بالأمس شيع أهالي الصليخ ضحاياهم الثلاث الذين أبتلعتهم بالوعة المجاري المكشوفة على الهواء الطلق ولاندري من هم الضحايا اللاحقين لبالوعة أخرى في أحياء بغداد . من المؤكد ان العلم عند أصحاب الشأن في امانة بغداد وعند مراقبيها ومفتشيها الساهرين على خدمات المواطنين وسلامتهم من الغرق في البلاليع ومن طفح المجاري والذين يرصدون كل خلل يشاهدونه في شوارع بغداد من الحفر والمطبات وتكسر انابيب الماء الصافي (الذي هو سر الحياة فلا تسرف به ، توصيات مكتوبة من قبل الامانة ) والتجاوز على الارصفة . كل هذا موجود بفضل المراقبين والمفتشين الغيارى على بلدهم والذين يتقاضون رواتبهم بالحلال، حالهم حال اعضاء المجالس البلدية الذين أتخذ قرار بحلهم قبل أشهر ولكن حبرا على ورق . فكيف تحل هذه المجالس وهي تقدم أفضل الخدمات للمواطنين؟ بحيث انك اذا راجعت البعض من اقسام هذه المجالس ستجد ابن المسؤول او احد اقاربه يرحب بك احسن ترحيب بعد ان يقرأ المعاملة ويقول لك عشرة الاف هله والاخرى 25 ألف هله وهكذا حسب حجم المعاملة .. والله ياعمي بلاش .. والويل والثبور لك اذا قمت بترميم حمام في بيتك او قلع شباك بدون اجازة من البلدية فأنك ستجد هؤلاء المراقبين قد نزلوا عليك كالملائكة من السماء طالبين منك اجازة الترميم وقد حصل هذا لكاتب المقالة . وقبل هذا سيشرحون لك صعوبة الحصول عليها مبينين انها قد تستغرق وقتا مابين شهرين الى ثلاثة اشهر . فيصبح لزاما عليك ان تدفع بالتي هي احسن بدلا من دوخة الراس .وحسنا فعلت امانة بغداد بأتخاذ قرار بسحب يد مدير البلدية ومعاونه . وبذلك تكون قد حلت المشكلة مع اهالي الضحايا المنكوبين بفقدان اولادهم ، وتخليص السيدة امينة بغداد من أخذ العطوة والكوامة العشائرية ، فيا ترى من سينصف هؤلاء الضحايا ام انهم سيقيمون دعوى قضــائية ضد البلدية ومراقبيها ومفتشيها وعند ذاك جيب ليل وخذ عتابة .. عليه من الاسلم ان يقوم سيادة القاضي وائل عبد اللطيف وهو المخول بأسم المتظاهرين بالمطالبة بحقوق هؤلاء الضحايا .
مقالات اخرى للكاتب