولكنه من ناحيه ثانيه ، تجده يتحول إلى كائن عدواني لا يتوان عن وصف شيعي ورئيس وزراء بقذع الألفاظ ! أن محاباة القادة السنة ومن يقف في صفهم من المعادين للدولة هي التي قادة تقوية شوكتهم وجعلتهم لا يرهبون العقاب . فلماذا يجب على القائد الشيعي ، مثلاً ، أن يكون حمامة سلام ومسالم وسط القتله ، ولماذا لا يسمح له يكون دكتاتور حتى لو كانت في تلك اللحظة البلد في حاجة اليه لضبط الانفلات الأمني والفوضى ، في أن أي طرطور من السنه يسمح له ، أن يكون دكتاور ويعد من ثم بطل قومي ! وتلقى أن الشيعة أول من يستنكر على الشيعي ذلك لا لأنه أصبح دكتاتور عليهم ، وإنما لكونه أصبح دكتاتور على السنة ، ومن هنا نفهم وصف عمار والصدر للمالكي بأنه دكتاتور ، لا لشيء سوى أنه عامل إرهابي الفلوجة بشيء من العنف ، ولو كان عامله مدينة الثورة أو مدينة شيعية اخرى لما وصوف بالدكتاتورية . وعليه فهزمية الموصول هي هزمية لنهج وسلوك في التعامل مع الخصوم فتغيرهذا النهج ومحاسبة كل من يقف مع الارهاب في التصريح والأعمال هي الطريق الملكي لترسيخ الديمقراطية وبناء الدولة القوية المرهوبة الجانب .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44437
Total : 101