العراق تايمز: د. فوزي العلي
اقدم احمد نجل رئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي على تهديد النائب عن دولة القانون والقيادي في حزب الدعوة الحاكم عباس البياتي بسبب عدم تسديده لمبلغ خمسة مليون دولار كانا قد اتفقا عليها من احد المشاريع.
وقال مصدر مقرب من النائب عباس البياتي، ان احمد المالكي اتصل بالبياتي وابلغه ضرورة تسليم مبلغ الخمسة مليون دولار الذي اتفقا عليه كعمولة من احد المشاريع التي منحها احمد المالكي لاحدى الشركات المقربة من البياتي، والذي تأخر عن تسليمه له منذ اكثر من ٦ اشهر.
واضاف المصدر، ان البياتي رفض تسديد المبلغ المذكور وقال لاحمد المالكي (والذي يلقب بحمودي) لن اسدد لك هذا المبلغ وهو حصتي من المشروع، مما جعل المالكي يقدم على تهديده بفضيحته في وسائل الاعلام عن كل الصفقات المشبوهة التي كان البياتي وسيطا فيها، او انه سيتعرض للقتل اذا ما اصر على موقفه من عدم تسديد المبلغ.
بدوره، البياتي اكد موقفه السابق بعدم تسديد المبلغ، مما زاد من غضب احمد المالكي مخاطبا اياه، ستخسر حياتك مقابل ذلك.
الجدير بالذكر ان هذه ليست المرة الاولى التي يحصل خلاف بين البياتي واحمد المالكي، فقد حصلت مشاجرة سابقة بينهما على مبلغ ٤ مليون دولار كعمولة لتسهيل تهريب العديد من القطع الاثرية خارج العراق، مما جعل احمد المالكي ينصب كمين لحماية البياتي وتجار الاثار المتعاونين مع البياتي، والقاء القبض عليهم من قبل جهاز الامن الوطني في اكتوبر ٢٠١٣.
حيث تناقلت وكالات الانباء انذاك خبر مفاده، ان معلومات امنية وردت الى جهاز الامن الوطني تتعلق بمهربين للآثار العراقية ينوون السفر الى جهة مجهولة عن طريق مطار بغداد، و ان قوات خاصة من جهاز الامن الوطني نصبت كميناً في طريق المطار لتلقي القبض على المشتبه بهم يستقلون سيارة نوع (GXR) مصفحة سوداء اللون تحمل اربعة اشخاص وبحوزتهم مبلغ ٤ مليون دولار في طريقهم للسفر الى تركيا.
واكدت المصادر في وقتها ان التحقيقات الاولية التي جرت معهم تبين انهم يعملون كحماية لعضو البرلمان العراقي عباس البياتي،
وبينت المصادر ان هناك اتصالات تصل الى مدير جهاز الامن الوطني من جهات سياسية عليا تطلب منه الافراج عنهم فوراً والتكتم على الامر.
وكان احمد المالكي قد احتجز الاسبوع الماضي في بيروت على خلفية اتهامه بقضية غسيل وتهريب الاموال، حيث عثرت قوات الامن اللبنانية بحوزته على مبلغ مليار ونصف دولار في احدى الشقق وسط بيروت حيث كان يقيم مع اثنين من زملائه رفضت الكشف عن هويتهم.
الامر الذي ادى بنوري المالكي الى السفر الى بيروت بزياره عاجلة وغير معلنة لتدارك ما حصل لابنه هناك، الا انه تفاجئ بصدور امر القاء القبض بحقه من القضاء اللبناني، بعد ان اقام احد المحامين دعوى قضائية ضده اتهمه فيها بمشاركته بتفجير السفارة العراقية في بيروت عام ١٩٨١ والتي راح ضحيتها اكثر من ٦٠ لبنانيا.
وتزايدت حدة الانتقادات لنوري المالكي ونجله بعد ان اقصي من رئاسة الوزراء، من قبل قيادات بارزه في حزب الدعوة الحاكم، ابتداها علي الاديب الذي انتقد فترة تولي زعيم حزب الدعوة نوري المالكي لرئاسة الحكومة ، عازيا سبب الاخفاق الى فريق المالكي من المراهقين والانتهازيين والبعثيين. حيث قال، ان المالكي كان محاطا بعصابة من المراهقين والإنتهازيين والبعثيين"، عازيآ تداعيات الاوضاع التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى" إلى "مزاجيات الأطفال المدللين الذين قادوا الدولة في مرحلة المالكي، في اشارة واضحة الى تسلط ولده احمد واصهاره ياسر صخيل وابو رحاب على اهم المؤسسات الامنية في الدولة.
من جانبه كتب القيادي في حزب الدعوة ورئيس هيئة الامناء السابق لشبكة الاعلام العراقي الدكتور حسن السيد سلمان مقالا مطولا انتقد فيه المالكي وسياساته التي اوصلت البلد الى هذا الحال من الانهيار، واصفا فترة حكمه بالحقبة السوداء، حيث جاء في مقاله (صمت دهرا ونطق كفرا..وان اﻻعتراف بالخطأ فضيلة..ﻻن الساكت عن الحق شيطان اخرس ..!!هذا حال المالكي نائب رئيس الجمهورية الحالي ورئيس الوزراء السابق ..والذي سقط اكثر من نصف العراق في نهاية عهد حكمه بيد داعش وملحقاتها من جماعات القتل والتكفير.، ثم يصرح لنا بان امريكا وحلفاؤها غير جادين في محاربة داعش..!!الست من عمل غرفة العمليات المشتركة مع الامريكي منذ اللحظات اﻻولى..!!؟)
وكان اخر المنتقدين هو السيد سامي العسكري الذي ارسل رسالة الى رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي بارك له الخطوات التي قام بها في مكافحة الإرهاب والفساد المستشري في الحكومة العراقية. واصفا فترة حكم المالكي بفترة الخراب والدمار.