Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت.. في ليلة 16 كانون الثاني بدأت القنابل بالسقوط على بغداد وبذلك بدأت حرب الخليج
الاثنين, آذار 9, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

أخذ الزعيم العراقي يبسط آراءه فقال:
" أحببت أن تأتي لأنك تعاملت معنا في الماضي وتعرف طريقة تفكيرنا. وقد كنت أخشى أن تأتي من زاوية مختلفة لأنك آت في ظروف يدعو فيها الأقوياء إلى استخدام السلاح ضدنا بأسرع وقت ممكن". ولهذا فانك إذا لم تقدم لهم ما يريدونه فقد يتخذون من زيارتك حجة لشن الحرب . وبينما كنت اصغي إليك تبين لي أنك أثرت عدة نقاط إيجابية. وأنا متفق معك على أنه بالنسبة لموضوع معقد على هذا النحو فانه لا ينتظر التوصل إلى الحلول في اجتماع واحد . إنه ينبغي مناقشة هذه الأمور بطريقة شاملة وبعمق". وقضى الزعيم العراقي ربع الساعة التالي في مناقشة الوضع الذي نشأ خلال الحرب العراقية الإيرانية . ثم انتقل إلى مسألة الكويت فقال: "ما الذي أوصل الأمور منذ الثاني من أغسطس إلى الحد الذي وصلت إليه ؟ إنه التهديد الذي شعرنا به ؟ كانت الكويت قد أصبحت قاعدة في يد الولايات المتحدة للتآمر علينا … إننا لم نضم الكويت أو نوحد بينها وبين العراق في الحال بالرغم من أن حكام الكويت ـ كما تعلم ـ فروا في اليوم الأول ذاته… وافقنا على عقد مؤتمر قمة في السعودية تحضره الدول الخمس : العراق ، اليمن ، الأردن ، السعوودية ومصر . أردنا أن نناقش كل هذه التعقيدات مع العالم العربي لنحلها". وماذا حدث ؟ بدلا من أن يعقد مؤتمر القمة قامت السعودية ومصر بإلغائه ، واتفقتا مع الولايات المتحدة على نشر قواتها على أرض السعودية. هكذا أضعنا فرصة التوصل إلى حل عربي، وواصل الأميركيون نشر القوات بدون قرار من مجلس الأمن". وبالرغم من أن قرار نشر القوات الأميركية في السعودية كان قد اتخذ فاننا تصرفنا على نحو بناء حيال قرار مجلس الأمن رقم 660 . صحيح أننا لم نعترف بالقرار إلا أننا تحركنا في إطاره . وهكذا فاننا أعلنا بوضوح أننا سنسحب قواتنا في الرابع من أغسطس . وبالفعل قمنا بسحب بعض قواتنا. وأعتقد أننا سحبنا لواء بكامله ، بالرغم من أن قواتنا المتواجدة هناك عندئذ لم تكن بحجمها الحالي . لكن عندما استمر التصعيد الأميركي ، واستمرت القوات الأميركية في الوصول بأعداد متزايدة ، أوقفنا سحب قوانتا . وكما قلت ، فاننا أعلنا الوحدة ، وأبلغنا الشعب ، والجيش في العراق أن الكويت اصبحت جزءا من بلادهم وأن عليهم أن يقاتلوا من أجلها حتى الموت.
وكان صدام يشير إلى إعلانه في الثامن من أغسطس أن العراق قامت بضم الكويت. ثم تناول صدام القضية الفلسطينية فانتقد الولايات المتحدة لمعارضتها عقد مؤتمر دولي لبحث المشكلة " وذلك لكي لا يكون عقده بمثابة انتصار سياسي لصدام حسين … ما الذي يقولونه الآن ؟ فلينسحب العراق من الكويت ثم نعقد مؤتمرا دوليا لمناقشة القضايا . وهذا وعد غير صادق إنه مجرد احتمال " .وتبين من مجرى الحديث أن الزعيم العراقي لم يكن مستعدا للانسحاب من الكويت إلا في إطار حل أشمل . قال : " إن العراقيين لن يفروا من الموت. وسوف يحشر بوش يوما بعد يوم في الزاوية؛ وسوف يضطر إلى اللجوء إلى السلاح لأن الذي يشغل نفسه في توفير متطلبات استخدام الأسلحة لا يمكن أن يركز على التفكير في إيجاد بدائل لذلك " .
وكان الجزء الأخير من محادثات الزعيمين في غاية الأهمية ، إذ قال الأمين العام دي كويار بكل وضوح : " إذا كنت قد فهمتك تماما فان موقفك من الكويت لا يمكن الرجوع عنه . وفي هذه الحالة لا يمكننا العمل بمبدأ الصفقة " . فقال صدام:
" لم أقل ذلك ـ لقد قلت ما قلته ـ إذا وجدت أن الأميركيين يسعون إلى ايجاد مخرج من الأزمة، وأنهم يبحثون عن طريقة لا تعود عليهم بالخسارة ولكنها في الوقت ذاته لا تحقق لهم بالضرورة كل ما يريدون ، فانه من الممكن وضع مخطط لهذا الغرض؛ ويمكن للعرب أن يبحثوا عن حل على أساسه". فشكر دي كويار الزعيم العراقي على ضيافته والوقت الذي خصصه له. وقال صدام " أتمنى لك النجاح " وقال دي كويار : " ينبغي علينا أن نفكر في إخواننا الفلسطينيين". فاجاب صدام : " إنهم يذبحون يوميا الأطفال والنساء " .عاد دي كويار إلى نيويورك قبيل ظهر 14 يناير بعد أن توقف في باريس لرؤية الرئيس ميتران . وخرج من اجتماعه مع ميتران مكتئبا. قال: "من المؤسف أنني في نهاية رحلتي لا أجد سببا يدعو إلى التفاؤل . ولا يوجد كذلك سبب يجعلني أكثر أملا . أنا دبلوماسي ولكنني أيضا نزيه ومستقيم ، ولا أستطيع أن أخفي أنني لم احرز تقدما ببغداد". لم يكن بقي على الموعد النهائي 15 يناير سوى ست وثلاثين ساعة ؛ ويوافق ذلك منتصف الليل في واشنطن . وكان الفرنسيون يتحدثون عن آخر جهود للسلام . وأشار رولان دوما إلى أنه على استعداد للذهاب إلى بغداد .
ثم حل 15 يناير . وفي الساعات الأولى من صباحه اغتيل أبو أياد في تونس . وكان دوما لا يزال يفكر في السفر ولكنه قال بأنه لن يسافر حتى يتلقى رسالة من العراق تقول بأنه على استعداد للانسحاب من الكويت . وكان عرفات يبذل جهودا يائسة للاتصال بالزعماء العرب في محاولة منه لإحراز أي تقدم نحو السلام .
وحل الموعد في منتصف الليل والعراق لا يزال متشبثا بالكويت . ومن الواضح أن الزعيم العراقي كان ينتظر نشوب الحرب .
في صباح 16 يناير توجهت مبكرا إلى مكتبي. وكان يخامرني شعور بأن شيئا ما سيحدث . وفي الرابعة بعد الظهر دق جرس التلفون وكان المتحدث مصدري العسكري الأول الذي أثق به كل الثقة . قال : " يفضل أن تضع سيارتك في الكاراج هذه الليلة " . قال هذا وأقفل الخط . على أن رسالته كانت واضحة . كان سيقع الهجوم على العراق في تلك الليلة .في الحادية عشرة والنصف ليلا بتوقيت لندن بدأت القنابل في السقوط على بغداد . وبذلك بدأت حرب الخليج.في الثاني عشرة والنصف من صباح 28 فبراير رن جرس التلفون الذي كان بجوار سريري وقيل لي أن أذهب في الحال إلى مكتبي لأن الرئيس بوش كان سيخاطب الشعب الأميركي في الثانية صباحا . وكانت تلك هي الليلة الرابعة على التوالي منذ أن بدأت الحرب البرية التي أهب فيها من الفراش وأحلق ذقني وارتدي ملابسي على عجل وأتجه إلى مكتبي . وعندما دخلت المكتب وجدت بعض الأخبار التي تشير إلى أن الرئيس الأميركي سيعلن نهاية الحرب. وفي الثانية صباحا أعلن وقف إطلاق النار المؤقت وأن الغارات الجوية على العراق توقفت وأن الحرب البرية ستتوقف عند منتصف الليل بتوقيت واشنطن والثامنة صباحا بتوقيت بغداد. وبهذا تكون الحرب قد استمرت ستة أسابيع وأربع ساعات بينما استمرت الأزمة ستة أشهر وستة وعشرين يوما




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43769
Total : 101