Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الغرام في الطمر الصحي
السبت, نيسان 9, 2016
نعيم عبد مهلهل

يوم اشتعلت الحرب مع ايران في اول ايامها ، صار الموديل ان يرتدي الشباب البدلة العسكرية للجنود وللذين يلتحقون بقواطع الجيش الشعبي ، وكانوا يقفون في اول الشارع في انتظار حبيباتهم لترى اشكالهم الجديدة ، ومن له حبيبة معلمة او مُدرسة ثانوية ينتظرها في الباب المدرسة عند انتهاء الدوام او بدايته.
احد الاصدقاء كان معلما ، واجمل اشياؤه في الدنيا كانا حبيبته وسيارته الفيات بولسكي.
وعندما جاءت الحرب ركبته موجة الخاكي ، فكان يرتديها ويذهب للقاءاته الغرامية مع حبيبته في متنزه الناصرية حيث يعيدان ذات الخواطر المتبادلة بين عبد الحليم حافظ وشادية في اغنية ( حاجة غريبة ).
بعد اسابيع من بدء الحرب اغلقوا المتنزه لدواعٍ امنية ، فحُرم معلمنا العاشق من لقاءاته ، فكان يأتينا كل يوم متذمرا ومحتجا وهو يبحث عن المكان البديل للقاءه مع حبيبته التي ترفض ان تجيء اليه في بيتهم.
فلم يجد سوى المكان الذي اقترحه عليه صديقنا ( علي راضي موشي ) أن تكون لقاءاته بمنطقة الطمر الصحي في مكان بعيد على طريق بصرة ــ ناصرية.
قبل صديقنا العاشق على مضض وبالكاد اقنع حبيبته بهذا المكان النرجسي حيث ترمي سيارات البلدية ازبال المدينة هنا ، وحيث الحرائق والروائح التي لاتحتمل ، لكنه قال :امرنا الى الله نرفع زجاج ابواب السيارة ونغمض اعيننا ونسمع عبد الحليم وشادية.
ومع اول همسة غرام في ذلك المكان الساحر ، جاءت سيارة البلدية ، وقفز عمالها صوب سيارة البولسكي لصديقنا العاشق واستنكروا ان يكون هذا الغرام في مكان حكومي وتابع للبلدية ، واراد السائق الذهاب لجلب الشرطة.
لكن ملابس الجيش الشعبي التي يلبسها صديقنا شفعت له ، وامروه ان لايعود الى هنا ثانية.
بعد عام بالضبط من هذه الحادثة ، جزع صديقنا الحرب والبلاد عندما ارادوا ارساله الى جبهة الموت في المحمرة.
فهرب من العراق ، وهو اليوم في اسبانيا ، وربما وجد في هذا البلد الاوربي أمكنة لاتحصى للقاءات الغرامية.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47609
Total : 101