Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمانة بغداد والمظهر الجمالي
الثلاثاء, أيلول 8, 2015
حامد ضاري السعد

 

في الوقت الذي فقدت فيه شوارع العاصمة الأرصفة،فأن أمانة بغداد باشرت بإجراءات تفعيل القوانين الخاصة بمنع وقوف السيارات على الأرصفة وفرض غرامات مالية على المركبات المخالفة لما تلحقه من أضرار كبيرة بخدمات البنى التحتية وإعاقة حركة السير والمرور فضلا عن تشويه المظهر الجمالي للعاصمة وعرقلة تقديم الخدمات،كما جاء ذلك في بيان للأمانة أصدرته نهاية الأسبوع الماضي .ونحن بالطبع كمواطنين متحضرين وملتزمين بالتعليمات الجمالية نشجع مثل هذا الإجراء لإيقاف التجاوز على الأرصفة من قبل أصحاب المركبات الذين لا يقدرون أهمية الحفاظ على البنى التحتية لمدينتهم،ولا يفهمون أهمية الحفاظ على   ( المظهر الجمالي) لكن لدينا بعض التساؤلات البسيطة التي نتمنى أن يتسع صدر الأمانة لسماعها،حرصا منا على جمال مدينتنا بغداد ووجهها الحضاري.وأول هذه الأسئلة : هل بقيت لدينا حقا أرصفة يمكن أن نمنع المركبات من الوقوف عليها؟ إن غالبية أرصفة بغداد قد تم تدميرها وتشويهها منذ سنين عديدة،وانتشرت فيها بسطيات بيع الألبسة والأدوات المنزلية  وعربات بيع الخضار والفاكهة وما تشتهي النفوس وتسر به العيون من شتى المناشىء والمصانع والمزارع العالمية من جيبوتي حتى الصين! كما تحولت تلك الأرصفة إلى مساحات إضافية لأصحاب المحال التجارية يعرضون فيها بضاعتهم على الناس الذين بالكاد يجدون ممرا ضيقا على الأرصفة يمرون منه وسط أكداس من البضائع والبالات وأدوات الزينة والعاب الأطفال،وربما يزاحمهم باعة الدجاج المشوي على الفحم والسمك المسكوف،إلى جانب عربات اللبلبي والفلافل والبيض المسلوق والباذنجان بالزيت والباقلاء بالدهن الحر! والسؤال الآخر الذي نتمنى أن تتحرى أمانة بغداد عن وقائعه في عدد من مناطق العاصمة،الشعبية والراقية على السواء،هل هناك أبشع من تتحول الجزرات الوسطية والأرصفة والساحات ومقتربات الجسور إلى مسالخ عامة تعج بالأغنام والعجول والجزارين الذين يشهرون سكاكينهم في انتظار المشتري الذي يختار لهم الضحية؟ هل جرب مفتشو الأمانة يوما عبور جسر الجادرية من الرصافة إلى الكرخ،مقابل جامعتي بغداد والنهرين،ومشاهدة السيارة التي تحولت حاويتها إلى بحيرة صغيرة لأسماك الكارب،وكيف يتجمع الناس وهم يتركون مركباتهم في بداية الجسر عند البائع وقد حول الجزرة الوسطية إلى  أكوام من الدماء والأصداف وأحشاء الأسماك المذبوحة قربانا لجمالية جسر الجادرية؟ وهل تجولوا يوما عند المساء لرؤية مهرجان الجزارين اليومي في شارع الربيع بحي الجامعة على سبيل المثال لا الحصر،والأدخنة المتصاعدة من مداخن المطاعم ومن شوايات الدجاج  بالفحم والأسماك على الخشب،إلى جانب باعة الخضر والفاكهة والرقي والبطيخ ؟ وعند نهاية الشارع تم مؤخر ( بعونه تعالى ) افتتاح مجزرة على الهواء الطلق تحت الجسر الرابط بين حي الجامعة والمنصور،وبقربها ( علوة) مواشي مجاورة لسكة الحديد لأغراض تسهيل إجراءات الحصول على لحوم الأغنام الطازجة كما يشتهي المواطن الكريم !!أما سؤالنا الأخير لأمانتنا الحريصة على المظهر الجمالي لبغداد،فانه يتعلق بإدامة الأرصفة والشوارع عموما وصيانتها من الحفريات والازبال وكسورات أنابيب المياه والمجاري،وقد كنت مقيما في عمان قبل عامين حين لاحظت يوما في منطقة شارع الثقافة إن احد أنابيب المجاري قد طفح وكانت الساعة حوالي التاسعة ليلا،فتساءلت مع نفسي يا ترى كم يوما سيستغرق إصلاح هذا الطفح الذي يتطلب حفر الشارع وتبليط الجزء المحفور الذي يتطلبه اصلاح الانبوب؟ وحين وجهت السؤال لصاحب المقهى الذي كنت جالسا فيه،قال لي سيبدأ العمل بعد منتصف الليل،وعندما تأتي صباحا ستجد كل شيء قد عاد كما كان،بالطبع لم اصدق هذا الكلام،وتعمدت أن أمر بهذا الشارع صباح اليوم التالي لأجد فارشة الإسفلت تنهي عملها وتنسحب مع وصولي في تمام الساعة الثامنة صباحا،لقد تم حفر الشـــــارع وإصلاح الخلل،واكـــــساء مكان الحفـــــريات بالاسمنت ليلا وأعيد كل شيء على ما كان عليه مع إطلالة الصــــباح!

 

وكما ترون فأن ( المظهر الجمالي) يتطلب عملا متعدد الجوانب،ولا يمكن لفرض الغرامات على المركبات المركونة على الأرصفة أن يكون حلا لوحده،إلا إذا كان ذلك من باب ( تعظيم ) الموارد المالية لأمانة بغداد من اجل مواجهة الأزمة الحالية التي (ستأكل) الشوارع والأرصفة،وما عليها .. ومن عليــــها !!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44592
Total : 101