العراق تايمز: د. فوزي العلي
تزداد المطالبات والاراء المطروحة من قبل ناشطين ومثقفين عراقيين في مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، بايقاف تدخل الاجانب بالشأن العراقي مهما كانت المرتبة العلمية او الاجتماعية او السياسية لهؤلاء الاجانب.
شخصيات دينية لا يعرف اغلب الشعب العراقي من اين جاءت وكيف جاءت للعراق وماهو تاريخها ؟ ما هي اصولها ؟ من هم ابائها واجدادها؟ شخصيات دينية يحيطها الغموض في كل جوانب حياتها ، لا يعنيها من امر العراقيين شيء ما، غير تدخلها السلبي السافر في الشأن السياسي وقيادة الدولة العراقية وتسلطها على رقاب الناس واستعبادهم ، تحت مسمى المرجعية الدينية.
الخوئي : ايراني..!!
السيستاني: ايراني..!!
الفياض: افغاني..!!
بشير: باكستاني..!!
جميعهم لا يملكون الجنسية العراقية، والسيستاني رفضها استصغارا لها ومعتزا بقوميته الايرانية... هؤلاء يحكمون العراقيين ويستعبدونهم باسم الدين.
يقول الدكتور عزيز الدفاعي في منشور له على صفحته الشخصية على الفيسبوك بكلام وجهه الى الشيخ بشير الباكستاني بعد ان زادت تدخلاته غير المبررة بالشأن الداخلي العراقي:
"انت رجل دين باكستاني الاصل لا تحمل الجنسيه العراقيه وتفتي بامور تخص الشان الداخلي العراقي بل تنتقد البرلمان والحكومه ... وتستشهد بك قناه البغداديه باعاده لقاءكم برئيس البرلمان وانت تصرخ بوجهه مقاطعا" !!!!
ويوجه الدفاعي سؤاله للمرجع الباكستاني: "هل باكستان جنه الفردوس؟ ومئات الشيعه فيها ينحرون على الهويه اليس الاجدر ان تقيم هناك وتقود ابناء وطنك" ؟؟؟
ويضيف الدفاعي: "ثم ترى هل تسمح باكستان او غيرها من الدول لرجل دين عراقي بالتدخل بشؤونها الداخليه لو كان مقيما فيها؟؟؟ ولماذا يا شيخنا لم ترفع صوتك بكلمه طوال فتره سنوات اقامتك السابقه في النجف عندما كان فرعون العراق يقوم باعتقال وتصفيه رجال الحوزه الرافضين للباطل واخرهم الشهيد الصدر الثاني الذي كان لديه تحفظات عليكم" ؟؟؟؟
خاتما قوله بعبارة تهكمية، "لو العراق صار ....خان جغان" ؟؟؟؟
بشير الباكستاني هذا سبق وان وصفه السيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره الشريف بانه مرجع امريكا واسرائيل بعدما توفرت له الادلة الكافية على ذلك. في حديث متلفز لما يعرف بـ "لقاء الحنانة".
يؤكد رئيس المجموعة الدولية للاعلام الاستاذ اسماعيل مصبح الوائلي في مقالاته الخاصة بهذا الشأن على تبعية رجال الدين هؤلاء الى اجهزة مخابرات دولية في مقدمتها بريطانيا واسرائيل، هدفهم حرف المذهب الشيعي عن جادة الحق وتحويلها الى منهج فرعوني يعتمد عبادة الفراعنة والاصنام، ولافراغ الدين الاسلامي من محتواه الحقيقي عندما يتم عرض هؤلاء على انهم علماء المذهب.
تبعية رجال الدين هؤلاء الى مؤسسات معادية للاسلام قامت بزراعتهم في قلب المؤسسة الدينية الشيعية اكد عليها العشرات من الكتاب والعلماء، احدهم السيد كمال الحيدري والسيد محمد حسن الرضوي الكشميري شقيق صهر "المرجع" السيستاني.
على هؤلاء الذين يسمون بالمراجع الاعجمية ترك العراق وشأنه وان لا يتدخلوا بشؤونه الداخلية فهم ليسوا ابناء هذا البلد ولا يحق لهم ذلك، واذا ارادوا الخوض بالعمل السياسي عليهم المغادرة الى بلدانهم وممارسته هناك ان سمح لهم.
لم نسمع يوما ان ايران او باكستان او افغانستان او السعودية او لبنان او غيرها من البلدان سمحت لرجل دين عراقي ان تدخل بشؤونها الداخلية والسياسية ، بل بالعكس نراها تضيق الخناق عليهم ولاتعطيهم اي حق بذلك، وهذا ما حصل ويحصل مع الكثير من العلماء والمراجع العراقيين في ايران وغيرها، حيث منعت ايران في نهاية تسعينيات القرن العشرين السيد محمد محمد صادق الصدر من فتح مكتب له في قم وقامت باعتقال مدير مكتبه هناك. ولازال رجال الدين العراقيين يعانون الامرين في ايران وغيرها.
فلماذا الوضع مختلف في العراق، ولماذا يرتضي العراقيين بان يسلط عليهم اعاجم من الايرانيين والافغانيين والباكستانيين... الامر يحتاج الى موقف موحد لوضع حد لهذه التدخلات.