مدخل
أحتلت الموصل من قبل تنظيم داعش الارهابي وقبلها الفلوجة. تنظيم داعش يضم في صفوفه قوات من دول أجنبية، وأصر على كلمة "أجنبية " ومنها السعودية وقطر والصومال والمغرب والأردن وتونس وفلسطين ومصر وتركيا والشيشان وأفغانستان وباكستان ومرتزقة من قارة أفريقيا، ويقوم بمساعدته عملاء عراقيين أغلبهم من أزلام النظام الصدامي المجرم.
السؤال: هل يحق لنا القول أن أرضا مهمة من العراق أصبحت محتلة من قبل قوات أجنبية، أم ننقسم الى صفين مثلما حدث في العام 2003
اتفاق
رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي زار تركيا قبل أيام قليلة. تركيا، ومثلها قطر والسعودية، تدعم وبشكل علني تنظيم داعش الارهابي الذي يقاتل الحكومتين العراقية والسورية تحت هدف تشكيل دولة اسلامية في هذين البلدين. فجأة يدخل الموصل الآلاف من عناصر داعش ومن جنسيات مختلفة، حسب تصريح أثيل النجيفي، محافظ نينوى الهارب!!.
السؤال : هل تم الاتفاق بين أسامة النجيفي والحكومة التركية على ساعة الصفر؟.
مَن المتضرر؟
هربت العوائل " السنية " من الفلوجة بعد سيطرة تنظيم داعش الارهابي على المدينة، ومن بعدها هربت العوائل "السنية" من سامراء، واليوم هربت العوائل "السنية " من مدينة الموصل بعد سيطرة داعش عليها.
السؤال : العوائل "السنية" التي هربت من هذه المدن تعيش الآن في خيم، أو ذليلة في بغداد والرمادي وأربيل ودهوك والسليمانية، أما تجار الحروب فبعضهم الآن في الأردن، أو دول الخليج .. مَن المستفيد، ومَن المتضرر من هذا كله؟.
الوالي أثيل النجيفي
في مؤتمر صحفي قال المحافظ الهارب أثيل النجيفي أن " المواطنين هربوا خوفا من القصف الحكومي، وليس خوفا من داعش". وفي التصريح نفسه قال " أصدرت أمرا لجميع الموظفين بالعودة الى دوائرهم وبعد يومين ستستقر الأوضاع ونعود الى الموصل لممارسة مهامنا الوظيفية".
السؤال: كيف يعود النجيفي الى الموصل وهي تحت سيطرة داعش .. السؤال الأخطر هو: هل تم تعيين أثيل النجيفي من قبل داعش واليا على ولاية نينوى؟!.
نباحهم
* يدخل الجيش العراقي في المدن "الساخنة " لمقاتلة تنظيمي القاعدة وداعش فيبدأ نباح بعضهم: هذا جيش المالكي، هذا جيش طائفي!.
* يدخل تنظيم القاعدة ليحتل بقعة من أرض العراق هنا، أو هناك، نسمع صوت نباحهم باستهزاء وشماتة، هم أنفسهم: أين الجيش العراقي؟.
السؤال: ما هو الحل للخروج من هذه المعادلة الوقحة ؟.
البعث معهم
حزب البعث المجرم بدأ ينشط في متابعة تطورات المواجهات المسلحة في الموصل، حيث أخذ يصدر يوميا حوالى 50 بيانا مقتضبا مرفقًا بصور عن تطورات النزاع هناك، وما يقول إنها الخسائر التي يلحقها مسلحو العشائر بعناصر القوات العراقية وآلياتها ومعسكراتها ونقاط سيطراتها.
هل حقا أنهم "مسلحو العشائر" الذين قاتلوا الجيش العراقي في الموصل .. نسأل، لأن أثيل النجيفي محافظ نينوى يطالب العشائر بالتصدي للارهابيين، الذين يطلق عليهم " الغرباء ". بالمناسبة هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها النجيفي مصطلح " الارهابيين، والغرباء " على عناصر تنظيمي القاعدة وداعش، بل أتذكر أنه رفض في تصريح سابق له توجيه اتهام الى أية جهة بالوقوف وراء محاولة اغتيال تعرض لها شقيقه أسامة النجيفي أثناء زيارة له لمدينة الموصل، مع أن تنظيم داعش أعلن بصراحة أنه يقف وراء هذه المحاولة!.
السؤال الآن: هل نصدق حزب البعث، أم نصدق أثيل النجيفي، أم نكذبهما سوية، أم نصدقهما سوية ؟.
أسلحة ثقيلة
نشرت بعض المواقع الألكترونية أخبارا تؤكد سيطرة داعش على مناطق عديدة في الموصل. ليس هذا ما يثير الانتباه فالجميع أعلن عن سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، لكن هذه المواقع نشرت صورا لمسلحين من داعش وهم يحملون أسلحة خفيفة وثقيلة ويقودون سيارات تحمل صواريخ راجمة وأخرى مضادة للطائرات.
الغريب أن أسامة النجيفي، وبالرغم من الصور الواضحة لازال مصرا على أن " العناصر الإرهابية ذات التسليح الأقل".
السؤال: كيف ومتى وصلت هذه الأسلحة الى الموصل؟
موقف مختلف
أسامة النجيفي وقف ضد دخول الجيش العراقي الى الفلوجة التي يحكمها تنظيم داعش منذ عدة أشهر بحجة خوفه وقلقه على المدنيين، لكنه حينما سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، مدينته وأهله، يطالب الآن بتدخل أميركا استنادا الى الاتفاقية الستراتيجية بين العراق وأمريكا، فضلا عن مطالبته الحكومة العراقية بدفع قوات جديدة من الجيش العراقي لدخول الموصل وتحريرها من تنظيم داعش، ليس هذا حسب، بل هو يطالب مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان بدخول قوات البيشمركه على خط الدفاع عن الموصل.
لا سؤال ولا تعليق ....!!.
