العراق تايمز: د. فوزي العلي
اذا اردنا التحدث عن اول رجل تطرق الى موضوع عمالة المرجعية الدينية الكلاسيكية ووضع هذه القضية على طاولة المناقشة، بعيدا عن التوجسات التي كانت لتكون عقبة في فضح المستور فهو الشهيد الصدر الثاني، الذي فضح ارتباط تلك المرجعية باجهزة المخابرات الاجنبية واسقط عنها النقاب فتراءت عورتها باعتبارها صنعية تلك الدول موضحا تبعيتها الى اجهزة مخابرات دول اجنبية معروفة بعدائها للاسلام كـ امريكا وبريطانيا واسرائيل.
السيد الشهيد الصدر لم ينطق عن الهوى بل نطق بالحق اعتمادا على ادلة وبراهين، وهو ما اكده في كلامه عندما سأل عن الشيخ حسن الكوفي ــ الذي اتهمه نظام صدام باغتيال السيد الصدر فيما بعد ــ حيث قال الشهيد الصدر: ان الكوفي هو وكيل علماء اسرائيل التابعين إلى اسرائيل...ألخ، والمعروف ان الكوفي في ذلك الوقت كان وكيلا للسيستاني.
ومن جانبه يؤكد الشيخ اسماعيل الوائلي مؤسس ومسؤول المكتب الإعلامي لمرجعية الشيهد الصدر الثاني ومؤسس ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية لمرجعيته أيضا ــ وهو من المقربين للشهيد الصدر الثاني ويعتبر من خاصة خاصته، وكان له دور كبير في مساندة الصدر ايام نهضته المباركة في تسعينيات القرن الماضي ــ في كتاباته ولقاءاته المتلفزة ما ذهب اليه الشهيد الصدر مستندا الى معلومات حصل عليها من الصدر نفسه ومن خلال معايشته لاغلب مراجع الدين في تلك الحقبة حيث كانت تربطه علاقات متينة مع السيستاني وابنه محمد رضا بالاضافة الى السيد محمد سعيد الحكيم. .
هذا وقد بين الوائلي في سلسلة كتابه المفتوح مع السيستاني، ان مرجعية السيستاني تم تعينها من قبل مؤسسة الخوئي التي تتخذ من لندن مقرا لها، حسب ما ذكر من وثائق عرضها في بنود النظام الداخلية للمؤسسة التي كان يديرها محمد تقي الخوئي ومن بعده شقيقه عبد المجيد الخوئي مع ثمانية اشخاص اخرين، لا شأن لهم بالوسط الديني ويقيمون في لندن والكويت وأيران والهند، إذ يصوت هذا المجلس على المرجع الذي يقع عليه الاختيار بعد ان يوافق على جميع شروطهم والتي من اهمها ان تبقى ادارة اموال المؤسسة بيد المجلس المذكور ــ وتتحكم هذه المؤسسة برؤوس اموال ضخمة جدا تم جمعها من اموال الخمس للشيعة داخل وخارج العراق ومن جهات مجهولة، في حين لا يعلم كيف واين تصرف هذه الاموال.
المؤسسة سالفة الذكر تاسست ايام مرجعية الخوئي التي تتمتع بعلاقات طيبة جدا مع نظام صدام في ذلك الوقت ــ وايضا اشار الوائلي بان مؤسسة الخوئي الخيرية هي وجه جديد لخيرية أوده الهندية. المرجو تفقد الرابط ادناه:http://www.youtube.com/watch?v=Fd535vkaW84&feature=youtu.be
ويشار الى ان رجل الدين العراقي المقيم في قم السيد كمال الحيدري كان قد فضح هو الآخر المرجعية التقليدية في النجف الاشرف المتمثلة بالمراجع الاربعة السيستاني والفياض والباكستاني والحكيم ، وقال في تسجيل صوتي له: "ان مؤسسة مهمة كمؤسسة المرجعية الدينية الشيعية التي يتبعها اكثر من ٢٠٠ مليون الى ٣٠٠ مليون شيعي حول العالم لا يمكن ان تترك بدون تدخل من قبل اجهزة المخابرات الاجنبية، خصوصا بعد ان اصبح الشيعة رقما صعبا بالمعادلة السياسية، فهي ــ اي المخابرات الاجنبية ــ تعمل وتجند اشخاص كي يتبوءوا مراكز مهمة في هذه المؤسسة، بل انها تتبنى الدعوة لجهة معينة على حساب الاخرى وبعبارته انها "تنفخ " بمرجعيات دون اخرى وتقوم بمحاربة مرجعيات ذات نهج علمي متنور بشتى اساليب التسقيط والتشهير، وكل ذلك لمصلحة هذه المرجعيات البائسة التي لا تمتلك اي رصيد علمي" حسب تعبير السيد كمال الحيدري، فلا تعدو المسألة ان تكون تأرجحا بين عمليات تلميع وتلطيخ. http://www.youtube.com/watch?v=jOxmj01w6lk&feature=youtu.be
ولم يكتفي الحيدري بهذا القدر وانما كرر ما قاله سابقا في برنامجه الذي يبث من على قناة الكوثر الايرانية قائلا: ان هذه المرجعيات التي يطلق عليها العليا والكبيرة ــ في اشارة الى السيستاني ــ هي مرجعيات لا تفقه شيئا وغير جديرة بقيادة الشيعة وهي منصاعة لاوامر معينة، وتدار بالكامل من قبل اجهزة المخابرات الاجنبية، الامر الذي ادى بهذه المرجعيات الى استخدام نفوذها وايقاف بث هذه البرنامج في ذلك الوقت.
ويضيف الحيدري في تسجيل صوتي بعد ان شنت عليه هجمة شرسة من قبل ماكنة السيستاني الإعلامية: ان الخوئي لا يفقه شيئا بحسب المباني الفقهية والاصولية لصاحب الجواهر، وبالامكان الاستماع للتسجيل الصوتي على هذا الرابط http://www.youtube.com/watch?v=R1QJd-krGwk&feature=youtu.be
بعد ان بلغ السبعين من عمره، انبرى خطيب المنبر الحسيني المخضرم والشهير محمد حسن الرضوي الكشميري شقيق السيد محمد حسين الكشميري زوج ابنة المرجع السيستاني ــ اي شقيق صهر السيستاني ــ انبرى ليسمح لقلمه بكتابة بعض مذكراته والمشاهد التي عاشها في اكناف هذه المؤسسة الدينية واطلع على اسرارها وخفاياها معاصرا العديد من رجالاتها امثال محسن الحكيم والخميني والخوئي والصدر الاول والسبزواري والبروجردي والسيستاني والخامنئي واخرين كثر.
وقد صدرت مشاهداته هذه على شكل عدة كتب اهمها (مع الصادقين، رسائل ومسائل، ستون سؤال ، جولة في دهاليز مظلمة ، محنة الهروب من الواقع ، واخرها قصص ذات انياب ). احتوت هذه الكتب على معلومات وحقائق و قصص شيقة يكاد يشيب لها الراس لاهميته وخطورتهاا.
واريد ان اذكر هنا ما ورد في كتابه الاخير قصص ذات انياب في صفحة ٢١٢-٢١٣ تحت عنوان "رسالة خطيرة" وهي تاكيد على كل ما ورد اعلاه وكل ما ورد في مذكرات بريمر ورامسفيلد وما تسرب من خلال موقع ويكليكس التي ذكرت تعاون السيستاني وولده محمد رضا مع قوات الاحتلال واجهزة المخابرات الاجنبية.... اترك لكم الحكم على الرسالة وما جاء بها:
رسالة خطيرة
ان هذه الرسالة من اخطر الرسائل التي ستبقى جزء من تاريخ العراق الحزين وستكون مثار سؤال من الجيل الحاضر والاجيال القادمة.
والرسالة هي مرسلة من واشنطن، البيت الابيض، المكتب البيضاوي للرئيس الامريكي جورج بوش الابن.
ومعززة بتوقيع (طوني بلير)رئيس الوزراء البريطاني.
الى وكلاء الله تعالى في الارض الايات العظام............. في النجف، العراق، والى طواقم اجهزتهم المحترمين.
محتوى الرسالة:
ان قيادة الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لتحرير العراق (عام 2003م) والمتمثلة بقيادة رئيس الولايات المتحدة ورئيس الوزراء البريطاني تتقدم اليكم بخالص الشكر والامتنان.
نحن لن ننسى لكم هذا الجميل الكبير بصمتكم وسكوتكم الذي سهل لنا مهمة غزونا العراق والاستيلاء على معادن الزئبق في منطقة النهروان والمعادن الاخرى. اضافة الى تدمير البنية التحتية للعراق.
رغم ان عناصر جيوشنا قامت باعمال غير مرغوب فيها من قبيل قتل المدنيين وما جرى في سجن ابو غريب وما اقترن معه اعتداءات على الحرمات والكرامات وهدر الدماء وسلب خزائن البنك المركزي والبنوك الاخرى وما قام به بريمر من الاستيلاء على 22 مليار دولار من خزينة الشعب العراقي.
اننا نؤكد ونكرر شكرنا اللا محدود لكم على سكوتكم وصمتكم وعدم التعرض لمشروعنا الطموح في احتلال العراق وغزوه.
ولا يفوتنا تقديم الشكر للاخوة والكوادر والشخصيات التي سهلت لنا ضمان سكوتكم والاتصال بكم مباشرة او غير مباشرة في لندن وبيروت وواشنطن وبغداد وجدة.
اننا لاننسى حالة الارتياح التي انتابتنا حينما ابلغ الزميل (زلماي خليل زاد) وزير الخارجية (كولن باول) بانه التقى ابن.........و........ ومستشار اية الله............ وان لا مشكلة ولن يتكرر الموقف لقيادة علماء الشيعة ابان ثورة العشرين مرة اخرى والظروف تختلف تماما واهلا وسهلا بكم.
كما نقدر موقفكم الرائع تجاه عقوباتنا المفروضة على ايران بتمنعكم عن توجيه نداء للشيعة في العالم بمقاطعة بضائعنا وهذا موقف جميل نشكره ايضا لكم.
شكرا على تعاونكم
بالوكالة عن (العم سام) بالوكالة عن (ابو ناجي)
جورج دبليو بوش طوني بلير
واخر قولي استشهد ببيت من الشعر طالما ردده الرضوي في كتبه
لا يجوز الابتداء بالنكرة مالم تؤيده لنا انكلترا
وللحديث بقية