يحكى أن ذئبا داهم مجموعة من بيوت رعاة ألأغنام , ثم خطف خروفا وراح مسرعا حيث لاحقه أهل القرية حاملين اسلحتهم المتمثلة بالكسرية (أم الصجم ) والمطبك ابو البارود والخرك وهم يصرخون ارمي الخروف ارمي الخروف الا ان الذئب قد أطبق باسنانه على الخروف واستمر مسرعا الى مكان بعيد بمأمن عن اهل القرية ليفترس الخروف لوحده وفي الطريق صادفه الثعلب الذي هو ايضا راح يركض مع الذئب ويصيح ماننطيه ماننطيه ولما وصل الذئب الى المكان الآمن بدأ يأكل بالخروف وكان الثعلب ينظر الى الذئب فقال له الثعلب اين حصتي ؟ فأجابه الذئب وما الذي فعلته انت حتى تطالب بحصتك ؟ فقال الثعلب كنت أصيح ماننطيه ماننطيه فرد عليه الذئب انا لم اطلب منك ذلك وعليه اشبع انا اولا ثم اترك لك ماتبقى من الخروف .. هذا ان بقي شيئا . هذه الحكاية تنطبق اليوم على البعض من الذين بدأو يتسابقون ويهرولون ويخرجون على الفضائيات بتصريحاتهم البطوليه التي ماقتلت ذبابه كما يقول شاعرنا نزار قباني بدعوى انهم محررين ولديهم الاف المقاتلين من ابناء العشائر ويطالبون بحصتهم ورواتبهم بعد ان تحررت الرمادي . السؤال اين كانت حشودكم هذه عندما دخل الابطال من جهاز مكافحة الارهاب وقواتنا المسلحة البطلة الى احياء مدينة الرمادي .ياجماعة خلو حشودكم هذه وأسترو علينا أخاف داعش يرجع مرة أخرى للمدينة وراح نطالبكم بزج حشودكم هذه لتحرير المدينة مرة اخرى . لكني متأكد ان حشودكم العشائرية هذه التي ظهرت بعد التحرير سوف لن نجد لها ذكر في الميدان بل ستختفي حالا ولايفوتنا ان نشير وبأمتنان للحشود التي قاتلت في حديثة والبغدادي وعامرية الفلوجة فهؤلاء لاتنطبق عليهم الحكاية بل لهم كل الاحترام .
مقالات اخرى للكاتب